السبت 27/أبريل/2024

إعلام الأسرى: اعتقال 1300 مقدسي خلال النصف الأول من العام الجاري

إعلام الأسرى: اعتقال 1300 مقدسي خلال النصف الأول من العام الجاري

رصد مكتب إعلام الأسرى تصاعداً كبيراً في اعتقالات قوات الاحتلال بحق المقدسيين خلال العام الجاري، والتي طالت ما يزيد على (1300) مقدسي من جميع الفئات خلال النصف الأول من العام مع التركيز على فئة الأطفال.

وتركزت الاعتقالات في مايو ويونيو تزامنًا مع الاعتداء على أهالي الشيخ جراح، ومحاولة طرد السكان من منازلهم.

وأوضح إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الربع الثالث من العام -أي خلال تموز وأغسطس وأيلول- ما يزيد على 525 مقدسياً، أي ما نسبته 41% من إجمالي الاعتقالات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية خلال تلك المدّة.

استهداف الأطفال

وبلغت أعداد المعتقلين في الأشهر الثلاثة المذكورة حوالي 1280، منهم 130 طفلاً، والتي تشكل نسبة 80% من إجمالي اعتقالات الأطفال، أصغرهم الطفلان “محمود أبو جمعة” و”محمد رجائي خويص” اللذان لا تتجاوز أعمارهما الـ 11 عاماً، إضافة لاعتقال 21 امرأة وفتاة مقدسية.

وأفاد إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عضو المجلس التشريعي عن القدس الشيخ “محمد محمود أبو طير” (71 عاماً)، وهو مبعد عن القدس منذ 11 عاما، وأمضى في سجون الاحتلال ما يزيد على 36 عاما.

كذلك اعتقلت الطفلة رؤى رويضي (16 عامًا)، أثناء وجودها على مدرجات باب العامود، بعد أن اعتدت عليها بالضرب والدفع، واعتقلت المرابطات “عايدة الصيداوي (59 عامًا)، وآية أبو ناب وسها عيد.

كما اعتقلت الفتاة “ندى العباسي” أثناء وجودها قرب باب العامود، والفتاة تالا يونس الغول (19 عاماً)، بعد دهم منزلها وتفتيشه خلال اقتحام حي راس العامود، والسيدتين أسماء عاصي (29 عاماً)، ورائدة سعيد أثناء وجودهم في المسجد الأقصى.

كما اعتقلت الفتاة “منار قندس” بعد استدعائها لمقابلة المخابرات، وكذلك اعتقلت والدتها وفاء قندس، في حين استدعت السيدة نهى عطية والدة الأسير مراد عطية من حي الشيخ جراح.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الاعتقالات بحق المقدسيين استهدفت جميع الفئات من الأطفال والنساء والقيادات الإسلامية والوطنية، وحتى المرضى وكبار السن والمرابطين في المسجد الأقصى، إضافة إلى أوامر الإبعاد والحبس المنزلي.

تفريغ القدس

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب: إن تصاعد وتيرة الاعتقالات والاعتداءات في مدينة القدس المحتلة تهدف لتفريغ المدينة من الفلسطينيين، وصولًا لحسم قضية المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى محاولة ترميم حالة الردع التي تآكلت خلال معركة “سيف القدس”، وفق حرية نيوز.

وأوضح أبو عصب أن قوات الاحتلال لم تُوقف سياسة الاعتقال في المدينة المقدسة، ومؤخرًا شهدت تصاعدًا كبيرًا في الهجمة الشرسة على المقدسيين في منطقة باب العامود، وتحديدًا الأطفال، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت في ذكرى المولد النبوي الثلاثاء الماضي فقط نحو 23 فلسطينيًّا، منهم 16 طفلًا نقلوا إلى مراكز التحقيق في المدينة، مبينًا أن ارتفاع نسبة اعتقال الأطفال المقدسيين بهدف ترهيبهم وإخافتهم.

وأوضح أن الاعتقالات طالت في المدّة الأخيرة الصحفيين والنشطاء المقدسيين، الذين استهدفوا أثناء تغطيتهم الأحداث في منطقة باب العامود، وجرى الاعتداء عليهم واعتقالهم.

وانتقد أبو عصب دور المؤسسات الدولية والصليب الأحمر بمتابعة المعتقلين الفلسطينيين، وغياب كامل لهذه المؤسسات عن المشهد الفلسطيني، وصمت مريب إزاء ما يتعرض له أبناء شعبنا من هجمة إسرائيلية شرسة”، عادّاً أن صمت تلك المؤسسات يمثل مشاركة واضحة وتواطؤًا مع الاحتلال في اعتداءاته وظلمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس.

استهداف الرموز الدينية

وكشف إعلام الأسرى أن الاحتلال يتعمد اعتقال الرموز الدينية في القدس وفي مقدمتهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى؛ بهدف إحباط رمزية رجال الدين لإرهابهم، ومنعهم من تحريض المواطنين على التصدي لاقتحامات المستوطنين وعمليات التهويد المستمرة.

ودعا إعلام الأسرى إلى ضرورة تعزيز مقومات الصمود لدى المقدسيين لدعمهم في مواجهة الاعتقالات التعسفية، وإجراءات الاحتلال القمعية التي تهدف الى إفراغ المدينة من أهلها، وتوفير الدعم المالي والنفسي والاجتماعي والقانوني للمقدسيين لمساعدتهم على الصمود، وخاصة الأطفال الذين يستهدفون خاصة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات