الأربعاء 08/مايو/2024

مواجهات وإطلاق نار.. ليلة مشتعلة في النقب المحتل

مواجهات وإطلاق نار.. ليلة مشتعلة في النقب المحتل

شهدت مناطق عدة في النقب -الليلة الماضية- تطورات جديدة شملت إطلاق نار ورشق حجارة تجاه قوات شرطة الاحتلال “الإسرائيلي” والمستوطنين بعد ساعات من القمع العنيف للمظاهرة السلمية على مدخل قرية سعوة الأطرش.

وفي التفاصيل قال مراسل القناة 13 العبرية: إنه “بسبب الخشية من رشقهم بالحجارة في النقب، أعلن بعض المدرسين أنهم لن يأتوا إلى عراد، وستجرى الدراسة عبر الزوم”.

وأضاف ألموغ بوكير أن مثل هذا الشيء لم يحدث منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة في مايو/آيار، وكتب بعض المدرسين في رسالة إلى أولياء الأمور: “بسبب التوتر على الطريق 31 بين عراد وبئر السبع، سندرس عبر الزوم”.

وفي سياق الأحداث الميدانية المتلاحقة، تعرضت سيارات المستوطنين للرشق بالحجارة، ولحقت بها أضرار على طريق 60، كما هوجمت سيارة أحد عناصر الأمن الإسرائيلي الذي كان في طريقه إلى مركز الشرطة في تل السبع بالحجارة، ولذلك اختبأ حارس الأمن في مركز الشرطة، واشتعلت النيران في سيارته، وفق موقع الجرمق.

وحسب وسائل إعلام عبرية؛ فقد شهدت الطريق 80 بالقرب من قاعدة نيفاتيم تحطيم نوافذ سيارة شرطة، وأصيب شرطي إسرائيلي إثر ذلك ونقل إلى مستشفى سوروكا.

ومساء الخميس، اندلعت مواجهات في بلدات تل السبع وكفركنا وشقيب السلام بين قوات الاحتلال والشبان الذين خرجوا للاحتجاج والتضامن مع الفلسطينيين في النقب وأراضي قرية الأطرش.

وقمعت قوات الاحتلال الشبان في بلدة تل السبع بقنابل الغاز والصوت خلال المواجهات المندلعة.

وفي كفر كنا، واجه الشبان محاولات قمع الاحتلال لهم برشق سيارات المستوطنين بالحجارة.

وشرعت قوات الاحتلال قبل أربعة أيام في عمليات تجريف في منطقة أراضي الأطرش بالنقب الفلسطيني المحتل، وسط دعوات فلسطينية متواصلة لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.

وقال المحامي وعضو اللجنة الشعبية في اللد خالد زبارقة: إن “الحكومة الإسرائيلية الحالية لها تطلعات بتنفيذ نكبة ثانية بالفلسطينيين بالداخل خاصة بالنقب والمدن الساحلية”.

وتجرى عمليات التجريف وحملات الاعتقال بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط أوضاع في منطقة نقع بئر السبع سيئة للغاية، حيث تتعامل قوات الاحتلال مع المحتجين بعدائية وهمجية وتستفز الشبان، وتعتدي عليهم، وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين.

وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت قوات الاحتلال من عمليات التشجير في قرى النقب “غير المعترف بها” أداة لسلب آلاف الدونمات من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.

وتحت ستار “تحريش الصحراء”، تهدف المخططات الإسرائيلية إلى سلخ وتجريد سكان النقب العرب، وخاصة في القرى غير المعترف بها، عن أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.

وبدأت قوات معززة من قوات الاحتلال، وخاصة ما يسمى بـ”الدوريات الخضراء”، منذ الاثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى العربية الست: المشاش، والزرنوق، وبير الحمام، والرويس، والغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات