الخميس 09/مايو/2024

دعوات لـجمعة غضب في الداخل المحتل نصرة للأسرى والشيخ جراح

دعوات لـجمعة غضب في الداخل المحتل نصرة للأسرى والشيخ جراح

دعت الحركة الوطنية الأسيرة في داخل الأراضي المحتلة عام 1948، إلى عدِّ الجمعة يوم غضب جماهيري عارم نصرة للأسرى وإسنادًا لحي الشيخ جراح، بالتزامن مع استعدادات جارية لإحياء فجر “النصر قريب” في اليوم ذاته بكل مساجد فلسطين، وخصوصًا في المسجدين الأقصى والإبراهيمي.

وحثّت الدعوات أبناء شعبنا في مدن الداخل المحتل على المشاركة في مظاهرة جمعة الغضب على مدخل مدينة أم الفحم، الساعة الرابعة والنصف عصرًا، في إطار مواصلة إدارة سجون الاحتلال حملتها القمعية الكبيرة والهمجية والشرسة ضد الأسرى الفلسطينيين وسكان حي الشيخ جراح المقدسي.

ولليوم الـ 25 تواليا، يخوض الأسرى برنامجًا نضاليًّا يرتكز على التمرد ورفض قرارات إدارة السجون، وحتى اليوم تماطل الإدارة في الاستجابة لمطالبهم، وترد عليه بمزيد من عمليات القمع وإجراءات التنكيل.

ونفذ الأسرى -أمس الثلاثاء- إضرابًا عن الطعام ليوم واحد؛ ردًّا على إجراءات اتخذتها إدارة السّجون بحقهم.

ويطالب الأسرى بـ”وقف إجراءات إدارة السجون الهادفة إلى سلبهم منجزاتهم، ومنها ما أعلنت عنه من قيود جديدة على كيفية خروج الأسرى إلى الفورة (ساحة السّجن الخاصة بالنزهة اليومية) من حيث المدة وأعداد الأسرى.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن “المعطيات كافة تُشير إلى أن إدارة السجون ذاهبة نحو مزيد من التصعيد”.

تكاتف مطلوب
ودعا القيادي في حركة حماس الشيخ شاكر عمارة، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة تكاتف الجهود ورص الصفوف من أجل نصرة الأسرى في سياق الهجمة المتواصلة عليهم من إدارة سجون الاحتلال بهدف سحب إنجازاتهم التي حققوها بالصبر والجوع والإرادة.

وقال عمارة: إن الظرف الذي يمر به الأسرى في هذه الأيام مختلفة تماما عن كل المراحل السابقة، فإدارات السجون صعدت تصعيدًا ملحوظًا ضد الحركة الأسيرة وكثفت من استهدافها وعبثها بحياة الأسرى داخل السجون.

وأشار إلى أن ساحة السجون تعيش ظروفا استثنائية منذ عملية نفق الحرية في جلبوع حيث اتخذها الاحتلال ذريعة للانقضاض على منجزات الأسرى من خلال سلسلة قرارات مست تفاصيل الحياة اليومية للأسير، لافتا إلى أن الاحتلال تجاوز خطوطا حمراء لم يجرؤ على الاقتراب منها في الماضي.

وشدد عمارة على ضرورة التحرك الميداني في الشارع وتسخير كل الجهود الممكنة للضغط على الاحتلال، ولمد الحركة الأسيرة بالمعنويات.

وأشاد بالفعاليات التي شهدتها مدن الضفة خلال الأيام الماضية، داعيا لاستمرارها وتكثيفها على قاعدة الوحدة الوطنية؛ من أجل ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته وحرية أسراه ومسراه.

في حين تواجه عائلات الشيخ جراح أوضاعا صعبة نتيجة محاولات جماعات استيطانية إخراجها من منازلها.

وما يزال سكان الحي يواجهون قوات الاحتلال دفاعا عن منازلهم التي تريد طردهم منها لمصلحة جمعيات استيطانية.

وازدادت المواجهات في الحي منذ إقامة عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في 12 فبراير/ شباط الماضي خيمة له وسط الحي.

وفي الأثناء، يتحضر آلاف الفلسطينيين للمشاركة في إحياء فجر “النصر قريب” -الجمعة- في مساجد فلسطين كافة، ضمن حملات تنطلق تحت “نداء الفجر العظيم”.

وانطلقت خلال الأيام الماضية دعوات الحشد للفجر العظيم في سياق ما يتعرض له المسجدان الأقصى والإبراهيمي من عمليات اقتحام وتهويد، وتصدي أهالي حي الشيخ جراح للاعتداءات ومساعي التهجير.

أهالي الشيخ جراح
بدورهم، أكد أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة أن معركتهم لتثبيت ملكيتهم لأرضهم وبيوتهم لم تنته، بل بدأت من جديد وبعزيمة أقوى.

وفي بيان صادر عن وحدات حي الشيخ جراح أوضح الأهالي أن الحراك الجماهيري الذي استمر لأشهر أدى إلى إنجاز غير مسبوق وانتزع قرارا من محكمة الاحتلال بإلغاء الإخلاء الفوري، مع بقاء خطر التهجير واردا.

وشدد الأهالي على أنهم لا يعولون على محاكم الاحتلال بل على الحراك الشعبي والعالمي الداعم لحقهم في أرضهم ومنازلهم. 

وقال أهالي الحي إن قرار القضاء الاستعماري الاحتلالي لم يكن سيصدر لولا نضال الشارع الفلسطيني في هبة القدس والحراك العالمي المناهض للتطهير العرقي في فلسطين.

ودعا الأهالي الجميع إلى تكثيف الجهود والأنظار على قضايا التهجير في الشيخ جراح وفي فلسطين عامة.

ونبه البيان إلى أن سلطات الاحتلال تسخر إجراءات تسوية وتسجيل الأراضي كأداة للسيطرة على ممتلكات الفلسطينيين في القدس المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات