السبت 04/مايو/2024

مختصون يحذرون من إفراغ النقب من سكانه ويطالبون بإسناده

مختصون يحذرون من إفراغ النقب من سكانه ويطالبون بإسناده

أكد المشاركون في ورشة عمل حول “الدور الإعلامي المنشود لإسناد أهالي النقب في مواجهة الاحتلال”، اليوم الأحد، ضرورة مواصلة دعم هبة النقب المحتل في وجه المشاريع الإسرائيلية.

وحذر المشاركون في الندوة، التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، في مدينة غزة من إفراغ النقب من سكانه العرب الأصليين، واستبدالهم بمستوطنين.

وأوضح رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب الداخل المحتل، جمعة زبارقة، أن “النقب يمثل أكثر من نصف فلسطين التاريخية بمساحة 12 مليون دونم”.

وبيّن الزبارقة في مداخلة مسجلة، أن “دولة لاحتلال هجرت منذ نكبة عام 1948، حوالي 100 ألف فلسطيني من النقب لإفراغه من سكانه الأصليين”.

 وأشار إلى أن سلطة الاحتلال “أبقت على 12 ألف نسمة وحصرتهم في منطقة السياج، التي لا تزيد مساحتها على 5% من مساحة النقب، بعد أن كانوا موزعين على كل أنحائه”.

وقال الزبارقة: إن “الاحتلال ركز مشاريعه الاستيطانية في النقب؛ لتهجير أهله؛ حيث أقام 12 مستوطنة جديدة، وعدة مصانع ضخمة، وما يعرف بالشارع (العابر لإسرائيل)”.

وذكر أن “هبّة النقب التي انطلقت منذ نحو أسبوعين، إحدى حلقات النضال ضد الاحتلال الذي يقتلع البشر، ويزرع الشجر مكان البشر”.

وأضاف: “نحن مستمرون في هبة النقب، ونتوقع من العالم الحر أن يدعمنا في قضيتنا؛ لأنها قضية وجود بالنسبة لنا نحن سكان هذه البلاد، ولا خيار لنا إلا الانتصار في هذه المعركة”.

وأشاد زبارقة بالتغطية الإعلامية لأحداث النقب، مطالبا الإعلام الفلسطيني المحلي والإعلام العربي والدولي بمواصلة التغطية المتميزة ودعم قضية النقب.

بدوره أكد رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، عطية الأعسم، أن “الاحتلال زاد في السنوات الأخيرة من هجمته على النقب المحتل، وسط تعتيم إعلامي كبير سبق هذه الهبة”.

وطالب الأعسم في مداخلة عبر تقنية النقل التلفزيوني، بـ”تغطية إعلامية كبيرة لهبة النقب هذه من أجل فضح جرائم الاحتلال هناك”، مشيرًا إلى اعتقال الاحتلال 200 فلسطيني وفلسطينية من النقب، خلال الهبّة الأخيرة.

واتهم الاحتلال بـ”العمل على تغيير معالم النقب، من خلال المشاريع الاستيطانية بأسماء براقة مثل تخضير النقب”.

وأكد الأعسم: “نحن أصحاب هذه الأرض، ودولة الاحتلال تحاول الكذب أننا سرقنا هذه الأرض، فنحن نعيش بها قبل تأسيس كيان الاحتلال عام 1948”.

وأكد الصحفي ماجد الزبدة أن “مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما في هبة النقب”، مشيرا إلى أنه من الصعب وقف “صحافة المواطن”.

وأشار إلى أن أهالي النقب “انتفضوا عدة مرات في وجه الاحتلال خلال سبعينيات القرن الماضي وانتفاضة الأقصى عام 2000، وكذلك خلال معركة “سيف القدس” في أيار/ مايو الماضي”.

وأكد الزبدة أن “الاحتلال حاول حصر الفلسطينيين في منطقة واحدة من أجل تحويل النقب إلى منطقة إستراتيجية، بعد نقل معظم قواعده العسكرية والجوية إليها”.

وأوضح أن الاحتلال أعلن عام 2011 عن “منح كل عائلية يهودية تقطن النقب 80 دونمًا”، مشيرا إلى “مخطط برافر الإسرائيلي لتوطين أكثر من مليون مستوطن إسرائيلي في النقب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات