ضباط إسرائيليون يدعون للإسراع في إتمام صفقة تبادل مع حماس
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء (15-12)، عن مطالبة ضباط في الجيش ومسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، باستغلال فترة الهدوء الحالية مع قطاع غزة، والإسراع بعقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة “حماس”.
وأشار المسؤولون، في محادثات مغلقة بحسب ما نقله موقع “واللا” العبري، إلى أن “المفاوضات حول تبادل أسرى عالقة، بالرغم من المحفزات المصرية للوساطة بصفقة كهذه”.
وأضافوا أن سبب هذا الجمود هو أن “كلا الجانبين (الاحتلال الإسرائيلي و”حماس”) غير مستعديْن للتنازل عن الثمن مقابل إعادة جثتي هدار غولدين وأورون شاؤول، وكذلك أفرا منغيستو وهشام السيد” وهما مواطنان إسرائيليان دخلا إلى قطاع غزة طواعية.
وأشاروا إلى أن الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في قطاع غزة، مطالبين باستغلال بالهدوء الحالي قبل حدوث تدهور أمني بين “إسرائيل” والفصائل في القطاع، باعتبار أنه “إذا تقدمت المفاوضات في فترة حساسة من الناحية الأمنية، سيتم تصوير ذلك على أنه استسلام لإملاءات حماس”.
وأضافوا أنه “في سيناريو أخطر، مثل رحيل أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس) وحدوث صراعات على خلافته، سيتراجع احتمال التفاوض مع إسرائيل تراجعا كبيرا”.
وعدّت تقديرات هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين أن “حماس” قد توافق على مقترح ذي “ثمن معقول”، طالما تتزايد الضغوط عليها.
وحسب الموقع العبري، تقدر الحكومة الإسرائيلية أن “حماس” قد توافق على عرض “ثمن معقول” طالما زاد الضغط عليها، وبالتالي قد تتراجع عن المطالبة بالإفراج عن أسرى من العيار الثقيل.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن ضباطًا وجنودًا من كتيبة تابعة للواء “غفعاتي” شاركوا في العدوان على غزة عام 2014، التقوا قبل عدة أسابيع، ووجهوا انتقادات إلى الحكومة والجيش الإسرائيلي على خلفية عدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى حتى الآن.
يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تعهدت بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، تكون “علامة فارقة” في مسيرة المقاومة، وذلك في الذكرى العاشرة لإبرام صفقة تبادل الأسرى التي جرت عام 2011.
وتشترط “حماس” أن يكون ضمن الأسرى المفرج عنهم ضمن أي صفقة، الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع في أيلول/ سبتمبر الماضي، من خلال نفق حفروه أسفل أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً، قبل أن تعيد قوات الاحتلال اعتقالهم بعد أيام من البحث.
وأطلقت “حماس” على الصفقة الأولى اسم “وفاء الأحرار”، والتي أخلت بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته خلال هجوم على ثكنة عسكرية على حدود غزة عام 2006 مقابل إطلاق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينيًّا، على دفعتين، الأولى اشتملت على الأسرى من ذوي المحكوميات العالية.
وتأسر حركة “حماس” أربعة إسرائيليين، اثنان منهم جنديان وقعا في قبضة كتائب القسام خلال العدوان الذي شنته “إسرائيل” على القطاع صيف العام 2014.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى منتصف العام الجاري نحو 5300، بينهم 40 أسيرة، و250 طفلاً، ونحو 520 معتقلاً إداريًّا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم الـ 228.. القسام يجهز على جنود العدوّ من مسافة صفر ويفجّر دباباته
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 228 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
حماس: تقييد عمل أسوشيتد برس سلوكٌ فاشيٌ ليحجب الاحتلال جرائمه عن العالم
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن مصادرة سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم لمعدات البث الخاصة بوكالة أسوشيتد برس هو...
الاحتلال يواصل خنق الحقيقة.. إيقاف بث أسوشيتد برس ومصادرة معداتها
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كاميرا ومعدات بث تابعة لوكالة أسوشيتد برس، اليوم الثلاثاء، بزعم انتهاك قانون جديد...
الإعلام الحكومي بغزة: الشمال يعاني المجاعة وتسهيلات الاحتلال وهمية مخادعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مما وصفه محاولات الاحتلال بالالتفاف على مطالب المنظمات والهيئات الدولية...
الاحتلال يعتقل وفاء جرار في جنين بعد اقتحام منزلها وتكسيره
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، المرشحة عن انتخابات المجلس التشريعي وفاء جرار (٤٨عاماً) بعد...
صحة غزة تطالب بوقف العدوان على القطاع الصحي
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية وكافة المنظمات...
قذارة العدوان تفاقم أزمة النفايات وتهدد حياة النازحين بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام مع تواصل العدوان الصهيوني على غزة منذ ثمانية أشهر وما تسبب به من دمارٍ واسعٍ للبنية التحتية ولجميع الجهات المختصة في...