السبت 27/أبريل/2024

هيئة دعم فلسطينيي الداخل.. محطة جديدة وبارقة أمل

هيئة دعم فلسطينيي الداخل.. محطة جديدة وبارقة أمل

تارة أخرى يبقى فلسطينيو الداخل حجر الزاوية في الصراع المحتدم مع الاحتلال، وهم الجبهة الأكثر حيوية في أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي طالما عبر عن تخوفه من ثورة هذه الجبهة التي عدّها رخوة، وخشيته من تكاتفها مع الجبهات الأخرى في غزة والضفة.

وسجل فلسطينو الداخل إبان معركة سيف القدس بمايو 2021، مواقف مشرفة في مقاومة الاحتلال، حيث وجهوا لمنظومة الاحتلال ضربات مؤلمة ورسّخوا فلسطينيتهم وعروبتهم، وأنهم مستعصون على الأسرلة.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، تشكيل الهيئة الوطنية لدعم ومساندة فلسطينيي الداخل المحتل؛ للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده سياسيًّا ووطنيًّا وجغرافيًّا.

وقال محسن أبو رمضان، رئيس الهيئة المشكّلة، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع القوى بحضور الفصائل ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء والعشائر وممثلين عن قطاع الشباب والمرأة: إنّ الهدف منها دعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948.

هذا وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: إن هيئة دعم فلسطينيي الداخل المحتل وإسنادهم تمثل الكل الوطني الفلسطيني، وسنعمل ليمتد وجودها ونشاطها إلى كل أماكن وجود شعبنا.

وأضاف قاسم، في تصريح صحفي: نريد من خلال هذه الهيئة ترسيخ أن ساحات الفعل النضالي متواصلة ومتلاحمة، وأنه لا يمكن الفصل بين مكونات شعبنا.

ونبّه إلى أن الرسالة المركزية للهيئة هي أنه لا يمكن لشعبنا ومقاومته أن يسمحوا للاحتلال أن يستفرد بأيٍّ من مكونات شعبنا.

وأكد قاسم أن فلسطينيي الداخل المحتل جزء أصيل من شعبنا، مبينًا أن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى اقتلاعهم من أرضهم، ولا يمكن لسياساته أن تفرق بين مكونات شعبنا.

محطة جديدة
وفي الأثناء، قال عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب المحتل: إن تشكيل القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الهيئةَ الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيّي الداخل الفلسطيني المحتل، يشكّل محطة جديدة لتعزيز ودعم صمود أهالي النقب والداخل المحتل.

وأكد الأعسم، في حديثٍ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الإعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية من شأنه أن يعزز وبثبّت وجود المواطن الفلسطيني في وجه مخططات التشريد والتهجير “الإسرائيلية”.

وأضاف: “هذه خطوة طيبة ومباركة، ودائماً نحتاج إلى الدعم خاصة أهالي النقب، وهذا يعطينا الثبات ويقوي الصبر والعزيمة؛ لأننا نتعرض لملاحقات متكررة  من سلطات الاحتلال، ومصادرة (سلب) وهدم للمنازل وحرق للمزروعات وتجريف للأراضي”.

وتابع: “تشكيل هذا الجسم مرحب فيه، ويساعدنا من ناحية إعلامية وحراك قانوني دولي، ويشد من أزرنا”.

وشدد على أن أهالي الداخل المحتل يشكّلون مع أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة وكل الأراضي الفلسطيني الوطن الواحد والشعب الفلسطيني الواحد.

وقال: “نحن شعب واحد في الضفة وغزة والجليل والنقب وكل آلامنا وآمالنا واحدة، وعلينا مواجهة مخططات الاحتلال في كل مكان”.

بارقة أمل
كما أشاد سعيد جبارين، أحد منسقي الحراك الفحماوي الموحّد، بإطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل المحتل، بالشراكة بين الفصائل الوطنية والإسلامية والمؤسسات الأهلية والمجتمعية والمجتمع المدني وشخصيات اعتبارية في قطاع غزة. 

وقال جبارين في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “إننا نرى بهذه الخطوة المباركة بارقة أمل في ضوء وضع قضيتنا الصعب خاصة مع تصاعد انتهاكات الاحتلال بحقنا في الداخل الفلسطيني في النقب، والقدس، والمثلث، والجليل”. 

وشدد الناشط الشبابي أن تشكيل الهيئة يتزامن مع موجة التطبيع والخذلان من حكومات عربية وإسلامية، والتي لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال، مؤكداً أن إطلاق الهيئة يمثّل إصرارًا على المسار النضالي الجديد الذي اختاره فلسطينيو الداخل المحتل في يناير الماضي خلال معركة سيف القدس. 

وأضاف: “المسار النضالي أعاد رسم حدود القضية الفلسطينية التي حاولت صفقة القرن واتفاقيات أبراهام تصفيتها من شكلها الطبيعي، وتثبيت رواية الشعب الفلسطيني التاريخية المتمثلة بأحقيته في هذه الأرض”. 

وأردف بالقول: “استطعنا في يناير الماضي مسح حدود المستعمر الوهمية، وقد كسرنا تقسيماته لنا، وأثبتنا بأن ابن القدس والـ48 والضفة وغزة، هم فعلًا شعب واحد يعاني من ذات الويلات والنكبات التي سببها الاحتلال الإسرائيلي”. 

ووجّه جبارين التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً: “ونحن على مقربة من ذكرى يوم الأرض الخالد، نوجّه التحية لجميع أبناء شعبنا في جميع أماكن وجوده؛ خاصة في غزة العزة”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...