الاحتلال يغلق شوارع في القدس لتأمين ماراثون تهويدي

أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني عدة شوارع في القدس المحتلة بدعوى تأمين ماراثون تهويدي، تزامناً مع صلاة الجمعة

وأفادت مصادر مقدسية أن سلطات الاحتلال أغلقت عدداً كبيراً من شوارع مدينة القدس، منذ مساء أمس وحتى ظهر اليوم؛ بسبب إقامة ما يسمى بـ “ماراثون القدس” التهويدي.

ورفع عدد من المشاركين في الماراثون الذي تنظمه بلدية الاحتلال الأعلام الإسرائيلية خلال مرورهم في عدد من أحياء القدس وبلداتها.

ويشمل مسار “الماراثون” الشوارع الرئيسة المحاذية لسور القدس القديمة، مروراً بقلب المدينة المقدسة، كما سيؤدي إلى حدوث تغييرات وتشويشات مرورية في حركة السير في الشوارع القريبة والمحاذية لمسارات السباق.

ومن المتوقع أن ينتهي الحدث التهويدي بحلول الساعة 14:00 بعد الظهر.

وقال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص: إن الماراثون يحمل بعدا سياسيا تهويديا، وليس مجرد حدث رياضي.

وأضاف أبو الحمص أنه من المتعارف دوليا أن الماراثون في أي دولة يهدف لتعريف المشاركين بالمعالم السياحية لديها.

وأشار إلى أن بلدية الاحتلال تريد إظهار مدينة القدس أنها مدينة يهودية بعيدا عن عروبتها وإسلاميتها، وتستغلها لتمرير أهداف سياسية تهويدية.

وقال أبو الحمص: “لدينا عجز في إثبات عروبة القدس أمام العالم والمجتمع الدولي، ونقولها بكل أسف، والمطلوب منا أن نتوحد من أجل إثبات عروبة وإسلامية مدينتنا المقدسة”.

سلب حياة المقدسيين

وفي سياق متصل، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي: إن “هذا الماراثون ليس أمراً طبيعياً، وإنما مشروع تهويدي على مستوى مدينة القدس وعلى مستوى العالم”.

وأوضح أن خطورته على مستوى مدينة القدس تكمن في السماح لليهود المتطرفين باقتحام أحياء وبلدات القدس، وجعله أمراً طبيعياً.

وبحسبه؛ فإن الخطورة الثانية تكمن في إغلاق الأحياء والمناطق أمام المقدسيين، وفرض قيود مشددة عليهم، وحرمانهم من حرية التنقل، والعبادة، ومنعهم من ممارسة حياتهم طبيعيًّا.

وشدد الهدمي على أن تنظيم بلدية الاحتلال ماراثونًا تهويديًّا في القدس أمرا باطل ومرفوض، ووفقًا للقانون الدولي فإن كل ما يقوم به الاحتلال هو تعدٍّ على حقوق المدينة وأهلها، باعتبارها مدينة محتلة.

وبيّن أن الاحتلال يقدم مدينة القدس للعالم على أنها مدينة تهنأ بالسلام والأمان وتعيش حياة طبيعية، وعلى أنه دولة عصرية وليس محتلًّا مجرمًا.

وشدد على أن هذا تخطٍّ للقانون الدولي وطمس للحقيقة التي تقول إن الاحتلال موجود على هذه الأرض مغتصباً سارقاً معتدياً، يخرق القانون الدولي الذي يعدّ مدينة القدس مدينة محتلة.