الجمعة 10/مايو/2024

الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد القسامي سلامة يوسف

الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد القسامي سلامة يوسف

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد المجاهد القسامي سلامة أحمد سلامة يوسف، بعد أن كان في طريقه لتفجير سيارة مفخخة في حافلة لجنود الاحتلال.

ولد الشهيد عام 1973 في قرية بدرس، ونشأ في مساجد القرية وتربى على حفظ القرآن الكريم وحضور الجلسات الإيمانية التي زادت من تعلقه بدينه وصقلت شخصيته الخلوقة الهادئة، أما في دراسته فكان المتفوق دائمًا في مدرسته نعلين الثانوية.

بسبب تعلقه الشديد بتعاليم دينه، اختار سلامة أن يدرس الشريعة الإسلامية في جامعة القدس – أبو ديس لتكون منارته في تعليمه، وذخراً لوطنه وأهله، ولم يتوان عن العمل بنشاط كبير داخل صفوف الكتلة الإسلامية.

مبكرًا، وضع الاحتلال عينه على سلامة ذاك الطالب النشيط الذي لا يتوانى لحظة عن تقديم كل جهده في خدمة دينه ووطنه من خلال الكتلة الإسلامية، فاعتقله تسعة أشهر متهماً إياه بالعمل لصالح حركة حماس خلال الانتفاضة الأولى عن طريق الدراسة في الجامعة.

حياته حافلة

بعد تحرره من سجون الاحتلال، فاجأ سلامة (20 عامًا) كوادر من حركة حماس بطلبه أن يكون واحدًا من مجاهديها العسكريين، وبعد التدقيق في ملفاته الأمنية وتاريخه المشرق تحقق طلبه، حتى رشحته كتائب القسام لتنفيذ عملية استشهادية في سيارة مفخخة أعدتها لتفجيرها في حافلة عسكرية للاحتلال في مستوطنة شيللو قرب قرية سنجل.

اختار الشهيد سلامة يوم الثاني من تشرين الثاني لعام 1993 الذي يوافق ذكرى وعد بلفور المشؤوم ليدفع جانبًا من الظلم الذي ألمّ بأهله ووطنه.

وبالفعل، أعدت القسام، سيارة مفخخة من نوع (سوبارو) لتفجيرها بمحاذاة حافلة عسكرية تمر يوميًا على الطريق المؤدي إلى مستوطنة (شيلو).

عند الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الثلاثاء ما إن خرج الاستشهادي بسيارته على الطريق المتفرعة من قرية سنجل القريبة من المستوطنة، حتى انفجرت العبوة الناسفة ما أدى إلى استشهاده وتناثر أشلائه قبل أن يتمكن من إكمال مهمته والاصطدام بالحافلة العسكرية وتفجيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات