الثلاثاء 21/مايو/2024

الاحتلال يعدم شابًّا طعن مستوطنًا بالقدس

الاحتلال يعدم شابًّا طعن مستوطنًا بالقدس

أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، شابًّا فلسطينيًّا بدعوى تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة مستوطن بجراح خطيرة في منطقة باب العامود في مدينة القدس.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون، لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار على شابٍّ أعزل بوحشية، ثم الاعتداء على المواطنين وملاحقتهم في المكان.

وأفادت مصادر محلية أن الشاب نفذ عملية طعن أصاب خلالها مستوطنا، وأطلقت عليه قوات الاحتلال النار دون أن يُشكل خطرًا عليها، ومنعت الطواقم الطبية من الاقتراب منه لتقديم الإسعافات الأولية.

قوات الاحتلال تعدم شاب في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/YKmq0a7iZQ


وأفادت مصادر محلية أن الشهيد هو محمد شوكت محمد سليمة (25 عاما)، من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، واستشهد بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه من مسافة قريبة بعد إصابته، وأبقته على الأرض دون السماح بإسعافه، قرب “دوار المُصرارة”، في منطقة باب العامود.

وعقب إطلاق النار، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في منطقة باب العامود، والبلدة القديمة من القدس، وأطلقت قنابل الصوت واعتدت على المواطنين في محيط المنطقة، واعتقلت عددا من الشبان، وأغلقت أبواب المسجد الأقصى، والبلدة القديمة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس: إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من تقديم الإسعاف للشاب بعد إصابته بالرصاص، قبل أن يعلن عن استشهاده.

وفي سياق متصل، أشارت إلى أن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة باب العامود، موضحةً أن مواطنين أصيبا مباشرة بقنابل الصوت، ومواطن أصيب بكتفه بعد الاعتداء عليه من قوات الاحتلال، ونقل المصابون للمستشفى.

وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن المصاب بعملية الطعن في باب العامود من “اليهود الحريديم”، وأصيب بجراح خطيرة برقبته وظهره، ويخضع للعلاج بمستشفى “شعاري تسيديك” بالقدس.

بدوره، قال الناطق باسم حركة ” حماس” عن مدينة القدس محمد حمادة: إن ما حدث من تعمّد الاحتلال وإصراره على إطلاق النار على شابٍّ جريح وملقى على الأرض؛ دليل على وحشيته.

وأضاف حمادة، في تصريح صحفي مساء السبت، أن هذا السلوك الإجرامي هو الذي يستوجب الإدانة، ووصفه بقمة الإرهاب، وليس ما يمارسه صاحب الحق الفلسطيني بالدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال.

وأكد أن الاحتلال لا يراعي أي أعراف أو قوانين، ولا يحفظ أي كرامة للإنسان.

في السياق، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أبواب المسجد الأقصى لعدة ساعات، وسط اندلاع مواجهات في محيطه أسفرت عن تسجيل إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد الأقصى، حيث أدى المصلون صلاة المغرب في ساحات قريبة من أبوابه.

ولاحقا، فتحت قوات الاحتلال بابي الأسباط والسلسلة لخروج المصلين فقط، ومنعت الدخول إلى المسجد المبارك، قبل أن تعاود فتح الأبواب عند وقت صلاة العشاء، وسمحت بالدخول والخروج منها.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، عقب عملية الطعن. 

واستنفر الاحتلال قواته في باب العامود، ولاحق المقدسيين في محاولة لتفريغ المنطقة بعد العملية.

كما أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية بكثافة باتجاه المقدسيين في محيط باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة، ما أدى لتسجيل العديد من الإصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان من منطقة باب العامود، دون معرفة هويته، كما اعتدت  على شاب آخر بالهراوات.

كما اعتدت على مجموعة من الفتيات في منطقة باب حطة، ومنعتهن من الدخول للمسجد الأقصى.

وأفادت جمعية الأمل للخدمات الصحية أنها تعاملت مع 40 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والهلع والسقوط؛ جراء ملاحقة قوات الاحتلال للمقدسيين في باب العامود.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات