الإثنين 13/مايو/2024

القائد نائل البرغوثي يدخل عامه 42 في سجون الاحتلال

القائد نائل البرغوثي يدخل عامه 42 في سجون الاحتلال

دخل الأسير القائد نائل البرغوثي (أبو النور) -اليوم- عامه 42 في سجون الاحتلال، منذ اعتقاله عام 1978، وهو أقدم أسير سياسي في العالم.

ولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957م، واعتقل للمرة الأولى عام 1978م، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، قضى منها (34) عامًا تواليًا.

ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل.

في الثامن عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011م، وضمن صفقة تبادل “وفاء الأحرار” حررت المقاومة الأسير نائل البرغوثي إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي كان أسيراً لدى كتائب القسام.

تزوج “أبو النور” بعد الإفراج عنه من الأسيرة المحررة أمان نافع، حيث توافق هذه الأيام مرور 10 أعوام على زواجهما، لم يمضيا منها سوى ثلاثة أعوام.

في الثامن عشر من حزيران/ يونيو 2014م، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً.

أعادت محاكم الاحتلال العسكرية حُكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً.

وعُقدت مؤخرا جلسة للأسير البرغوثي في محكمة الاحتلال العليا للنظر في التماس قدمه محاميه قبل ثلاث سنوات ضد قرار إعادة حكمه السابق، ولم يصدر القرار حتّى اليوم، علمًا أنّ أيّ قرار قد يصدر بشأن قضيته، سيُشكّل منعطفًا مهمًّا على مصير قضية الأسرى المعاد اعتقالهم.

الأسير الحرّ
واجه البرغوثي خلال العام الجاري محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة؛ وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه.

وعلى مدار أربعة عقود من الاعتقال، فقدَ البرغوثي والديه، وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية، وفي العالم، وهو ما يزال يرسف في زنازين الاحتلال وظلمة سجونه.

رسائل مقاوم
وعبر سنوات الاعتقال الطويلة، وجّه الأسير نائل البرغوثي عدة رسائل كتبت بمداد الدم وبصبر الأيام العجاف خلف أسوار السجن العالية.

ونقلت زوجته إيمان نافع رسالة قال فيها: “لو أن هناك عالمًا حرًّا كما يدعون، لما بقيت في الأسر (41) عاماً”.

وشدد البرغوثي على أن قضية محرري صفقة “وفاء الأحرار” يجب أن يكون المفتاح لإتمام أي صفقة تبادل لتحرير الأسرى.

عائلة مقاومة
وفي أواخر عام 2018 اغتالت قوات الاحتلال بدم بارد الشهيد صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم وهما ابنا شقيق الأسير أبو النور “الشيخ عمر”.

وتعرضت العائلة لعمليات التنكيل وما تزال، علماً أن غالبية أفرادها تعرضوا للاعتقال عشرات المرات على مدار سنوات الاحتلال.

وباتت عائلة البرغوثي المناضلة عنوانًا ومدرسة ورمزًا لكل العائلات الفلسطينية في تضحياتها، فمنهم الشهيد والجريح والأسير، ولا يزال الثبات والمقاومة والتشبث بالقضية حاضرًا في كل حدث وموقف.

ورغم حرمان عائلة البرغوثي من عدد من أبنائها، إلا أنها استطاعت أن تنقش اسمها بحروف من نور ونار، في صفحات المجد بتاريخ الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال صامدا مقاوما متصديا بصدره في مواجهة آلة حرب الاحتلال حتى دحره ورفع راية الانتصار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات