الأربعاء 01/مايو/2024

فصائل: اعتقال أبطال نفق الحرية لن يمحو هزيمة المحتل

فصائل: اعتقال أبطال نفق الحرية لن يمحو هزيمة المحتل

توالت ردود الفعل، اليوم الأحد، في أعقاب اعتقال الاحتلال الإسرائيلي، آخر أسيرين محررين من سجن جلبوع شديد التحصين، في عملية أمنية مفاجئة في جنين.

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قالت إنه آن الأوان للذراع الإسرائيلية التي امتدت لتختطف المجاهدين في الضفة المحتلة وتبطش بهم أن تُقطع، وأن يُوضع لها حد، وألا يسمح لها بالاستمرار بالعبث في ساحتنا الفلسطينية وبأرواح أبنائنا ومجاهدينا مهما كلف ذلك من ثمن.

وأشار المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح، إلى اختطاف الاحتلال لأسرى “نفق الحرية” أيهم كممجي ومناضل نفيعات، وغيرهم من الرفاق والمقاومين.

وأكد أن الرهان على شباب ورجالات الضفة الأحرار كبير في قيادة المرحلة، وخلق ساحة نضال جديدة عناوينها “حملة البنادق المشرعة في وجه العدو تحسم معاركها المقدسة معه، تحمي أهلنا وشعبنا ومقدساتنا”.

وأضاف برهوم أن “أبطال نفق الحرية ولدوا من رحم هذا الشعب، وثبتوا في معارك المقاومة والتضحية والفداء”.

وتابع، أن “هؤلاء الأبطال شكلوا نماذج ورموز نضالية جهادية كبيرة، بمثلهم وأمثال الكثير من أبطال ورموز شعبنا، حتمًا سنصل وننتصر، والرهان على المقاومة في تحريرهم وإخوانهم من سجون الاحتلال”.

كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي سيبقى مفتوحاً، لافتةً إلى أن إعادة اعتقال الأسيرين كممجي وانفيعات “لن يمحو الأثر الذي حققته كتيبة جنين”.

وطالبت حركة الجهاد في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه الأحد، الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بالبقاء في حال استنفار وجاهزية عالية للذود عن أسرانا الأبطال.

وقالت الجهاد: “إن المعركة لا زالت مستمرة، والحساب لن يغلق بعد، ولن يغلق إلا برحيل العدو عن كل شبر من أرضنا”.

وأضافت، “ما صنعه أبطال كتيبة جنين سيبقى واحداً من الشواهد الساطعة على قوة الإرادة والعزيمة دون النظر إلى موازين القوى المختلة، ودون النظر إلى ما يجري حولهم من تنسيق أمني وخذلان وتطبيع”.

وتابعت: “أن إعادة اعتقال المجاهدين الستة من أبطال كتيبة جنين الذين كان آخرهم البطلان المجاهدان أيهم كممجي ومناضل انفيعات اللذان جرى اعتقالهما فجر هذا اليوم، أشعل من جديد انتفاضة الحرية ومعركة السجون التي وضعت قضية الأسرى من جديد على رأس أولويات العمل الوطني والعمل المقاوم”.

وجددت حركة الجهاد عهدِها بمواصلة العمل من أجل تحرير الأسرى، “وأن يبقى هذا العمل واجباً من أهم الواجبات وأكثرها الحاحاً وأولوية”.

وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المساس بحياة الأسرى من أبطال كتيبة جنين، وإخوانهم الأسرى داخل السجون  وفي العزل الانفرادي، والذين تدخل معركتهم مع السجانين ومصلحة السجون يومها الـ 14.

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة “حماس” زاهر جبارين إن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مُحرري “نفق جلبوع” أيهم كممجي ومناضل نفيعات لن يؤثر على عزم الفلسطينيين وإصرارهم على تحرير الأسرى، وجعل هذا الملف ملفًا استراتيجيًا يقف على صدارة نضالهم لتحريرهم.

وأكد جبارين في تصريح صحفي، أن قيادة المقاومة تعمل من أجل إتمام صفقة تبادل مشرفة لأسرانا وشعبنا يكون الأسرى الستة ضمن أبطالها.

وأضاف “سيظل أسرانا ماضين على طريق الحرية، ولن يغطي اعتقال البطلين على حجم الانتصار الذي وضع العدو في حجمه الطبيعي ألعوبة يسخر منها الجميع”.

ووجه التحية لأبطال ملحمة “نفق الحرية” في سجن “جلبوع”، الذين قدموا نموذجًا ملهمًا لكل أحرار شعبنا، ورسموا باقتدار أسطورة الفلسطيني المقاوم.

وأوضح أن” هؤلاء الأسرى أثبتوا أن الحقوق تنتزع انتزاعًا ولا تستجدى، وأن شعاع الحرية الذي سطع من جلبوع وزرع أملًا بنيل الحرية والخلاص لن ينقشع”.

وأكد أن” جنين ومخيمها ستبقى حصنًا متينًا، ومهدًا للثوار، وشوكة في حلق المحتلين، وسيظل شعبنا سورًا عاليًا، ودرعًا قويًا يحتضن ويدافع عن الأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل القضية، وشعبنا ومقاومته لن يبخلوا في تقديم التضحيات من أجل حريتهم”.

هذا، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إعادة اعتقال الأسيرين المناضلين ايهم كممجي ومناضل نفيعات وباقي الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم في عملية بطولية، لا يقلل من الإنجاز الذي حققه هؤلاء الأسرى الذين لم يكونوا يملكون سوى إرادتهم الجبارة وفكرهم المقاوم.

وأضاف البرغوثي في تصريح صحفي يوم الأحد، أن” هؤلاء الأسرى استطاعوا بأيديهم العارية توجيه لطمة غير مسبوقة لمنظومة السجون الإسرائيلية وألحقوا خسائر تجاوزت 140 مليون شيكل بالاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح أن الإنجاز الأكبر لعملية سجن “جلبوع” كان إعطاء دفعة معنوية هائلة للشعب الفلسطيني وللإيمان بالفك، والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى جذب الاهتمام العالمي الواسع وغير المسبوق لقضية حوالي خمسة آلاف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، واستنهاض تضامن شعبي فلسطيني وعربي وعالمي معهم.

وأكد البرغوثي أن “إعادة الاعتقال ليست نهاية المطاف، وسيأتي حتمًا اليوم الذي ينال فيه هؤلاء الأسرى حريتهم الكاملة”.

كما أكد ناهد الفاخوري مدير مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد، أن إعادة اعتقال أسرى نفق الحرية لا ولن يُقلل من حجم الإنجاز النوعي الذي حققوه، موضحا أنه “هز أركان دولة الاحتلال وضَربها في صميم أمنها”.

وقال الفاخوري في تصريح صحفي إن أسرى نفق الحرية خاضوا معركة تحد وإصرار شكلت علامة فارقة وأظهرت هشاشة كيان الاحتلال الغاصب وعجز منظومته الأمنية أمام عزيمة وإرادة الأسير الفلسطيني.

وشدد على أن اعتقال الأسرى الأبطال لن يُخفي سوءة الاحتلال ولن يصنع له هيبة.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يُفرج عن النائب أحمد عطون

الاحتلال يُفرج عن النائب أحمد عطون

القدس- المركز الفلسطيني أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد عطون، وجددت إبعاده عن مدينة القدس...