كهرباء القدس: نبحث عن حلول للخروج من الأزمة

قالت شركة كهرباء محافظة القدس: إن “الإدارة على تواصل مع الحكومة الفلسطينية، في سبيل البحث عن حلول ملائمة للخروج من أزمة الكهرباء والتخفيف من آثارها، في حال نفذت “إسرائيل” قرارها بقطع التيار الكهربائي عن مناطق الامتياز الأسبوع المقبل، بسبب تراكم الديون”.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام هشام العمري، في بيان صحفي، أنه “في ظل حصار حكومة الاحتلال المالي والسياسي الصعب، الذي تواجهه الحكومة الفلسطينية على مختلف الصُّعد، تتعمد “إسرائيل” خلق أزمات بشكل مقصود، لا سيما مع دخولنا فصل الشتاء، وذلك لخدمة أهدافها، وخلق حالة من الإرباك في الشارع الفلسطيني في محاولة للضغط على السلطة والحكومة”.

وأضاف العمري أن “الذرائع التي تسوقها شركة كهرباء إسرائيل بموافقة حكومة الاحتلال لقطع الكهرباء بحجة تراكم الديون، ما هي إلا ذرائع واهية، تتذرع بها لتمارس سياسة العقاب الجماعي على أبناء شعبنا دون أي مراعاة للقوانين التي كفلتها الشرعية الدولية”.

وأوضح العمري “أنه بالرغم من الوضع المالي الصعب الذي تمر به الحكومة الفلسطينية، إلا أنها بذلت جهوداً مضنية خلال الفترة الماضية لحل أزمة الكهرباء، والديون التي تراكمت على كهرباء القدس، من خلال مساعدة الشركة في الحصول على القرض التجميعي من البنوك، وتشغيل محطة قلنديا لمنع إسرائيل من الاستمرار بخطواتها لقطع الكهرباء عن أبناء شعبنا”.

وختم العمري بيانه بالقول: “نثمّن جهود السلطة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء، ووزير المالية على مواقفهم الداعمة للشركة في الحفاظ على مقدراتها في مدينة القدس”.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت -اليوم الخميس- أنها ستبدأ من الأسبوع المقبل بقطع التيار الكهربائي عن المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

وأضافت أنها ستقطع التيار لـ 4 ساعات يوميًّا، حتى منتصف آذار/ مارس المقبل، بسبب ديون مستحقة على السلطة الفلسطينية، تراكمت خلال العامين الماضيين، تبلغ نحو نصف مليار شيكل (157 مليون دولار).

وهذه ليست المرة الأولى التي تقطع فيها سلطات الاحتلال الكهرباء عن مناطق في الضفة الغربية بسبب ديون على السلطة الفلسطينية؛ ففي عام 2019 قطعت الشركة الكهرباء عن مناطق فلسطينية بسبب ديون بلغت نصف مليار دولار.

وتستورد السلطة الفلسطينية ما نسبته 90 في المئة من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية من سلطات الاحتلال، في حين تستورد نسبة ضئيلة من مصر، لتزويد مناطق من مدينة “رفح الفلسطينية”، ومن الأردن لتزويد أجزاء من مدينة أريحا (شرق القدس المحتلة).