الجمعة 03/مايو/2024

مدرسة التحدي في المالح.. لماذا يحاربها الاحتلال؟

مدرسة التحدي في المالح.. لماذا يحاربها الاحتلال؟

لم يرق لجنود الاحتلال في معسكر الحمرا الواقع على تلة مطلة على وادي المالح مشهد الأطفال وهم يرتادون مدرستهم المتواضعة، التي أقيمت منذ أشهر؛ لتوفر التعليم للأطفال في المضارب البدوية في المنطقة.

وفجأة، أغلق جنود الاحتلال موقع المدرسة ومحيطها لتدخل آليات عسكرية، وتفكك غرفتين صفيتين أضيفتا مؤخرا للمدرسة، وتزيل مظلة أقيمت لتقي الأطفال حرارة الشمس.

يقول مدير مدرسة المالح جعفر فقهاء لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن الاحتلال لا يريد وجود المدرسة، ويتعمد ممارسة المضايقات الشديدة خلال تشييد الكرفانات الصفية للمدرسة.

وأكد “فقهاء”، والذي صدر بحقه قرار بالإبعاد عن المدرسة عشرة أيام، على حق أطفال المالح  في الحصول على التعليم الآمن في أماكن سكنهم كما باقي أطفال العالم.

من جهته؛ يرى المواطن محمد فقرة، من خربة الميتة، أن مدرسة  المالح هي الأمل الذي لن يفرطوا به، فقد جاءت بعد سنوات من المطالبات، داعيا الجهات الدولية والحقوقية بالوقوف مع بدو المالح، وحماية المدرسة من اعتداءات الاحتلال.

وقال “فقرة”، إن من حقنا أن يكون لدينا مدرسة ومركز صحي ومرافق أساسية ومصادر مياه، لكننا نحرم من كل شيء لإجبارنا على الرحيل.

ويعود حلم إقامة مدرسة في المالح لسنوات خلت، وفق رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية مهدي دراغمة، الذي أشار لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنه شخصيا يتعرض للملاحقة المستمرة بسبب بناء المدرسة والروضة في المالح، مشددا أن ذلك لن يثنيه عن مواصلة الطريق لتوفير الحقوق الأساسية لسكان المنطقة.

وبين دراغمة أن المدرسة توفر التعليم حتى الصف الرابع،  وهي بحاجة ماسة لغرفة صفية أخرى نتيجة الاكتظاظ فيما لا يوجد غرفة للمعلمين ما استدعى بناء الغرفتين اللتين صُودِرَتا.

وقال: “فور الشروع بالبناء تلقينا الإخطار، وبعد أسبوع تم الإزالة، هم لا يريدون مرافق ومنشآت فلسطينية في المنطقة، بينما نحن لا نستطيع أن نتوقف ونحن نشاهد الفرحة في عيون الأطفال الصغار بأن أصبح لديهم مدرسة”.

توفر مدرسة وروضة المالح خدمات التعليم لأكثر من ستين طفلا من المضارب البدوية التي تشمل المالح وعين الحلوة والميتة وغيرها من المضارب.

ويؤكد معتز بشارات مسئول ملف الأغوار في محافظة طوباس لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مدارس التحدي تشكل عامل صمود مهما في مناطق الأغوار، لأن عدم وجود المدارس يعد أحد الأسباب الأساسية لهجرة البدو إلى المناطق الحضرية لتوفير التعليم لأبنائهم.

وقال: “يأتي استهداف المدارس لكسر كل مقومات الصمود، وبالتالي يترك البدو المنطقة إلى القرى والمدن المجاورة تمهيدا لتفريغ المكان والسيطرة عليه”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...