المستوطنون تحت وطأة الحجارة في الضفة الغربية حين عز السلاح
فيما يواصل قطعان المستوطنين ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية تحديدا، وما يحظون به من رعاية ودعم كبيرين من جيش الاحتلال والمؤسسة السياسية والأمنية، فإن الشبان الفلسطينيين يردون على هذه الجرائم بما بين أيديهم من وسائل بدائية تتمثل بالحجارة والزجاجات الحارقة والمتاريس، في محاولة لكبح جماح هذا العدوان المستمر، دون رادع أو مانع.
في المقابل، يحذر المستوطنون مما يعتبرونه إمكانية تقليصات في موازنة وزارة الحرب الخاصة بمستوطني الضفة الغربية، بما فيها إلغاء وسائل الحماية الخاصة بسياراتهم من إلقاء الحجارة، في ظل ما يعتبرونه مخاطر جدية يواجهونها على حياتهم من استمرار الشبان الفلسطينيين في هذه العمليات، ودون توقف.
مع العلم أن وزارة الحرب الإسرائيلية دأبت على إصدار تعليماتها لتحويل ملايين الشواقل توفير وسائل حماية لمركبات المستوطنين في الضفة الغربية، من حملات إلقاء الحجارة التي يقوم بها الفلسطينيون هناك، في حين شهد الكنيست ووزارة الأمن الداخلي والشرطة جهودا حثيثة للغرض ذاته.
بعض مزاعم المستوطنين في محاولتهم لحث الجيش على توفير مزيد من إجراءات الحماية وصلت الى القول أن حجرا كبيرا نسبيا قد يسقط على سيارة مستوطنين مسرعة، من شأنه أن يؤدي لذات نتيجة عملية إطلاق النار، بحيث قد ينتهي الحادث بفقدان حياة بعضهم، إن لم تكن السيارة مزودة بوسائل حماية.
حسب معطيات قدمها مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، فإنه في كل عام يقع ما يقرب من 15 ألف حادث إلقاء حجارة على سيارات المستوطنين خلال سفرها على طرق الضفة الغربية المختلفة، وفي معظم الحالات يتسبب بأضرار بالغة بالسيارة، وإصابة عدد منهم بجروح متفاوتة، في حين أن الهجمات المسلحة تتسبب في العديد من الأحيان بوقوع قتلى من المستوطنين على مفترقات الطرق والشوارع الالتفافية المنتشرة بالضفة الغربية.
جرت العادة أن يعبر المستوطنون في الضفة الغربية عن غضبهم من أي تقليصات قد تطال إجراءات حمايتهم، ويزعمون أن هذا القرار يعتبر تنصلا وتهربا من قبل الجهات المسئولة عن توفير الحماية لهم، وفي ذات الوقت تبدي الأوساط الأمنية الإسرائيلية تضامنها مع هذه المزاعم، بشأن التقليصات المس بحياة مستوطني الضفة الغربية، مما يدفع جيش الاحتلال للرد على هذه التقارير، بالزعم أن التقليصات قد تشمل أجزاء قليلة من الموازنة العامة الخاصة بحماية التجمعات الاستيطانية.
أياً كانت الإجراءات العسكرية الإسرائيلية لحماية المستوطنين في الضفة الغربية، لكنها تعطي انطباعا واضحا لا تخطئه العين بما تمثله عمليات إلقاء الحجارة عليهم من قبل شبان وفتيان الضفة، في وقت عز فيه السلاح الحقيقي لتدفيعهم أثمانا باهظة على جرائمهم ضد الفلسطينيين، في ضوء ملاحقة المقاومة على مدار الساعة..
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أبو مرزوق: إذا أقدم جيش الاحتلال على دخول رفح لن يجني غير الفشل والفضيحة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية بحركة حماس د. موسى أبو مرزوق في حوارٍ أجراه مساء اليوم الأحد مع قناة الأقصى، أنّ هناك...
الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود وإصابة 9 في عملية كرم أبو سالم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، مساء اليوم الأحد، بمقتل ثلاثة من جنوده في عملية استهداف معسكر لجيش الاحتلال في...
للمرة الثانية.. الاحتلال يمنع المفوض العام للأونروا من دخول غزة
نيويورك- المركز الفلسطيني للإعلام منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني، من دخول...
ميدل إيست آي: السلطة طلبت من الوسطاء استبعاد البرغوثي من أي صفقة تبادل محتملة
لندن- المركز الفلسطيني للإعلام كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم الأحد، عن طلب السلطة الفلسطينية من الوسطاء استبعاد القائد البارز في حركة فتح...
حزب الله: استهدفنا مواقع للاحتلال وحقّقنا إصابات مباشرة
جنوب لبنان – المركز الفلسطيني للإعلام قال حزب الله اللبناني، إنه "استهدف مواقع تابعة للاحتلال وحقّق فيها إصابات مباشرة". وأضاف في بيان وصل المركز...
الرشق: إغلاق مكاتب الجزيرة يعبر عن حالة الهستيريا والارتباك في سلوك نتنياهو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، أن قرار حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، إغلاق مكاتب...
بعد مغادرة وفدها القاهرة.. حماس: حريصون على اتفاق يلبي مطالب شعبنا
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الأحد، انتهاء جولة المفاوضات الحالية في مصر، على أن يغادر وفدها...