هنية: الشيخ ياسين سطر بحياته واستشهاده ملحمة جهادية

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، إن “الشيخ المؤسس أحمد ياسين سطّر بحياته واستشهاده ملحمة جهادية، فجسّد في حياته عظمة البناء، واختتمها بروعة الشهادة”.

وبيّن هنية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء (22-3)، بمناسبة الذكرى الـ 18 لاستشهاد مؤسس حركة “حماس” أحمد ياسين، أن الشيخ “رفع لواء المقاومة والجهاد المستند إلى عقيدة وإيمان ومنهج تربوي فريد، مؤسسًا جيلًا ربانيًّا حمل القرآن والبندقية، ومضى يقارع المحتل في كل ميدان وجبهة”.

وأكد أن “حماس اليوم أكثر عنفوانًا وتحديًا لهذا المحتل، وتزداد تجذرًا وعطاءً ومضاء، وتعاهد الله على المضي على الدرب ذاته، درب الجهاد والمقاومة والتضحية والفداء، وإننا على يقين أننا أقرب ما نكون إلى يوم النصر والتحرير”.

وأضاف؛ أن “الشيخ ياسين عاش حاملاً هم القدس والأقصى، وبحول الله وقوته اليوم للقدس سيف مُشرع سلّته المقاومة، لن يغمد بإذن الله، وحُق لشيخنا أن يفخر بأبنائه وتلامذته وجنوده”.

وأشار هنية إلى أن “المقاومة اليوم تفرض معادلاتها، يحملها ويحميها أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة والداخل المحتل عام 48، ويرفعونها لواءً خفاقًا في المنافي والشتات، ليمضوا في تناسق وتكامل، ويعملون لفجر جديد”.

وأوضح أن “حركة حماس تعمل اليوم على أكثر من جبهة وفي أكثر من اتجاه، تحمل قضايا شعبنا وثوابته”.

ولفت هنية إلى أن “غزة التي عاش فيها الياسين، تمثل اليوم ملحمة بطولة وفداء ووفاء لثوابت القضية الفلسطينية، تقول لشيخنا: ربح البيع وأثمر الغرس”.

وأردف: “نرى غزة والقدس في معركة سيف القدس، وغزة واللاجئين في مسيرات العودة وكسر الحصار، وغزة والمقاومة وغرفة العمليات المشتركة، وكذلك غزة والـ48 وتشكيل اللجنة الوطنية لدعم أهلنا في الداخل المحتل، وغزة والأسرى في صفقة وفاء الأحرار.. ونحن على موعد جديد مع صفقة أخرى”.

ونبه رئيس المكتب السياسي للحركة إلى “أن حماس تتابع ما يجري لأسرانا في سجون الاحتلال، وتوارد المعلومات عن توجههم لخوض إضراب مفتوح؛ لتحقيق مطالبهم العادلة في حياة إنسانية داخل المعتقلات”.

وشدد على: أن الحركة “ستقف خلف أسرانا، وستشكل لهم إسنادًا قويًّا بكل الطرق والوسائل”، مبينًا: أن “حماس شرعت في سلسلة من الاتصالات مع دول شقيقة وصديقة؛ لتدارك الوضع، والضغط على المحتل قبل فوات الأوان”.

وختم هنية بيانه بالقول: “اغتيل الياسين مع ساعات الفجر الأولى.. ليكون فجرًا دائمًا لشعبنا، يسطع بأمل جديد، ويخطه أبناء هذه الحركة المجاهدة مع كل قوى شعبنا وامتداداته في الداخل والخارج”.

يُشار إلى أن طائرات الاحتلال اغتالت الشيخ ياسين في 22 آذار/مارس 2004، بعد خروجه من صلاة الفجر في مسجد “المجمع الإسلامي” بحي الصبرة في مدينة غزة، واستشهد معه تسعة من المصلين.