الأحد 05/مايو/2024

رائد صلاح.. عقود من الملاحقات والعزل والموت البطيء

رائد صلاح.. عقود من الملاحقات والعزل والموت البطيء

يتعرض الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، منذ عقود لملاحقات واعتقالات صهيونية متعددة، كان آخرها عزله في زنزانة انفرادية منذ 16 آب/أغسطس 2020.

ويصف محامو الشيخ صلاح ما يتعرض له بـأنها “ظروف قاسية في قسم العزل الانفرادي القاسي، لا لسبب إلا لإرواء نهم السلطات الإسرائيلية الانتقامي من الشيخ، بسبب نشاطه المناهض لمخططاتهم العدوانية سيما في المسجد الأقصى”.

ويؤكّد المحامون أنّ حبس الشيخ صلاح في العزل الانفرادي، يعد أحد أشكال التعذيب الذي تنفذه سلطات الاحتلال بحق الشيخ، إضافة إلى سياسات الخنق والتضييق؛ بهدف الإذلال والإهانة التي تقترفها بحق الشيخ وهو معزول في زنزانة انفرادية، موضحين أنّ التعذيب بالعزل قاد الشيخ إلى معاناة كبيرة وآلام شديدة وهو الذي تجاوز الـ63 من عمره.

نقل للعيادة
فجر الخميس 23 أيلول/ سبتمبر، نقلت ما تسمى بمصلحة السجون الصهيونية الشيخ صلاح إلى عيادة سجن ريمون بعد تعرضه لآلام شديدة في الرأس.

وكشف خالد زبارقة، محامي الشيخ صلاح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ ما جرى هو أنّ الشيخ اشتكى مع ساعات الفجر الأولى من صداع شديد في الرأس استدعى نقله إلى عيادة سجن رامون، فوضعت عيادة السجن محلولاً ملحيًّا له، ومن ثم أعادته إلى زنزانته دون أدنى مراعاة أو اهتمام لظروف الصحية.

وحمّل المحامي زبارقة، إدارة مصلحة السجون الصهيونية المسؤولية عن أي تدهور على صحة الشيخ وتبعات هذا الأمر الخطير، موضحاً أنّ طلبا عاجلا قُدّم لزيارة الشيخ صلاح ومتابعة حالته الصحية عن قرب، وقال: “نحن الآن في انتظار موافقة إدارة السجن على هذه الزيارة”.

وطالب زبارقة، إدارة مصلحة السجون بضرورة نقل الشيخ إلى قسمٍ عام، ووقف سياسة الإهانة والإذلال بحق الشيخ.

وعدّ زبارقة ممارسة التعذيب مخالفةً للقانون الإسرائيلي نفسه، وللقوانين والأعراف الدولية، وتعد جريمة بحق الإنسانية، ومساسا صارخا بحقوق الشيخ الأسير، التي تستمد من الكرامة المتأصلة للإنسان.

وقال: إنّ “التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، يعد مخالفة واضحة للقانون الدولي ولميثاق مناهضة كل أشكال التعذيب الذي أقرته الشرعية الدولية”.

تاريخ حافل بالملاحقة
يرسف الشيخ رائد صلاح منذ 16 آب/ أغسطس 2020، في عزله الانفرادي في سجن ريمون الصهيوني، حيث يقضي ما تبقى من حكم محكمة الاحتلال الإسرائيلي عليه بالسجن 17 شهرا في ما يعرف بـ”ملف الثوابت”، علما بأن محكمة الاحتلال أصدرت قرارها بحبس الشيخ 28 شهرا.

وسبق أن قضى الشيخ من محكوميته 11 شهرا عام 2017 و2018، قبل أن يتم إدخاله إلى السجن المنزلي، ومن ثم إلى السجن وعزله انفراديا، وإمعانا في زيادة معاناة الشيخ نُقل بين عدة سجون إسرائيلية، منها: سجن “الجلمة”، وسجن “أوهلي كيدار”، والآن في “ريمون”.

ومنذ عقود طويلة يواصل الاحتلال عبر أجهزته ومؤسساته الأمنية والسياسية المختلفة، ملاحقة الشيخ والتنكيل به؛ فمن الاعتقال المتكرر إلى الحبس المنزلي، والمنع من السفر، والإبعاد والحرمان من دخول مدينة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من الإجراءات العقابية، وزجّت سلطات الاحتلال بالشيخ البالغ من العمر 63 عاما في زنزانة صغيرة منذ دخوله السجن في 16 آب/ أغسطس 2020.

يذكر أن رئيس الحركة الإسلامية كشف سابقا عن محاولة الاحتلال اغتياله على متن سفينة “مرمرة” التركية عام 2010، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر للعام الـ15 تواليًا؛ حيث أسندت المهمة -بحسب الشيخ- إلى “قناص متمرس”، ولكنه أخطأ الهدف، واستشهد ناشط تركي شبيه بالشيخ اسمه إبراهيم بيجلين، كان على متن السفينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- الفلسطيني للإعلامشهدت الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال التي نفذت عمليات اقتحامات...

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...