الجمعة 26/أبريل/2024

والدة الأسير أبو حميد: الاحتلال يمنع زيارتنا ويرفض إدخال محامي ابني

والدة الأسير أبو حميد: الاحتلال يمنع زيارتنا ويرفض إدخال محامي ابني

قالت والدة الأسير ناصر أبو حميد، اليوم الخميس: إن “الاحتلال يتكتم تمامًا على الوضع الصحي لابني الأسير المريض بالسرطان”.

وأضافت والدة الأسير، خلال تصريحات صحفية، أن “الاحتلال رفض اليوم، للمرة الثالثة، إدخال المحامي الخاص بناصر للاطلاع على وضعه الصحي”.

وأكدت أن الاحتلال يتكتم على وضعه، ولا يوجد لدينا أي معلومة حول صحته، مناشدة فصائل المقاومة، العمل للإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى، في أي صفقة مقبلة.

وبيّنت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع العائلة من زيارة نجلها الأسير المريض.

ولففت والدة الأسير أبو حميد أن العائلة تجهل الحالة الصحية له، مطالبة بزيارة ابنها للاطمئنان على صحته.

وأوضحت أم ناصر أنها طالبت الارتباط المدني الفلسطيني بالتواصل مع الاحتلال لزيارة الأسير ناصر أبو حميد.

وطالبت أم ناصر كل إنسان حر والفصائل الوطنية أن يتضامنوا مع الأسرى، وخاصة نجلها الأسير ناصر أبو حميد.

من جهته أكّد نادي الأسير الفلسطيني أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد ما يزال خطيرًا، وما يزال فاقدًا للوعي، وموضوعًا على أجهزة التنفس الاصطناعيّ، ونسبة المناعة لديه ضعيفة جدًّا، حيث تتعمد إدارة سجون الاحتلال فرض تعتيم على وضعه الصحيّ.

وقال النادي في بيان: إنّ “ما يجرى مع أبو حميد، هو نتاج سياسات ممنهجة تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله، وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، بما فيها من أدوات تنكيلية، أبرزها المماطلة في تقديم العلاج له، وتشخيص المرض”.

وبيّن نادي الأسير أنّ أبو حميد ومنذ آب/ أغسطس 2021، واجه تدهورًا خطيرًا على وضعه الصحي، وتبين أنه مصاب بورم على الرئتين، ولاحقًا ماطلت إدارة السّجن مجددًا في متابعة علاجه، واضطر الأسرى لتنفيذ خطوات احتجاجية لتوفير العلاج له، وعليه نقل إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية استؤصل خلالها الورم، إلا أنّ الإدارة أعادته إلى السّجن قبل تماثله للشّفاء.

وبعد مدّة وجيزة تعرض لتدهور إضافي على وضعه بعد اكتشاف تعرضه لـ”خطأ طبيّ”، إذ زرع أنبوب لتفريغ الهواء من مكان العملية، لكن تبيّن لاحقاً أن الطبيب زرع الأنبوب في غير مكانه المناسب، ونقل مجددًا إثر ذلك إلى المستشفى، ثم أعيد للسجن، وقبل نحو خمسة أيام عانى من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وتدهور وضعه الصحي ونقل مجددًا للمستشفى، وما يزال حتى اليوم بوضع صحيّ خطير جدًّا.

وتابع نادي الأسير في بيانه، أنّ أبو حميد المعتقل منذ العام 2002، والذي أمضى قبل ذلك سنوات في سجون الاحتلال تعرض لعدة إصابات، وواجه ظروف اعتقالٍ قاسية كما الأسرى كافة، حيث يرسف في أسوأ السجون من حيث الظروف الصحية والحياتية وهو سجن “عسقلان”، وإلى جانبه مجموعة من الأسرى المرضى.

وفي السياق، شارك العشرات، ظهر اليوم، في وقفة إسناد ودعم للأسير أبو حميد، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم.

والأسير ناصر أبو حميد محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهو أحد خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات