الأحد 28/أبريل/2024

الاحتلال يشرع بتجريف أراض في بيت صفافا لإقامة حي استيطاني جديد

الاحتلال يشرع بتجريف أراض في بيت صفافا لإقامة حي استيطاني جديد

شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، في تجريف أراض في بلدة “بيت صفافا” جنوب شرق القدس المحتلة، لإقامة حي استيطاني جديد، مكون من ألفين و500 وحدة سكنية في مستوطنة “جفعات همتوس” المقامة على أراضي البلدة.

وذكر شهود عيان أنه خلال عمليات التجريف كُشف عن منطقة أثرية في قمة البلدة، التي ستحولها بلدية الاحتلال إلى حي استيطاني، بعدما استولت على أراضيها، بدعوى أنها “أملاك غائبين”، في محاولة لتحويلها إلى “كانتونات صغيرة” وتطويقها بالمستوطنات.

وفي تعليقه على المخطط الجديد؛ قال رئيس دائرة الخرائط بجمعية الدراسات العربية (خاصة) خليل التفكجي: إن “مشروع بيت صفافا هو التطبيق العملي لما سيحدث في الأحياء الفلسطينية داخل مدينة القدس”.

وأضاف في تصريحات صحفية: “القرية تم تطويقها ومحاصرتها بالمستوطنات، ويجرى الآن إنشاء بؤر استيطانية في الجزء الشمالي من القرية لتحويطها جميعها، لتبدأ عملية الاختراق عن طريق تفتيتها بشوارع فُتح بعضها سابقاً لخدمة المستوطنين، ويجرى الآن فتح شوارع جديدة، إضافة إلى إقامة بؤر إضافية داخل الأحياء الفلسطينية”.

وأشار التفكجي إلى أن المشروع الاستيطاني في “بيت صفافا” والذي بدأ تنفيذه الآن، يأتي ضمن خمسة مخططات جديدة لبناء ثلاثة آلاف و557 وحدة استيطانية، أقرت منذ مطلع العام الجاري.

ولفت إلى أن إحدى هذه الوحدات الاستيطانية ستقام بين مستوطنتي “هارحوما” (جبل أبو غنيم) جنوب مدينة القدس، و”جفعات هاماتوس” المقامة على أراضي خربة “طباليا” في “بيت صفافا”، وعلى حافة “التلة الفرنسية”، باتجاه جبل “المشارف” في قلب المدينة، بهدف إحكام إغلاق المنطقة الجنوبية تمامًا، وقطع التواصل بين مدينة بيت لحم وجنوب العاصمة الفلسطينية المحتلة.

وتعاني “بيت صفافا” نقصًا حادًّا في الأراضي المخصصة للبناء، خاصة أن سلطات الاحتلال استولت على مئات الدونمات من أراضيها، لمصلحة شق شوارع استيطانية، تقطع أوصالها، وتعزلها عن محيطها.

ولم يتبقَّ من مساحة بيت صفافا إلا ألف و500 دونم، من أصل أربعة آلاف و500 دونم، بفعل إقامة المستوطنات والشوارع الاستيطانية، التي تقطع أوصالها، وتغير معالمها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات