الأحد 05/مايو/2024

أغلقوا جميع الأقسام .. الأسرى: انتفاضتنا مستمرة

أغلقوا جميع الأقسام .. الأسرى: انتفاضتنا مستمرة

قال نادي الأسير الفلسطيني: إن الأسرى أغلقوا -اليوم السبت- الأقسام في السجون، ضمن خطواتهم النضالية المستمرة؛ احتجاجًا على إجراءات إدارة سجون الاحتلال التي أقرتها مؤخرًا.

وأفاد النادي، في بيان مقتضب صدر عنه مساء اليوم، أن هذه الخطوات ستستمر حتى الاثنين المقبل، مشيرًا إلى أن خطوات الأسرى لاحقًا ستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم.

من جهته، أكد المتحدث باسم الهيئة الوطنية العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، أن الهيئة التي تمثل الأسرى في حالة استنفار واجتماع يومي رغم الظروف القاهرة خلف القضبان وممارسات إدارة السجون لدراسة واتخاذ الخطوات المناسبة لمواجهة سياسات الاحتلال لسلب حقوقهم وإنجازاتهم، ولإفشال الهجمة الشرسة المستمرة منذ عملية نفق الحرية.

ودعا الناطق باسم الهيئة القوى والفصائل وجماهير شعبنا لدعم معركتهم التي أطلقوا عليها “انتفاضة الأسرى”، التي لن تتوقف حتى فرض إراداتهم وانتزاع حقوقهم، وفق “القدس دوت كوم”.

وبيّن أن حراك الحركة الأسيرة وخطواتها بدأت منذ أيام، بعدما أبلغت إدارة سجون الاحتلال الحركة الأسيرة بكل فصائلها ورموزها بداية الشهر الجاري، بقرارها فرض وتطبيق ما أسمته سلسلة إجراءات “أمنية” داخل السجون، تعدّ مساسا مباشرا بحياة الأسير وحقوقه.

وأشار إلى أن هذه التدابير الجديدة، تعد امتدادًا للقرار والسياسة التي باشرت إدارة السجون بتنفيذها منذ نفق الحرية للعقاب والانتقام من الحركة الأسيرة، التي أعلنت رفضها لها، مبيناً أن الإدارة استخدمت سياسة الضغط والمماطلة والمراوغة والتأجيل؛ تمهيدًا للانقضاض والهجمة الجديدة.

وذكر المتحدث باسم الهيئة العليا، أن القرار الأول الذي أصدرته إدارة السجون، يستهدف أهم إنجاز وحق للأسرى “الفورة”، وهي ساحة السجن التي يخرج إليها الأسرى من الزنازين والغرف متنفسا ومحطة للّقاء والحياة والتأمل وتنفس الحرية لبعض الوقت.

ويقول: “منع الفورة عن الأسير، ومنع تجوله، يعني لا قراءة ولا طعام ولا تعريض الجسد للهواء ولا الأسير المعزول لساعات طويلة ومعتقل لسنوات طويلة في السجون، وهذا قرار بقتل ما تبقى من حياتنا داخل السجون والمعتقلات”.

وأضاف: “ساحة الفورة، تمثل الوسيلة التي تحمي الأسرى من الأمراض والتعفن وتمنع الرطوبة والصدأ، وهي متنفس للروح والجسد، لذلك القرار التعسفي مرفوض لأنه يمثل منع تجول على الأسرى مماثلا للسياسة التي يفرضها الاحتلال على شعبنا خلال المواجهات، وعندما يكون هناك مساس بالفورة، تكون الإدارة قررت منع التجوال على خمسة آلاف أسير، وقررت قتل ما تبقى من حياتهم، باستهداف منجزاتها الحياتية اليومية”.

وقال: إن ما يجرى مقدمة لتمرير وفرض المزيد من الإجراءات، كان لا بد من التحرك الفوري، وأمام الخطر الكبير وقرار إدارة السجون، بتطبيق الإجراءات على الأسرى من الفصائل والألوان، قررت تشكيل لجنة الطوارئ الوطنية لتقود معركة الحركة الأسيرة والتي كان قرارها الأول رفض هذه التدابير.

وأشار إلى إبلاغ إدارة سجون الاحتلال أن الحركة الأسيرة لن تسمح بتمرير مثل قرارات كهذه تمس بشروط الحياة وتمس بإنسانية الأسير، وبدأت الخطوات العملية بإغلاق الأقسام ورفض الخطوة الأولى من سجون مجدو وهداريم وعوفر حتى إيشل ونفحة وريمون والنقب، ورفض الأسير الخروج من غرفته مقيدا.

وكشف المتحدث، أن لجنة الطوارئ باشرت في تنفيذ الخطوات النضالية التي عممت داخل السجون وتطبيقها بدقة ما أثار غضب إدارة السجون وأخرجها عن صوابها حتى أصبحت عاجزة أمام الفعاليات اليومية التي شملت الإرباك المستمر من اعتصام في الساحات، وفي الزنازين، وأيضًا إعادة وجبات الطعام.

وقال: “أمام صلف وعنجهية الإدارة، هناك بلورة وتنسيق لخطوة إستراتيجية يمكن أن تبدأ في أي لحظة، هدفها استرجاع كل المكاسب والمنجزات التي سلبت من الحركة الأسيرة الفلسطينية”.

وأضاف “المطلوب أن ينتبه شعبنا إلى أن ما يحدث في السجون كارثة وليس بسيطًا، والاحتلال يحاول أن يهاجم الحركة الأسيرة، لاعتقاده أنها الحلقة الأضعف، لكنها تمثل نموذجًا في الوحدة والعمل الوحدوي والمشاركة والتواصل والتخطيط وتنفيذ خطوات نضالية لربما لعشرات السنين لم تطبق مثل هذه الخطوات بهذا الشكل المنتظم، والحركة الأسيرة ماضية في تطبيق وتوسيع وتطوير وتيرة هذه الخطوات للوصول إلى خطوة إستراتيجية، ونتمنى على وسائل الإعلام مساندتنا في معركة انتفاضة السجون”.

وأفاد المتحدث أن الحركة الأسيرة أطلقت على معركتها الجديدة اسم “انتفاضة الأسرى”، لخطورة المرحلة والأوضاع والتحديات، ولوجود أكثر من ملف مفتوح على مصراعيه، منها ملف الأسرى الإداريين الذين يقاطعون المحاكم العسكرية منذ 50 يومًا، والأسرى المرضى، وهذا الملف النادر والممتد ليس له حدود إلا بالحرية، كالأسيرين ناصر أبو حميد ومعتصم رداد اللذين يتعرضان للموت البطيء مع رفاقهم في مقبرة سجن الرملة.

ووجّه المتحدث التحية لجماهير الشعب الفلسطيني لوقوفها الدائم لجانب الأسرى، ودعاها لمزيد من المساندة، مطالبًا القوى والفصائل والتنظيمات والمؤسسات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها والوقوف معهم انطلاقًا من واجبها الوطني والأخلاقي، مستصرخًا وسائل الإعلام دعم الأسرى، لأن الإعلام يمثل ضمير الأسرى، كما قال.

وتواصل إدارة سجون الاحتلال إجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحق الأسرى، والتي كان آخرها حرمان من زيارة الأهل و”الكنتين”، ومحاولتها إجراء تغيير واسع على نظام “الفورة”.

في حين يستمر الأسرى في برنامجهم النضالي الذي يرتكز على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، عبر إغلاق الأقسام والامتناع عن الخروج لما يسمى “الفحص الأمني اليومي” وللساحات.

وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها نحو 4500، منهم (34) سيدة، ونحو (180) طفلا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...