الخميس 09/مايو/2024

في ذكرى السور الواقي.. عملية تل أبيب تحطم جدار الاحتلال الفولاذي

في ذكرى السور الواقي.. عملية تل أبيب تحطم جدار الاحتلال الفولاذي

في الذكرى الـ20 لعملية “السور الواقي” التي نفذها جيش الاحتلال عام 2002 لاجتثاث المقاومة في الضفة الغربية، وبدأت باجتياح جنين، يخرج الفدائي ضياء حمارشة من بلدة يعبد ليعلن بلغة الرصاص تحطيم أسوار الاحتلال.

بالأمس تفاخر وزير الحرب الصهيوني “بيني غانتس” في احتفالية خاصة بهذه الذكرى باجتثاث المقاومة في عملية “السور الواقي”، التي وصفها “بالجدار الفولاذي”.

بعد ساعات فقط جاء الرد من ابن جنين الفدائي ضياء حمارشة الذي كان طفلاً في السابعة من عمره عام 2002، ليضرب قلب تل أبيب بعملية بطولية في شارع “زئيف جابوتنسكي”، واضع نظرية “الجدار الفولاذي” في العسكرية الصهيونية.

لا تصالح.. لا تساوم
ضياء حمارشة ابن (27 عاما)، من سكان قرية يعبد قضاء جنين تصدر صفحته على الفيس بوك الحديث الشريف “من أَحبَّ لِقاء الله أَحَبَّ الله لِقاءه”.

والشهيد حمارشة أسير محرر سبق أن اعتقله الاحتلال عام 2013م بتهمة حيازة السلاح، وبعد إطلاق سراحه عاد للنشاط مع فصائل المقاومة.

وإلى جانب كلمات حب اللقاء، ترى صورة الشهيد مهند الحلبي، أوائل شهداء انتفاضة القدس وثورة السكاكين عام 2015م حتى أطلق على نفسه “أبا مهند”.

ولم يسكُن يوما الشهيد حمارشة، ولم يثنه الاعتقال عن مواصلة درب الشهداء، فكان شعاره “لا تصالح.. لا تساوم”، فهو لم يصالح عدوه يوما ولم يساومه.

وبعد إعلان اسم الشهيد منفذ العملية، خرجت مسيرات عفوية في بلدة يعبد قضاء جنين احتفالاً بعملية تل أبيب، وللمطالبة بمزيد من عمليات المقاومة.

ووزع مواطنون الحلوى وسط مدينة جنين احتفاءً بالعملية البطولية، وشهدت مآذن مساجد بلدة يعبد ومدينة جنين التكبيرات وأجواء الاحتفاء بالعملية.

وقتل خمسة مستوطنين، مساء اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار بمدينة تل أبيب، في الداخل الفلسطيني المحتل، نفذها الشاب حمارشة ببندقية آلية في بني براك ورمات غان شرق تل أبيب.

وذكرت سلطات الاحتلال أن شاباً كان يقود دراجة نارية أطلق النار على مجموعة من المستوطنين، قبل أن يترجل منها ويطلق النار على المزيد منهم.

وتعد هذه العملية الثالثة خلال 8 أيام، والثانية خلال 48 ساعة، حيث قتل جنديان من حرس الحدود الصهيوني، مساء الأحد، في عملية إطلاق نار بمدينة الخضيرة، شمال فلسطين المحتلة نفذها الشهيدان أيمن وخالد اغبارية من أم الفحم.

والثلاثاء الماضي قتل أربعة مستوطنين في عملية طعن بطولية بمدينة بئر السبع المحتلة، نفذها الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب المحتل.

وتشهد أنحاء فلسطين تصاعدا في عمليات المقاومة، تشمل إطلاق الرصاص ورشق بالزجاجات الحارقة والحجارة، ردًّا على جرائمهم المتواصلة وعمليات التهويد والهدم والملاحقة للفلسطينيين.

وتتواصل التوقعات بتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، مع زيادة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وتوقعات لدى الاحتلال بتوتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.

ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال فبراير الماضي، تنوعت بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.

ووثق التقرير، الصادر عن مركز معلومات فلسطين “معطى”، استشهاد (6) مواطنين وإصابة (719) بجراح مختلفة، في حين بلغ عدد عمليات المقاومة (835) عملية، أصابت (27) جنديا ومستوطنا إسرائيليا، منهم (14) في القدس المحتلة.

المصدر: حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات