الأحد 05/مايو/2024

وفاة والد قائد أركان المقاومة الفلسطينية محمد الضيف

وفاة والد قائد أركان المقاومة الفلسطينية محمد الضيف

نعى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الحاج دياب المصري (الضيف) والد القائد محمد الضيف “أبو خالد” القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام.

وقال هنية في بيان نعي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، صباح اليوم الخميس، “بقلوب مؤمنة بالله وقدره ننعى إلى شعبنا وأمتنا رجلًا صابرًا معطاءً من رجالات فلسطين، والدًا عزيزًا وأبًا لرمز المقاومة على أرض فلسطين الحاج دياب المصري (الضيف)”.

وتقدم هنية باسمه وباسم قيادة حركة “حماس” وأُطرها وكوادرها وأبنائها في الداخل والخارج، بأحر التعازي إلى القائد أبو خالد الضيف وعائلته الكريمة بالتعزية الحارة بهذا المصاب، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه ويُلهم أهله الصبر والسلوان وحسن العزاء.

حماس تنعى والد الضيف

كما نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية فقيدها الكبير المجاهد المربي الفاضل الحاج دياب المصري (الضيف)، والد قائد أركان المقاومة القائد العام لكتائب القسام القائد المجاهد محمد دياب الضيف (أبو خالد).

وقالت الحركة في بيان نعي، صباح الخميس، “رحل إلى جوار ربه عز وجل فجر اليوم الخميس صابرا مرابطا محتسبا، بعد رحلة من الجهاد والعطاء، كان فيها مثالا للصبر والثبات، وقدّم فيها الأبناء والأحفاد مجاهدين وشهداء وأسرى على طريق المقاومة والتحرير والعودة”.

وقدمت حماس في بيانها التعازي إلى القائد المجاهد محمد الضيف (أبو خالد)، وإلى أسرة وأبناء الفقيد دياب المصري، وتابع البيان: “ومن المجاهدين والمقاومين كافة، ومن عموم آل المصري الكرام في الوطن والشتات نتقدم بخالص التعازي، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يتقبله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء”.

من هو الضيف

محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) المعروف بـمحمد الضيف، من مواليد عام 1965، سبق أن قضى 16 شهرا معتقلا لدى الاحتلال عام 1989، وظل يوصف بالمطلوب رقم واحد للاحتلال وأجهزة استخباراته.

وعلى مدار أكثر من ربع قرن ظل محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، الرقم الصعب على الاحتلال الإسرائيلي، والشاهد التاريخي على تطوير المقاومة وضرباته الموجعة له.

وينحدر الضيف من مخيم خان يونس للاجئين لأب يعمل “منجدا”، وقد حصل على درجة البكالوريوس في العلوم من الجامعة الاسلامية في غزة حيث كان يدرس الفيزياء والكيمياء والأحياء، ويعرف عن الضيف أنه كان يبدى خلال دراسته الجامعية ميلا للفنون.

صورة وجهه غير معروفة منذ أعوام طويلة، وتعتمد المخابرات الإسرائيلية على صور قديمة نادرة له، مثل صورة هويته أو وهو في السجن.

وتقول أجهزة الاحتلال إن الضيف هو المخطط الاستراتيجي الذي طور كتائب القسام وأدائها، خصوصا اعتمادها على شبكة إنفاق أرضية شكلت مصيدة لجنود الاحتلال في توغله البري الأخير في قطاع غزة.

كما ينسب إلى الضيف تطور قتال القسام لمرحلة إطلاق صواريخ بعيدة المدى تصل عمق الكيان الإسرائيلي، فضلا عن ثورة غير مسبوقة في وسائل إعطاب آليات الاحتلال وقتل جنوده.

وعلى مدار ما يزيد عن ربع قرن ظل محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” الرقم الصعب على الاحتلال الإسرائيلي والشاهد التاريخي على تطوير المقاومة وضرباته الموجعة للكيان.

وأثخن “الضيف” بالجروح مع تكرار الاحتلال محاولات اغتياله، إلا أنه ظل يدب اليأس والخيبة بقادة الاحتلال إثر فشله للنيل منه.

وخلال محاولات اغتياله، استشهدت زوجة الضيف وابنه علي، الذي لم يتجاوز سبعة أشهر جراء غارة إسرائيلية مدمرة استهدفت منزلا سكنيا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وعلق الإعلام الإسرائيلي على الحادثة في حينها على لسان صحيفة “هآرتس” العبرية بالقول: “الحكومة الإسرائيلية قامرت لتحقيق إنجاز معنوي، لكنها في النتيجة عزّزت اسم وأسطورة محمد ضيف”.

وبرز دور الضيف كقيادي بارز في كتائب القسام بعد اغتيال الشهيد عماد عقل عام 1993 والمهندس يحيى عياش بعد ذلك بثلاثة أعوام.

ويعرف عن الضيف أن التصميم والحذر هما أبرز سماته، إذ يتمتع بأعصاب من فولاذ، ويتحرك في نطاق دائرة محدودة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...