الجمعة 26/أبريل/2024

5 شهداء و154 اعتقالًا في القدس خلال سبتمبر

أظهرت معطيات جمعها “أوروبيون لأجل القدس” أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” واصلت اعتداءاتها وسياستها التصعيدية في مدينة القدس المحتلة، خلال سبتمبر 2021؛ محاولةً فرضَ التهويد وتكريس الاستيطان.

ورصد “أوربيون من أجل القدس”، في التقرير الشهري لرصد اعتداءات الاحتلال في القدس، اقتراف قوات الاحتلال (555) انتهاكاً موزعة على (14) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان. وأشار إلى أن غالبية هذه الانتهاكات مركبة، وجاء في مقدمتها الاقتحامات والمداهمات بنسبة 30.1% يليها الاعتقالات 27.7 %.

ورصد التقرير خلال هذا الشهر (32) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال “الإسرائيلي” في أحياء القدس المحتلة، أسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين، منهم طبيب وامرأة، وإصابة 12 آخرين، فضلا عن إصابة العشرات بحالات اختناق.

والشهداء هم: الطبيب حازم الجولاني، في البلدة القديمة، وزكريا بدوان وأحمد زهران، ومحمود حميدان، في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة، والمواطنة إسراء خزيمية، عند باب الأسباط بالقرب من المسجد الأقصى، واحتجزت جثامينهم ليرتفع بذلك عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال إلى (17) جثماناً.

ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (167) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، تخللها اعتقال 154 مواطنًا، منهم 10 نساء و21 طفلا. وأصدرت سلطات الاحتلال (7) قرارات بالحبس المنزلي بحق مقدسيين.

كما رصد تنفيذ قوات الاحتلال 7 عمليات هدم وتوزيع إخطارات، أسفرت عن تدمير 4 منازل أو أجزاء منها، وتجريف مقبرة، وإخطار آخر بالهدم.

وواصلت سلطات الاحتلال محاولاتها لفرض تغيير الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس، موظفةً من أجل ذلك جميعَ أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية.

كما أشار إلى إقدام الاحتلال على تغيير اسم طريق الواد في القدس المحتلة إلى اسم “إسرائيلي”؛ ضمن حرب واضحة على هوية المكان الفلسطينية.

ووثق شروع سلطات الاحتلال في تنفيذ مشروع “تسوية الأراضي” في مدينة القدس المحتلة الذي يهدف إلى سلب ونهب ما تبقى من العقارات والأراضي الفلسطينية، ويشكل تهديدا حقيقيا لآلاف الفلسطينيين بالتهجير القسري.

وحسب التقرير، شارك 6481 مستوطنًا في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 22 يومًا بواقع فترتين في اليوم الواحد، في سبتمبر.

وذكر التقرير أن شرطة الاحتلال استمرت في تنفيذ سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، إذ أصدرت (15) قرارًا بالإبعاد، ومن القرارات نحو (9) بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت مدَدُها ما بين أسبوع إلى 6 أشهر.

وواصل المستوطنون -حسب التقرير- تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة ووثق (17) اعتداء نفذها المستوطنون، منها (9) على شبان بالطعن ومحاولة الخنق والدهس والضرب المبرح والرمي بالحجارة في أماكن عملهم.

وأدان محمد حنون، رئيس مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس”، العدوان “الإسرائيلي” في مدينة القدس، لاسيما تصاعد استهداف المسجد الأقصى وتسهيل اقتحام المستوطنين له، عادًّا أنه محاولة لفرض أمر واقع جديد.

كما أدان مشروع “تسوية الأراضي”، الذي رأى أنه محاولة لشرعنة السيطرة على الأرض والعقارات الفلسطينية، ويأتي تكريسا للاستيطان ومحاولة فرض هوية جديدة للمدينة المحتلة.

وحذر من التداعيات الخطيرة للسياسة “الإسرائيلية” التصعيدية في القدس، ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على الاحتلال “الإسرائيلي”، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن تنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

كما وجّه رسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على مسؤولياتها، وحمْل الكيان على احترام القانون الدولي والقرارات الأممية بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات