الجمعة 03/مايو/2024

عائلة عبد الله البرغوثي واثقة من صفقة تبادل تزينها إطلالة أمير الظل

عائلة عبد الله البرغوثي واثقة من صفقة تبادل تزينها إطلالة أمير الظل

تتطلع عائلة القائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الأسير عبد الله البرغوثي، إلى أن تدق فرحة الحرية أبواب بيتهم قريبا، عبر صفقة تبادل مشرفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ومثل بقية عائلات الأسرى من ذوي المحكوميات العالية، تعيش عائلة البرغوثي على أمل اللقاء بـ”أمير الظل” المغيب قسرا في سجون الاحتلال منذ حوالي 19 عاما.

وتقول العائلة إنها لا تكاد تتخيل استثناء والدهم من أي صفقة تبادل قادمة، وفق ما نقلت “حرية نيوز”.

والأسير البرغوثي، هو أحد قادة كتائب القسام المؤثرين في الضفة الغربية، وأيضًا الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، ويعدُّ صاحب أعلى حكم لأي أسير فلسطيني في تاريخ محاكم الاحتلال (67 مؤبدا).

وتحمّل قوات الاحتلال، البرغوثي المسؤولية عن عدة عمليات استشهادية نوعية، أسفرت عن مصرع أكثر من 66 إسرائيليًّا، وجرح نحو 500 آخرين بجروح، وإحداث دمار هائل في شوارع الكيان، وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات.

وتشرح سمر البرغوثي معاناة البعد عن زوجها، قائلة: “19 عاما على اعتقال أبو أسامة، 10 منهم في العزل الانفرادي كانت من أصعب سنوات حياتنا، فلا يوجد زيارات، والتواصل فقط عبر الصليب الأحمر مرة كل 4 أشهر من خلال رسائل الاطمئنان فقط”.

وأضافت “أم أسامة” أن سنوات الاعتقال سبقها سنتا مطاردة، ثم عزل كلي واعتقال حتى اللحظة، عادّة أن صغر عمر أطفالها وحاجتهم الماسة لوجود والدهم بجانبهم، زاد من ثقل المسؤولية الملقاة على كاهلها.

وشددت على أن المرأة الفلسطينية دائما ما تتحمل الثقال، وتثبت للعالم أنها تملك القوة الكافية لتربي أولادها رغم بعد الوالد، لافتة الانتباه إلى أنها ربتهم كما تمنى زوجها والذي يتابع أحوالهم على الدوام.

وتقول صفاء ابنة الأسير عبد الله، إنها تحاول عبر منصات التواصل الاجتماعي وصف شعور أبناء الأسرى عامة حول حجم الفقد، كما تسعى لإيصال رسائل للمقاومة بضرورة إدراج اسم والدها ضمن أي صفقة تبادل قادمة.

وعبّرت صفاء عن فخرها الكبير بوالدها وتاريخه الجهادي، متمنية وجوده دائمًا بينهم كعائلة، “فقد مرت كثير من اللحظات التي افتقدتُ تواجده خاصة في لحظة فرحة النجاح في الثانوية العامة عندما حصلت على 98.3 %”.

وأضافت: “والدي يمثل قدوة وفخرًا، وشخصية عظيمة بالنسبة لي، فهو البطل الذي استطاع صناعة التاريخ بإلحاقه الألم  بدولة الاحتلال، إضافة لكونه أب عظيم ساعدني على تحقيق حلمي وحلمه بدراسة الطب، وقد أرسل لي روب الطب قبل 3 سنوات مكتوب عليه د. صفاء البرغوثي”.

أما ابنته تالا فتصف شعورها أثناء زيارة والدها فتقول: “كنت أشعر بالحماس في أي زيارة ألتقيه فيها، وفي أثنائها نحاول استغلال كل ثانية نخبره فيها كل ما يتعلق بالبيت والأهل”.

وأوضحت تالا أنها كانت دائما تحاول التواصل معه بأي طريقة من خلال الإذاعات المحلية والزيارات والرسائل، مبينة أن أبناء الأسرى يصرون على النجاح ويسعون لإدخال الفرح والسرور على قلوب آبائهم ليزيلوا ولو القليل من غمِّ السجن”.

وتبدي تالا ثقتها بأن المقاومة الفلسطينية بغزة، التي تحتفظ بـ4 أسرى من جنود الاحتلال، ستدرج اسم والدها ضمن صفقة التبادل القادمة رغم الحكم المرتفع المفروض عليه.

وقبل سنوات، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام في رسالة للبرغوثي أن “حريتكم واجب والتزام، وسجّانكم إلى زوال”.

 ولد عبد الله غالب عبد الله البرغوثي (49 عاما) في الكويت عام 1972م، وهاجرت أسرته إلى الأردن بعد الأزمة العراقية الكويتية حيث درس الثانوية العامة، ثم سافر إلى كوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي، فبدأ عام 1991 دراسة الأدب الكوري بعد إتقانه للغة، ومن ثم دراسة الهندسة الإلكترونية.

بعد ذلك قرر العودة مرة أخرى إلى الأردن، وعندها بدأ العمل كمهندس صيانة في إحدى الشركات، وحصل عام 1998م على عقد عمل مع إحدى الشركات الفلسطينية في القدس.

تزوج عام 1998م، وهي الفترة ذاتها التي عاد بها الى قريته بيت ريما، وهناك شرع بتأسيس عائلة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 5 مارس 2003، ويقضي حاليا حكماً من أعظم الأحكام في التاريخ بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى خمسة آلاف ومائتي عام، لمسؤوليته عن سلسلة عمليات استشهادية نفذت خلال انتفاضة الأقصى بين العامين 2000 و2003م.

ويعد الأسير البرغوثي أحد أعمدة الأدب في سجون الاحتلال، فألّف كثيرًا من الكتب والروايات التي خرجت إلى الفضاء الخارجي، وشكلت علامة فارقة في تاريخ أدب السجون.

شدد الاحتلال على الأسير البرغوثي في ظروف اعتقاله كافة، بعزله عن الأسرى لسنوات عديدة عله يوقف قلمه عن الكتابة، وهذا ما لم يحصل أبدًا، إذ بعد انتهاء عزله الممتد لعشر سنوات، خرج وفي جعبته كتابان جديدان وهما “المقصلة” و”الماجدة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...