السبت 27/أبريل/2024

عائلة الأطرش.. مأساة مركّبة وصمود على أطلال البيت المهدوم

عائلة الأطرش.. مأساة مركّبة وصمود على أطلال البيت المهدوم

في خيمة نصبتها بجانب ركام منزلها المدمر، تبكي السيدة مروة الأطرش من الخليل بحرقة ولوعة، فالمأساة في عائلتها مضاعفة، إذ لم تمض أيام على هدم الاحتلال منزلها حتى توفي والد زوجها كمداً وقهراً عليه.

في 28 ديسمبر الماضي، هدمت جرافات الاحتلال منزل عائلة المواطن محمد بدر الأطرش في خربة قلقلس بجبل السنداس جنوب الخليل، بدعوى قربه من شارع 60 الذي يسيطر عليه الاحتلال.

 خيمة الصمود 
منذ تلك اللحظة تعيش عائلة الأطرش في خيمة إلى جانب منزلها، وترفض مغادرتها حتى استعادة منزلها وبنائه من جديد.

تقول مروة الأطرش ربة المنزل المهدوم: “سنبقى في الخيمة إلى أن يُبنى منزلنا، ولن نغادرها أبداً، وسنبقى صامدين في أرضنا”.

وتضيف أن والد زوجها أحمد محمد الأطرش لم يتحمل الصدمة وفور هدم المنزل نقل إلى المستشفى في حالة صحية صعبة وأمس أعلن عن وفاته.

وتردف بحرقه: “الأرض كانت من والد زوجي وأصر على أن نقيم منزلنا عليها، وأعطانا إياها وهو مسرور”.

وتوضح الأطرش: “تم إخطارنا بالهدم في أغسطس الماضي، وتابعنا الموضوع من اللحظة الأولى وأبلغلنا أنّ الأمر توقف، وتفاجأنا باقتحام الاحتلال للمنطقة وهدم منزلنا”.

 مأساة العام الجديد 
وتؤكد “أننا في العائلة نمر بأسوأ لحظات حياتنا ولا نشعر باليوم ولا بالتاريخ، واستقبلنا العام الجديد في العراء”.

وتصف الأطرش حالها بالقول: “أنا كأم حبلى انتظرت ولادة ابنها طويلاً وفجأة توفي جنينها، وكذلك منزلي هو كولد من أولادي، ضاع مني وتبدد حلم عمري وسنيني بالهدم”.

 مطالبة باستعادة المنزل 
وطالبت الأطرش بالوقوف لجانبها وعائلتها المكونة من 7 أفراد، حتى استعادة منزلهم والاستقرار فيه.

كان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أبدى تضامنه مع السيدة مروة الأطرش التي هدم الاحتلال منزلها وعائلتها.

وخلال اتصال هاتفي عبّر هنية عن وقوفه إلى جانب العائلة وصيحة الغضب التي أطلقتها الأطرش في وجه المحتلين، وإصرارها والعائلة على البقاء ولو في خيمة فوق ركام البيت.

وأبدى استغرابه من “مواقف السلطة في ظل انتهاج سلطات الاحتلال سياسة هدم البيوت، التي يعتقد العدو أنها ستكسر إرادة الشعب الفلسطيني وستنال من صموده وشموخه”.

ووفق مركز أبحاث الأراضي، فقد هدم الاحتلال الإسرائيلي 950 منزلا ومنشأة فلسطينية خلال عام 2021، وأقام 15 بؤرة استيطانية، في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

كما صادر الاحتلال نحو 24 ألفا و750 دونماً من الأراضي، واقتطع واعتدى على نحو 17 ألف و740 شجرة، فيما شهد العام ذاته توسيع حوالي 55 مستوطنة، وإنشاء 15 بؤرة استيطانية جديدة وأعلن عن أكثر من 100 مخطط استيطاني، وأنشأ حوالي 25 طريقا استيطانيّة التفافية أو فرعية جديدة.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...