السبت 04/مايو/2024

عبده: الغياب الدولي يمنح الاحتلال الضوء الأخضر بسياسته ضد الأسرى

عبده: الغياب الدولي يمنح الاحتلال الضوء الأخضر بسياسته ضد الأسرى

كشف الناطق باسم وزارة الأسرى والمختص بشؤون الأسرى إسلام عبده، أنّ غياب المؤسسات الدولية كمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وغيرها، هو بمنزلة ضوء أخضر لإمعان الاحتلال في سياسته ضد الأسرى.

وأوضح عبده لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الأسير حسين مسالمة (39 عاماً) قضى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من ما تسمى “مصلحة السجون الصهيونية”، وهو ما يتعرض له نحو 700 أسير داخل سجون الاحتلال، يعاني معظمهم من أمراض خطيرة ومزمنة كأمراض الكلى والقلب والسرطان والسكر والضغط.

وبين الناطق باسم وزارة الأسرى، أن استشهاد الأسير مسالمة، رفع أعداد شهداء الحركة الأسيرة إلى ( ٢٢٧) منذ العام ١٩٦٧، مبيناً أنّ ٧٢ أسيرا منهم قضوا بسبب الإهمال الطبي، فيما قضى ٧٣ أسيرا منهم جراء التعذيب، و82 تعرضوا للقتل العمد بسبب إصابتهم بأعيرة نارية داخل المعتقل، أو تم تصفيتهم أثناء عملية الاعتقال.

وأشار عبده، إلى أنّ الإهمال الطبي هو سياسة ممنهجة لدى الاحتلال الصهيوني، حيث إن الوصفة الوحيدة التي تقدمها إدارة السجون للأسير هي حبة “الأكامول” لعلاج أي مرض، مبيناً أن مهمة الحصول على موافقة بإجراء الفحوصات اللازمة والعرض على طبيب مختص تحتاج إلى عدة أشهر تمتد لثلاثة أو أربعة أشهر، قد يكون خلالها المرض قد نهش جزءًا كبيرًا من جسد الأسير المريض، كما حصل مع الأسير مسالمة.

وبين أن عددًا من الأسرى المرضى بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة، تؤجل عملياتهم بلا أي مبررات، وهو ما يعني تدهور حقيقي لصحة الأسير المريض، وقد يتركه للوصول إلى حالة حرجة ميئوس منها ليبقى يصارع الموت دون توفر العلاج.

وكشف الناطق باسم وزارة الأسرى، أنّ أكثر من 17 أسيراً يقبعون في عيادة سجن الرملة الصهيوني ويعانون من أوضاع صحية صعبة، في حين لا يتواجد أطباء أو ممرضون، فيما يساهم بما يطلقه عليه “طبيب السجن” بزيادة معاناة المريض الأسير، والمساهمة في تعذيبه، وتفشي المرض في جسده.

ونبه عبده، أنّ غياب المؤسسات الدولية عن قضايا الأسرى كان حتى في ظل جائحة كورونا، حيث توجهت الوزارة والمؤسسات المختصة بمناشدات لهذه المؤسسات الدولية بضرورة النظر ومتابعة قضية الأسرى المصابين بفيروس كورونا، ومتابعة خاصة لأوضاع السجون الصهيونية في ظل استشراء الفيروس في العالم، إلا أنّ هذه المناشدات لم تلق أي استجابة أو رد فعل من تلك المؤسسات حتى أصيب قسم كامل للأسرى في سجن ريمون بفيروس كورونا، دون اتخاذ أي تدابير صحية ووقائية لمنع تفشي الفيروس في صفوف الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات