الأربعاء 01/مايو/2024

199 مؤسسة حقوقية تحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة أسرى نفق الحرية

199 مؤسسة حقوقية تحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة أسرى نفق الحرية

حمّلت 199 شبكة ومؤسسة حقوقية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة وسلامة الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن “جلبوع”، والذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

وقالت الشبكات والمؤسسات الفلسطينية والعربية في بيانها، اليوم الاثنين 20 سبتمبر 2021: إنها تنظر بخطورة بالغة إلى شهادات محامي الأسرى المتحررين المعاد اعتقالهم من الذين نجحوا في التحرر من سجن “جلبوع” الإسرائيلي وهم: محمود العارضة، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات.
 
إذ وفقا لشهادة المحامين؛ فقد اعتدت قوات الاحتلال عليهم بقسوة من لحظة الاعتقال، ما تسبب بإصابات جسدية متعددة، واستدعى نقل بعضهم للمستشفى بحالة صعبة نتيجة استخدام العنف غير المبرر وجرائم التعذيب ضدهم، كما حرموا من النوم، وحقِّق معهم بعد تعريتهم تماما، وفق ما رشح من معلومات حتى اللحظة، إضافة إلى تعرض بعضهم للتهديد بالقتل من المحققين، واعتقال أقربائهم تعسفيا ولغايات الانتقام.

وتابعت: “الممارسات تهدف لكسر عزيمتهم وإرادتهم، وهي مخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ومبادئهما المستقرة ذات العلاقة بالأشخاص المحرومين من الحرية وبالحق في عدم التعرض لجميع أشكال التعذيب والمعاملة المهينة والقاسية وإساءة المعاملة، وبوجه خاص المادة (5) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمواد (7، 9، 40) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمواد (12–32) من اتفاقية جنيف الثالثة 1949، والمواد (90- 98) من اتفاقية جنيف الرابعة 1949، واتفاقية مناهضة كافة أشكال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو المهينة، وقرار الجمعية العامة رقم (30/د/3452) لعام 1975 بضمان حماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.

وشددت المؤسسات الحقوقية على أن الاحتلال الاستعماري الاستيطاني ونظام الأبرتهايد العنصري بذاته جريمة، والهروب من سجونه مدفوعا بالرغبة في التحرر والانعتاق وبدافع الكرامة الوطنية فضلا عن كونه واجبا أخلاقيا، محميّ بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية سواء إعلان بروكسل 1874 أو اتفاقية لاهاي 1907 أو اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، ما حدا بالعديد من الدول الديمقراطية فضلاً عن تجريم التعذيب ضد كل الأشخاص وفي كل الأوقات النص صراحة على منع تعذيب الأسرى/ المعتقلين الذين ينتزعون حريتهم من السجون خاصةً، والاكتفاء بالعقوبة على الهروب الذي يخلف ضررا في الممتلكات والأرواح، فكيف ووجود الاحتلال كُلّه وسجونه جريمة مستمرة. 

وأكدت أن استمرار الاعتقال بذاته يتناقض مع جوهر وصريح المادة (118) من اتفاقية جنيف الثالثة بشأن الإفراج عن أسرى الحرب، والتي أوجبت الإفراج عنهم دون إبطاء.

وقالت: إن “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال الدولة الوحيدة ومعها الولايات المتحدة التي شرعنت التعذيب وقوننته رسميا، وصدّق “الكنيست” في العام 1987 على توصيات لجنة “لنداو” الخاصة بذلك، وأجازت التوصيات للضباط والمحققين الإسرائيليين استخدام التعذيب تحت مسمى “الضغط الجسدي/ الاستجواب المعزز”، في حين أصدرت المحكمة العليا قرار رقم (94/5100) عام 1999 والذي أكد استخدام وسائل “خاصة للضغط الجسدي” في حال “التهديد الأمني الوشيك”، لتعود في العام 2018 وتوسع ذلك ليشمل الحالات التي لا تشكل تهديدا أمنيا وشيكا، في تأكيدٍ بالغ الوضوح على تكامل أركان المنظومة الاستعمارية، وفي الصميم منها سلطتا التشريع والقضاء.

وشددت المؤسسات الحقوقية على أن نظرة الذات الإسرائيلية الاستعمارية لنفسها على أنها متحللة ومترفعة وفوق القانون وسياسة الإفلات من العقاب، جزء أساسي من استمرار هذه الممارسات دون اعتبار، وهو ما يتطلب مواجهته بكل حزم وصرامة عبر جلب المجرمين للعدالة وإنصاف الضحايا، ويجعل الصمت الرسمي الدولي شريكا مباشرا بالتواطؤ.

ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة ونزيهة من كفاءات مشهود لهم بالخبرة، تقف على ظروف وملابسات اعتقال الأسرى المتحررين؛ تمهيدا لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، كما دعت الشعوب في الدول العربية في الأقطار والجاليات العربية في الخارج إلى تشكيل حالة ضغط ومناصرة فاعلة للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، عبر الاحتشاد في الميادين المختلفة، وإثارة قضيتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ إسنادا ودعما لهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يُفرج عن النائب أحمد عطون

الاحتلال يُفرج عن النائب أحمد عطون

القدس- المركز الفلسطيني أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد عطون، وجددت إبعاده عن مدينة القدس...