الجمعة 26/أبريل/2024

الذكرى الـ 14 لاستشهاد القساميين محمد ومحمود صبارنة

الذكرى الـ 14 لاستشهاد القساميين محمد ومحمود صبارنة

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 14 لاستشهاد المجاهدين القساميين محمد ومحمود صبارنة من الخليل بعد أن نفذا عملية اقتحام مستوطنة كفار عتصيون جنوب القدس، والتي أسفرت عن إصابة ستة ضباط إسرائيليين.

ولد الشهيد محمود خليل صبارنه في قرية بيت أمر شمال مدينة الخليل عام 1988، وتعلم المرحلة الابتدائية في مدرسة بيت أمر الابتدائية، وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية توجه نحو العمل، فعمل في مجال خراطة الحجر.

أما الشهيد محمد فتحي صبارنه ولد عام 1987م في قرية بيت أمر، درس في مدارسها، لكنه تركها مبكرًا وتوجه للعمل داخل القدس المحتلة في البناء لمساعدة أسرته.

كان الاستشهاديان محمود (20 عامًا)، ومحمد (21 عامًا)، تربطهما علاقة القرابة والصداقة والجيرة والانتماء، فهما أبناء حي واحد وأبناء عم.

انتميا للحركة الإسلامية مبكرًا، وقد جمعهما عمل عسكري في مستوطنة كفار عتصيون مرتين، وكان لديهما إصرار شديد على الشهادة، واعتقلا على نفس التهمة في سجون الاحتلال لمدة عامين، وأفرج عنهما قبل 20 يومًا من تنفيذ العملية.

جهاد واعتقال

في نيسان عام 2006 اقتحم القساميان المستوطنة، وقاما بانتزاع سلاح حارسها، وكبلا يديه وقدميه، وتركاه ذليلاً مهزومًا.

ثم نجحا في العودة إلى حيّهما في بلدة بيت أمر التي تبعد نصف كلم جنوب المستوطنة، وعندما تم اكتشافهما اعتقلا لدى سلطات الاحتلال، ووجهت لهما تهمة اقتحام المستوطنة، والاستيلاء على سلاح الحراس.

براعة في التنفيذ

يقول والد الشهيد محمد، إن ابنه خرج بعد صلاة المغرب يوم (24-1-2008) ولكنه لم يعد، وبحثنا عنه بالتزامن مع الإعلان عن اقتحام المستوطنة، حتى بات لدينا حدس كبير بأنه هو منفذ العملية.

ارتدى الاستشهاديان صبارنة لباس الجيش الإسرائيلي، واستطاعا اختراق التحصينات كافة، وتمكنا من الدخول إلى قاعة بها حوالي 12 جنديًّا إسرائيليًّا، وقاما بإشهار مسدس وسكين في وجوه الجنود طالبين منهم أن يرفعوا أيديهم ويسلموا أسلحتهم، وكانا يتحدثان بلغة عبرية واضحة، ليباشرا بطعن الجنود وإطلاق النار عليهم حتى استشهادهما.

القسام يتبنى

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام أعلنت مسؤوليتها عن العملية، وقالت في بيان عسكري بتاريخ (25-1-2008) إنه وبالرغم من محاولات طمس صوت المقاومة في الضفة الغربية، وبالرغم من الحرب الشرسة ضد المقاومة، وردا على الحصار اللاأخلاقي والممارسات الصهيونية النازية في القطاع والضفة المحتلة، وما تبعها من قتل واغتيالات واعتقالات وعدوان همجي، فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نعلن مسؤوليتنا عن عملية اقتحام مغتصبة كفار عتصيون جنوب القدس، والتي أسفرت عن إصابة ستة ضباط ومغتصبين صهاينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات