تحذيرات من تداعيات خطيرة لمنع الاحتلال توريد أجهزة طبية لغزة

حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، من التداعيات الخطيرة الناتجة عن استمرار سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” بمنع توريد الأجهزة الطبية المهمة قطاع غزة.

وقال المركز في بيان له: إن الاحتلال يمنع توريد أجهزة جديدة لخدمات الأشعة الطبية إلى مستشفيات منذ عدة أشهر، ومنها أجهزة أشعة عادية وأخرى متحركة، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة من شأنها الحفاظ على حياة آلاف المرضى الذين يحتاجون إلى الخدمات الصحية داخل المستشفيات الحكومية في قطاع غزة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع توريد عدد من الأجهزة الطبية الجديدة الضرورية لخدمات الأشعة الطبية في مستشفيات قطاع غزة منذ 10 أشهر، كما أنها تحظر توريد قطع الغيار اللازمة لإصلاح عدد كبير من الأجهزة الطبية المتعطلة والخارجة عن الخدمة التشغيلية رغم أهميتها في تشخيص الأمراض أو علاج المرضى.

ويعتمد أكثر من مليونيْ مواطن في قطاع غزة على المرافق الصحية الحكومية لتلقي العلاج، وتعاني هذه المرافق في الأساس من تدهور خطير ناجم عن سياسة الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ 15 عامًا، بالإضافة إلى تداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي، كما قال المركز.

وأضاف: “نجم عن ذلك هشاشة النظام الصحي في قطاع غزة، ونقص دائم في قائمة الأدوية الأساسية، والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى نقص الكادر الطبي المتخصص، وهو ما جعله في الأوقات العادية عاجزًا عن تلبية الاحتياجات الأساسية الطبية لسكان القطاع”.

وأكد المركز الحقوقي أن المسؤولية الأولى في توفير الإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة تقع على الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا للمادتين (55) و(56) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

ودعا المركز، المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إلى الضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” من أجل إجبارها على الالتزام بواجباتها، والسماح بإدخال جميع الاحتياجات الطبية إلى قطاع غزة، وخاصة أجهزة الأشعة الطبية.