الثلاثاء 21/مايو/2024

جراح ملونة.. معرض فني يجسد معاناة الشعب الفلسطيني

جراح ملونة.. معرض فني يجسد معاناة الشعب الفلسطيني

جسد عشرات الفنانين والفنانات الفلسطينيات، اليوم الأحد، معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وفضحوا جرائم الاحتلال “الإسرائيلي” من خلال عشرات اللوحات الفنية.

واحتضن مركز رشاد الشوا الثقافي، المعرض الفني الذي حمل اسم “جراح ملونة”، والذي نظمته “جمعية إبداعات شابة” بالتعاون مع عدة جهات، بمشاركة 50 فنانًا وفنانة تشكيلية، وتضمّن عدة عناوين.

وسبق افتتاحَ المعرض مهرجان خطابي وعروض تمثيلية ومسرحية جسدت وضع الأسرى في سجون الاحتلال، وحبّ الفلسطينيين للقدس والمسجد الأقصى، تحدث خلاله عدة شخصيات رسمية وفصائلية أبرزها نائب رئيس اللجنة الحكومية في غزة محمد جواد الفرا.

وأكدت مديرة جمعية إبداعات شابة غادة عودة لـ”قدس برس”، أن 50 فنانًا وفنانة شاركوا في هذا المعرض، ورسموا 90 لوحة إبداعية تجسد معاناة الأسرى وتفضح جرائم الاحتلال.

وأشارت إلى أن العناوين التي حملها المعرض كانت: رواية على الجدران، صور من العدوان، بنك الأهداف الإسرائيلي (صور الأطفال الشهداء في العدوان الأخير على غزة)، التراث الفلسطيني، وأسرى الحرية.

وشددت عودة على أن المعرض انعكاس حقيقيّ لواقع قطاع غزة والوفاء للأسرى في سجون الاحتلال، وبينت أن ريشة الفنان الفلسطيني حولت الجدران إلى لوحات فنية تحكي الواقع الفلسطيني بألوانه الحقيقية، ونوع من التفريغ النفسي لفئة مرهفة عاشت العدوان والحصار وعبرت عنه من خلال لوحات رائعة.

وبينت أن المعرض هو رسالة وفاء للأسرى، وأن “الشعب الفلسطيني كله يقف إلى جانبكم حتى تنالوا حريتكم”.

من جهتها، شددت الفنانة التشكيلة خلود العكلوك في حديثها لـ”قدس برس” على أن مشاركتها في المعرض هي للتأكد أن الفن رسالة.

وقالت: “من خلال هذا المعرض أردت أن أعبر عما يدور من حولنا من قضايا مهمة تمس قلوب الشعب الفلسطيني، وهي قضية الأسرى والشهداء والحروب التي عانى الشعب الفلسطيني من ويلاتها”.

وأضاف: “الأسرى قضية وطن وحكاية شعب، والتضامن مع عوائل الشهداء الذين قضوا في الحرب الأخيرة على غزة واجب”.

وأشارت الفنانة العكلوك إلى أنها رسمت لوحات لثلاثة شهداء من الأطفال لإيصال رسالتها للعالم أجمع؛ “كم هذا الشعب العظيم عانى وما يزال يعاني من ويلات الحرب، وكم هو أبيّ عظيم ضحى بكل ما يملك لينال الحرية، وسيظل يضحي حتى ينتزع فجر الحرية”.

وأكدت الفنانة نهيل زيدية، في حديثها لـ”قدس برس”، أنها “رسمت 3 لوحات لأسرى نفق الحرية تعبيرا عن وقوفنا إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال حتى ينالوا حريتهم”.

وقالت: “رسمت صورة لثلاثة شهداء أطفال سقطوا في الحرب الأخيرة على غزة؛ لتوصيل رسالة للعالم أن هؤلاء الأطفال هم بنك الأهداف الإسرائيلي”.

وأضافت: “الاحتلال تعمد خلال الحرب الأخيرة قتل الأطفال، حيث إن ثلث الشهداء كانوا من الأطفال دون سن السادسة عشرة”.

وقالت: “إن قضية الأسرى هي قضية إجماع لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني، وواجب علينا نحن الفنانين أنه نقدم لهم أي شي”.

وأوضحت الفنانة التشكيلة مطيعة السمري أنها لم تتردد للحظة واحدة في المشاركة في هذا المعرض لتجسيد معاناة الشعب الفلسطيني.

وقالت لـ”قدس برس”: “المشاركة في معرض جراح ملوّنة واجب علينا نحن الفنانين. نحمل رسالة راقية لنوصلها للعالم من خلال لوحاتنا”.

وأضافت: “يجب أن يعرف العالم كله بالمظلومية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني لا سيما الأسرى والشهداء ومن تهدمت منازلهم”.

وقالت الفنانة التشكيلية علا عابد: “إن المشاركة في معرض جراح ملونة هو رسالة وفاء للأسرى في سجون الاحتلال ولأرواح الشهداء وذويهم”.

وأضافت عابد لـ”قدس برس”: “الحرب التي تعرض لها الشعب الفلسطيني لو تعرض لها أي شعب في العالم لأبيد بالكامل، ولكنّ شعبنا صمد، وسيصمد حتى ينال حريته”.

أما الفنانة التشكيلية غدير علي إسليم فأكدت أن مشاركتها في معرض “جراح ملونة” يأتي دعماً لصمود أبناء الشعب الفلسطيني وإهداء شيء بسيط لأرواح الشهداء.

وقالت إسليم لـ”قدس برس”: “معرض كهذا يعني لي الكثير، يكفي أنه يضم لوحات لعظماء أبناء شعبنا من الشهداء والأسرى الذين ضحوا بأعمارهم وسنوات حياتهم لأجل فلسطين”.

وأضافت: “قضية الأسرى جزء أساسي في قضية وطن وحكاية شعب ونضال فلسطيني مستمر، وهي قضية تحتل مكانة عميقة ومتقدمة في وجدان الشعب الفلسطيني”.

وأوضحت الفنانة إسليم أنها رسمت 3 لوحات لثلاثة شهداء من الأطفال، ولوحة لجدار ومدرج من مدينة القدس المحتلة.

وقالت: “إضافة إلى كل ذلك شاركت بلوحة العنقاء التي شبهت فيها نهضة وقيام فلسطين بعد أي معركة كنهضة العنقاء من قلب عظامها المحترقة وهي شامخة بشموخ أبناء شعبها مرفوعة الرأس بقبة الصخرة وتغنى لحن الحرية (موطني)”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات