الأربعاء 08/مايو/2024

حماس تدعو للتحلل من كل أشكال التطبيع مع الاحتلال

حماس تدعو للتحلل من كل أشكال التطبيع مع الاحتلال

طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالتراجع عن اتفاقيات “أبراهام” المخزية، والتحلل الكامل منها ومن أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال، داعية الشعوب العربية والإسلامية وكل قواها الحية إلى استعادة دورها القومي في الدفاع عن فلسطين ومكانتها قضيةً مركزية للأمة.

ودعت الحركة، في بيان صحفي -اليوم السبت-، في الذكرى السنوية الأولى لما تسمى “اتفاقيات أبراهام”، “لضرورة الإسراع في تصويب هذا المسار السياسي الخاطئ، والانسجام مع طموحات كل شعوب المنطقة الرافضة لكل مسارات وأشكال ما يسمى التعايش والتطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وأشارت إلى أن “ما تسمى اتفاقيات أبراهام هي مشروع صهيوني أمريكي بامتياز، تهدف إلى الانفتاح والتطبيع الإقليمي مع الكيان الصهيوني، ودمجه في المنطقة، وإقامة تحالفات معه لاستبدال أولويات الصراع بدلاً من أن يكون مع الاحتلال الصهيوني المحتل لفلسطين والخطر الأكبر على المنطقة، بصراع إقليمي داخلي، ينهك قوى الأمة وعوامل صمودها، ويعزل فلسطين وقوى المقاومة الفلسطينية، وكل من يدعمها ويقف معها رسمياً أو شعبياً أو مؤسساتياً، وترك المجال للاحتلال الصهيوني لاستكمال مشروعه التوسعي باستباحة الأرض الفلسطينية، ومصادرة الأراضي، وتهويد القدس وإحكام الحصار”.

ونبهت الحركة إلى أن “الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يواصلان عمليات خداع وكي وعي أبناء الأمة بتكثيف التسويق والترويج لما تسمى اتفاقيات أبراهام، وإبرامها مع الأنظمة المارقة على تاريخ وحاضر ومستقبل المنطقة”.

وبينت أن “هذه الاتفاقيات ترمي إلى ترسيخ وتحقيق الهيمنة الصهيونية على المنطقة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، ونهب ثرواتها، وتهميش القضية الفلسطينية، وعزل شعبنا الفلسطيني عن محيطه وعمقه العربي والإسلامي”.

وأشارت إلى أن “الكيان الصهيوني استغل هذه الاتفاقيات المشؤومة في التغول على شعبنا الفلسطيني بتصعيده وتيرة الانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين، وتكثيف سياسة التهويد في القدس، وهدم المباني والمنازل، وطرد وتهجير أهلها، وترسيم وتوسيع الاستيطان، وسرقة الأرض الفلسطينية، والعدوان الهمجي على قطاع غزة وإحكام حصاره، ما يؤكد خطورة استمرار مثل هذه الاتفاقيات وتداعياتها على شعبنا الفلسطيني”.

ودعت الحركة إلى “اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية إقليمية قوية وفاعلة لمواجهة المشاريع كافة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها اتفاقيات أبراهام وصفقة القرن، والذي يتطلب استحضار واستعادة دور وأهمية العمق العربي والإسلامي الشعبي والرسمي للقضية الفلسطينية، وتحشيد طاقات كل محبي الشعب الفلسطيني ومؤيديه من المستويات كافة لمواجهة وإفشال هذا الخطر الداهم”.

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا رسميًّا في 15 سبتمبر/ أيلول 2020 اتفاقيتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية الولايات المتحدة، ولحقت بهما كل من السودان والمغرب، فيما سُميت “اتفاقيات أبراهام”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات