السبت 04/مايو/2024

النائب أحمد عطون: الاحتلال يهوّد القدس بافتعال المشاريع التطويرية

النائب أحمد عطون: الاحتلال يهوّد القدس بافتعال المشاريع التطويرية

حذر أحمد عطون، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس المحتلة، من خطورة المشاريع التهودية التي يفتعلها الاحتلال في القدس المحتلة بلباس المشاريع “التطويرية”،  

وقال النائب المقدسي، في حديث صحفي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تهويد المقبرة اليوسفية يأتي في سياق فرض الواقع الساعي لتهويد القدس المحتلة.  

وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 20 عاماً، يعمل على إنشاء حدائق توراتية في محاذاة المسجد الأقصى المبارك، تحاصر البلدة القديمة وتفصلها عن الأحياء المقدسية المحيطة بها”.  

وأكد النائب المقدسي المبعد إلى مدينة رام الله أن الاحتلال يعمل على إحاطة البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالمشاريع التهويدية لتحاصر البلدة القديمة وتكون كالسوار على المعصم، بهدف إعطاء رواية احتلالية إسرائيلية مغلفة بغلاف ديني توراتي.  

وأردف بالقول: “هذا ما يسعى له الاحتلال من خلال فرض وقائع على المدينة المقدسة، بفرض التهويد واقعاً في القدس المحتلة”، مشيراً إلى أن إصراره على عمليات التجريف في المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى يهدف من خلالها لتحقيق مشاريعه التهويدية بغلاف “تطوير المدينة”.  

وأضاف: “المشاريع التهويدية ستعزل البلدة القديمة عن أحياء القدس مثل سلوان ورأس العمود والشيخ جراح وغيرها من الأحياء المحاذية للبلدة القديمة ولأسوار المسجد الأقصى، من خلال افتعال حدائق وغيرها من مشاريع التهويد وتزوير التاريخ لفرض رواية احتلالية إسرائيلية أمام المجتمع الدولي”.  

وأوضح النائب عطون أن الاحتلال له إستراتيجية تهويدية واضحة في مدينة القدس المحتلة، ويعدّ أنه لا قيمة لمشروعه الاستيطاني الاحتلالي إلا بفرض وقائع جديدة في المدينة المقدسية، “وهو ما يعبر عنه بفكره اليهودي التلمودي في حالة الصراع مع المسلمين عقائديا”.  

وشدد على أهمية وضرورة العمل على كبح جماح سعار الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، قائلاً: “التعديات والانتهاكات الإسرائيلية تأتي في سياق أن الاحتلال لا يرى أحداً، ومن أجل ذلك يذهب بخطوات متقدمة لفرض هذه الوقائع، وهو لا يرى أحدا يتجرأ على كبح جماحه سواء رسميًّا أو شعبيًّا”.  

وأضاف: “المطلوب وجود حراك دولي للضغط على الاحتلال للجم هذا السعر، يسبقه حراك رسمي فلسطيني وعربي وإقليمي، يحفظ القرارات الدولية الذي صنفت مدينة القدس بأنها محمية ضمن التراث العالمي المطلوب حمايته”.  

وطالب النائب عطون المملكة الأردنية الهاشمة ومنظمة التعاون الإسلامي بضرورة التصدي لجرائم الاحتلال، بكل الوسائل الممكنة.  

وقال: “لم ينجُ أحد من الاعتداء الإسرائيلي على مقدساتنا ومساجدنا وكنائسنا، ولم ينجُ البشر الأحياء منهم ولا الأموات، ولم تنجُ الحجارة من اعتداءات الاحتلال المتواصلة”.

وشدد على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، ورباط أهالي الداخل المحتل فيه ومساندة رباط المقدسيين فيه، والعمل على الحفاظ على الحاضر والماضي والمستقبل الإسلامي في القدس المحتلة.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات