الجمعة 10/مايو/2024

عملية تل أبيب .. مباركة فصائلية وفرحة شعبية

عملية تل أبيب .. مباركة فصائلية وفرحة شعبية

باركت الفصائل الفلسطينية العملية الفدائية في “تل أبيب” التي أدت إلى مقتل 5 صهاينة وإصابة آخرين -مساء الثلاثاء- في حين عمّت الأفراح وهتافات التكبير، ووزعت الحلويات في قطاع غزة وجنين.

حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باركت العملية البطولية، مؤكدة أن كل العمليات البطولية التي ينفذها أبناء شعبنا الفلسطيني، في كلّ شبر من أرضنا المحتلة، تأتي في سياق الرَّد الطبيعي والمشروع على إرهاب الاحتلال وجرائمه المتصاعدة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

وقالت: إنَّنا حذّرنا الاحتلال مراراً من مغبّة تصعيد انتهاكاته وجرائمه، فشعبنا الفلسطيني لن يبقى مكتوف الأيدي أمامها، وسيتصدّى لإرهابه بكلّ الوسائل، وسيحمي قدسه وأقصاه وكامل أرضه المحتلة، وسيدافع عنها بالمقاومة الشاملة، التي ستتواصل ردعاً للاحتلال، وكبحاً لجماح عدوانه، حتّى رحليه عن أرضنا.

بدوره، عدّ القيادي في حركة حماس مشير المصري، العملية النوعية في تل أبيب، بأنها “رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته، ولا يمكن لشعبنا أن يقبل الظلم والقهر، وهي رد سريع على قمة الخزي والعار في النقب”.

باكورة عمليات
وباركت حركة الجهاد الإسلامي العملية البطولية وقالت: إنها تأتي ضمن باكورة عمليات أبطال شعبنا في عمق الكيان.

وأشارت إلى أن الاحتلال اعتقد أن العمليات ستكون في شهر رمضان من الضفة والقدس وغزة فكانت المفاجأة بعمليات بطولية من الداخل المحتل (أراضي 48)، تأكيداً على وحدة الدم والجغرافيا.

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية أن “عملية بني براك البطولية برهان جديد على تمسك شعبنا بنهج المقاومة الشاملة”.

وعبرت عن فخرها واعتزازها بمنفذها، ودعت جموع شعبنا للانخراط في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني والهوية والمقدسات”.

كما باركت حركة المجاهدين العملية الفدائية، مؤكدة أن أمن الكيان المؤقت يتهاوى اليوم أمام ضربات الفدائي البطل منفذ عملية تل الربيع النوعية.

مباركة من لبنان
وقال ممثل حركة “حماس” في لبنان، أحمد عبد الهادي، إن “عملية تل أبيب، تؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال وإسقاط منظومته الأمنية”.

وأوضح في بيان تلقته “قدس برس”، أن “العملية رسالة للعدو في ذكرى يوم الأرض، بأنّ الأرض لنا، وأنه لن ينعم بالأمن والأمان، طالما بقيت أرضنا محتلة ومقدساتنا مستباحة”.

ورأى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، أن “هناك عقبات أمام الاحتلال، ستحول دون تحقيق هدف العدو الصهيوني الذي سعى إليه منذ فترة بتمرير شهر رمضان، دون مواجهات في القدس تؤدي إلى تدحرج الأمور إلى حرب عسكرية”.

وقال لـ”قدس برس”، إن “على العدو أن يفهم جيدًّا أن محاولاته الالتفاف على المقاومة لن تفلح ولن تجدي نفعًا، لا عبر الاستقواء بحلف عربي مطبع، أوعقد لقاءات معه تشرع الاحتلال، وتهدف إلى إلغاء هويته”.

إلى ذلك، عمت أجواء الفرح والتهليل صفوف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وجنين، وردد الأهالي هتافات التكبير من أسطح المنازل.

احتفالات شعبية
وشهدت عدة مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة، مساء الثلاثاء، احتفالات شعبية، ابتهاجا بالعملية الفدائية التي نفذها البطل ضياء حمارشة قبل استشهاده.

ووزع شبان فلسطينيون الحلويات على المارة وسائقي المركبات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وانطلقت مسيرات مشيا على الأقدام، وأخرى بالمركبات، في جنين والخليل ورام الله ونابلس وبيت لحم وطولكرم.


وشهدت بلدة يعبد (جنوب جنين) مسيرات اتجهت نحو منزل منفذ العملية، الأسير المحرر ضياء حمارشة، في البلدة، وسط هتافات أشادت به وبالمقاومة، وبقائد كتائب القسام محمد الضيف، وتنادي بمزيد من العمليات، انتقاما لدماء شهداء جنين ونابلس، الذين ارتقوا مؤخرا على يد قوات الاحتلال.

وانطلقت مسيرات عفوية في مدينة جنين، وسط هتافات وتكبيرات، ووزع شبان يرتدون عصبة الجهاد الإسلامي على رؤوسهم، الحلويات على المارة، وعلى المشاركين في المسيرات.

وأفاد مراسل “قدس برس” في محافظة الخليل، أن شبانا فلسطينيين انتشروا على عدة مفارق في المدينة وببلدة حلحول (شمالا)، ووزعوا الحلويات على المواطنين الذين حيوا منفذ العملية.

كما انطلقت مسيرات عفوية، باتجاه دوار ابن رشد وسط الخليل، مساء اليوم، للمشاركة في مسيرة، ابتهاجا بالعملية، ودعما لخيار المقاومة.

كما بادر شبان في غزة من حركة حماس لتوزيع الحلويات على المارة.

ومساء الثلاثاء، قتل خمسة إسرائيليين أحدهم من عناصر شرطة الاحتلال، وأصيب آخرون بجروح، في عملية إطلاق نار في 3 مناطق متفرقة من تل أبيب وسط فلسطين المحتلة منذ عام 1948، وتشير الأنباء العبرية إلى أن المنفذين ثلاثة استشهد أحدهم وهو من جنين.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن “مطلق النار كان على دراجة نارية، وأطلق النار في شارع بني براك أولا، وقتل شخصًا (مستوطنا) داخل سيارة، ثم واصل طريقه وفتح النار على محل في بني براك، ما أدى إلى مقتل شخصين (مستوطنين)، ثم قتل شخصًا (مستوطنا) آخر في الشارع. ومن هناك واصل طريقه إلى رمات غان، وأطلق النار على شرطي إسرائيلي قتله قبل إطلاق النار عليه وقتله”.

وأفادت مصادر محلية أن الشهيد هو ضياء حمارشة من جنين (27 عامًا)، وهو أسير محرر.

وبهذا ترتفع حصيلة القتلى الصهاينة، إلى 11 في 3 عمليات فدائية نوعية خلال 8 أيام، جميعها نفذت داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات