الأحد 05/مايو/2024

غزة تنتج 14 ألف طن من البلح.. ومطالبات بالاستثمار الجيد

غزة تنتج 14 ألف طن من البلح.. ومطالبات بالاستثمار الجيد

بدأ مزارعو قطاع غزة جني محصول البلح، الذي يعدّ واحدًا من أهم المحاصيل الاقتصادية والذي يعتمد عليه السوق المحلي خلال هذه الأيام من السنة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم البسيوني، أن “إنتاج البلح هذا العام جيد وعادي وطبيعي”؛ نظراً لأنه منتج يتحمل جميع الظروف المناخية، ويتأقلم مع المتغيرات المناخية.

وأوضح البسيوني لـ”قدس برس” أن المساحة الإجمالية لأشجار النخيل تقدر بـ 9200 دونم بعدد 185 ألف شجرة مثمرة، وأشار إلى أن الجزء الأكبر من منتج البلح يستهلَك طازجًا.

وبيّن الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة، أن الجزء الآخر يتم للصناعات التحويلية (عجوة)، وجزء آخر يخزَّن لاستخدامه فيما بعد.

وأشار إلى أن قطاع غزة ينتج 14 ألف طن من البلح بكل أنواعه، مشيرا إلى أن 97 في المئة من كميات البلح الموجودة هي نوع البلح “الحياني الأحمر”، و3 في المئة فقط من البلح “البرحي”.

ولفت البسيوني الانتباه إلى أن وزارة الزراعة في غزة، تشجع المزارعين على إنتاج نوعيات جديدة من بلح “البرحي”، مؤكدا منع استيراد أي منتج ينافس المنتج المحلي كالبلح الأصفر والذي مُنع استيراده منذ بدء موسم البلح.

وأكد الخبير الاقتصادي والبيئي نزار الوحيدي أهمية شجرة البلح سواء من الناحية الاقتصادية أو الغذائية أو العلاجية، مبديا أسفه لعدم الاستثمار الجيد لهذا المحصول ليكون واحدا من أهم المحاصيل الاقتصادية على مستوى القطاع.

ودعا إلى إعادة النظر في موضوع الاستفادة من هذا المحصول؛ “ليشغل الآلاف من العمال في الصناعات التي تعتمد على البلح، وتوعية المواطن بأهمية المنتج المحلي”.

وأضاف لـ”قدس برس”: “لا نزال نفكر بعقلية الشعب المحتل، وأنه لا يوجد أي إنتاج غير الذي يصل من الاحتلال، وغزة قد تحررت منذ عام 2005، ويفترض أن تستفيد أكثر من هذا المنتج”.

وأكد الوحيدي أن شجرة البلح من “أهم الأشجار الاقتصادية في فلسطين، والتي تشغل الكثير من المصانع في صنع التمور والعجوة والمنتجات التي تعتمد على العجوة”.

وبيّن أن زراعة  النخيل ذات كلَف مادية قليلة، لعدم حاجتها إلى عدد كبير من الأيدي العاملة، وأن شجرة النخيل تحتاج إلى ثلاث سنوات حتى تثمر، وتصل بعد ست سنوات إلى الذروة.

وقال: “شجرة البلح ذات قيمة غذائية وعلاجية كبيرة. نحن للأسف لا ندرك قيمتها، فهي شجرة اقتصادية لا تكلف المزارع شيئًا، ويستفيد من كل شيء فيها من ثمرها وعيدانها”.

وأوضح الوحيدي أن زراعة النخيل في فلسطين عرفت منذ آلاف السنين، وحظيت باهتمام المزارع الفلسطيني؛ لكونها شجرة ذات قيمة اقتصادية كبيرة، ومنزلة دينية عظيمة، تعيش مئات السنين، ولقدرتها على تحمل العديد من الظروف المناخية، بالإضافة لقدرتها على النمو في التربة المالحة.

وشدد على أن زراعة النخيل تنتشر في كل قطاع غزة، وتتركز في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وشجرة البلح شجرة معمَّرة؛ لها ساق غليظة وطويلة، تتوّجها أوراق ريشية كبيرة، والنخل نبات ثنائي المسكن فهناك نخل ذكري وآخر أنثوي، كلاهما يخرجان العراجين.

ويرى مختصون أن التمر “منجم مليء بالفيتامينات”، ويسمى التمر بالمنجم لكثرة ما يحتويه من العناصر المعدنية: مثل الفسفور، الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، الصوديوم، الكبريت، والكلور؛ كما يحتوي التمر أيضاً على فيتامينات: “أـ ب1 ـ ب2 ـ د”، فضلاً عن السكريات السهلة البسيطة في تركيبها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- الفلسطيني للإعلامشهدت الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال التي نفذت عمليات اقتحامات...

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...