الأربعاء 01/مايو/2024

الاحتلال يقتحم المنطقة الأثرية في سبسطية بنابلس

الاحتلال يقتحم المنطقة الأثرية في سبسطية بنابلس

اقتحم ضباط جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الخميس، المنطقة الأثرية في بلدة “سبسطية” شمال غرب نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، في تصريحات صحفية: إن عددًا كبيرًا من المركبات العسكرية للاحتلال “الإسرائيلي” اقتحمت الموقع الأثري في سبسطية.

وأشار إلى أنّ ضباط جيش الاحتلال نفذوا جولة في المكان، لم تعرف أسبابها.

وتتزايد المخاوف من مخططات “إسرائيلية” للسيطرة على الموقع الأثري في البلدة، خاصة عقب إقرار حكومة الاحتلال رصد ملايين الشواقل للهيمنة على المواقع الاثرية، بالتعاون مع مجلس المستوطنات.

وتقع “سبسطية” على بعد 12 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس، ويوجد فيها جامع النبي يحيى، كما تُعدّ ذات تاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، وأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين.

كما تتضمن معالم البلدة عددًا من المواقع الأثرية؛ منها ساحة البيادر “البازليكا الرومانية”، ومعبد أغسطس، وكنيسة الراس التي قطع فيها رأس يوحنا المعمدان (يحيى عليه السلام) والتي يعود بناؤها للفترة البيزنطية.

وتعدّ البلدة أكبر موقع أثري في فلسطين، ولها مكانة دينية خاصة؛ إذ يشدّد مختصون في علم الآثار على أنه بالرغم من ادعاء الاحتلال وجود جذور له في هذه القرية منذ ثلاثة آلاف عام، إلا أن الكنعانيين كانوا قبل هذا التاريخ وأقاموا فيها حضارتهم قبل أربعة آلاف عام، لتتعاقب بعد ذلك الحضارات المختلفة، آخرها الرومان والعثمانيين، الذين لا تزال آثارهم شاهدة على هذا التاريخ حتى اليوم.

وتؤكد مؤسسات فلسطينية معنية بمناهضة الاستيطان، أن مسلسل التهويد الإسرائيلي يطول بلدة “سبسطية” بعد مدينتي القدس والخليل، “ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته”.

ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة؛ لضمان حمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات