محلل إسرائيلي: حكومة بينيت فشلت في تحقيق أهدافها الأمنية

أكد خبير في الشؤون الأمنية الإسرائيلية، أن حكومة نفتالي بينيت فشلت في مواجهة التحديات الأمنية التي واجهتها خلال الأيام المئة الأولى من تشكيلها، باستثناء تعزيز العلاقات مع عدد من الدول العربية.

وقال الخبير أمير بوحبوط، الذي يعد من أبرز المحللين الأمنيين في موقع “واللا” الإخباري العبري: إن “حكومة تل أبيب فشلت مؤقتًا في تحقيق معظم الأهداف الأمنية التي حددتها لنفسها”، مضيفة أنها في الوقت ذاته عززت علاقتها بكل من الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأضاف أنه “سيُطلب من الحكومة الإسرائيلية بعد الأعياد العبرية، اتخاذ قرار بشأن مستقبل السياسة تجاه حركة حماس في قطاع غزة، والتي أصبحت بمنزلة كعب أخيل لحكومة بينيت المتعثرة، دون سياسة واضحة”، لافتا إلى أنها “مدعوة إلى الاستعداد للتطورات حيال إيران؛ التي لا تزال تتمركز في منطقة الشرق الأوسط”.

ورأى بوحبوط أن “الاعتبار البارز الذي جلبته هذه الحكومة؛ هو في الواقع الحرية النسبية للعمل، التي يتمتع بها وزير الجيش بني غانتس، مقارنة بالحكومة السابقة”، حسب وصفه.

ولفت إلى أن حكومة بينيت “وضعت إيران على رأس أولوياتها الأمنية، ويشمل ذلك تعزيز مستوى استعداد الجيش الإسرائيلي لسيناريو متطرف، مثل مهاجمة المشروع النووي، وتسخير العالم للتضييق على نظام آيات الله”، حسب تعبيره.

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن  بينيت ووزير خارجيته يائير لابيد، ووزير الحرب غانتس “شنّوا حملة ضغط على الساحة الدولية ضد إيران، بما في ذلك الكشف عن معلومات استخباراتية ضد النشاط الإيراني، لكن دون تحقيق نتائج في المرحلة الحالية؛ لكون الغرب ليس مستعدًا حقًا لتغيير سياسته تجاه طهران”.