الإخلاء والهدم القسري يتهدد 3 أسر بسلوان

يتهدد خطر الإخلاء والهدم 3 عائلات مقدسية “نصار وبرقان والطويل” المكونة من 75 فردًا، من أراضيها ومنازلها في حي واد قدوم ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، بدعوى بناء بلدية الاحتلال مدرسةً.

وقبل 6 أشهر صدر قرار عن محكمة الاحتلال العليا يقضي بتهجير العائلات المذكورة من أراضيها وإلزامها بالهدم الذاتي لـ6 منازل داخل الأرض حتى نهاية ديسمبر المقبل.

وتعيش عائلات نصار وبرقان والطويل حالة من القلق والخوف من التهجير والهدم القسري من قوات الاحتلال، وتشريدها.

ويؤكد مازن نصار لوكالة “صفا” أن والده رفض بيع الأرض أو التعويض عنها واستبدالها بأرض أخرى في بلدة صور باهر من بلدية الاحتلال.

ويوضح أن العائلات الثلاث تقارع في محاكم الاحتلال منذ نحو 10 سنوات، ما بين محكمة بلدية القدس والمركزية حتى وصلت القضية إلى محكمة الاحتلال العليا.

ويذكر نصار أنه “بالرغم من صدور قرار عن المحكمة العليا يقضي بأن الأرض لوالده، إلا أن بلدية الاحتلال قدمت استئنافا على القرار، وقضت بعدها المحكمة نفسها بتاريخ 11-4-2021 بإلزام العائلات بإخلاء الأرض والهدم الذاتي للمنازل لمصلحة البلدية”.

وبيّن أنه “في حال رفضنا تنفيذ الهدم الذاتي، ستنفذ طواقم البلدية عملية الهدم”.

ويلفت نصار إلى أن الأرض لوالده منذ الثمانينيات، إضافة لشقيقته زينات برقان التي تقطن بنايتها المكونة من طابقين منذ 25 عاما، ومرخصة من بلدية الاحتلال.

كما أن شقيقته هناء الطويل تقطن بنايتها منذ 19 عاما، ويقطن هو وشقيقه محمد زيد منزليهما منذ 10 سنوات.

ويبين أنَّ مساحة أرضهم تبلغ دونمين، مبنيًّا عليها بنايتين لشقيقتيه زينات برقان وهناء الطويل، وكل بناية من طابقين.

أيضا يقام على الأرض بيت له وآخر لشقيقه محمد زيد.

ويشير نصار إلى أن عدد أفراد العائلات الثلاث التي تعيش في المنازل الـ6 يبلغ نحو 75 فردا منهم نحو 25 طفلاً، موضحا أن لديه 9 أبناء أكبرهم 23 عامًا وأصغرهم عام.

ويؤكد أن لدى والده جميع الأوراق التي تثبت ملكيته للأرض والمنازل منذ 45 عاما، ويرفض التنازل عن أرضه والتعويض من بلدية الاحتلال، إلا أنها ستجبر العائلات على الإخلاء والهدم بالقوة، بحسب نصار.

وينبّه إلى أن بلدية الاحتلال أجبرت العائلة قبل نحو عامين على إزالة زينكو يضم كراجًا للسيارات في الأرض تبلغ مساحته 250 مترا مربعا.

وبغضب بالغ، يقول نصار لوكالة “صفا”: إنها “بلدية ظالمة تريد مصادرة (سلب) أرضنا وهدم منازلنا بقوة السلاح والعربدة، دون وجه حق بزعم بناء مدرسة”.

ويناشد المقدسيّون الوقوف بجانب العائلات المهددة بالتهجير والهدم القسري والتضامن معها للحيلولة دون تشريدها من أرضهم ومنازلهم.

خاص صفا