الأربعاء 15/مايو/2024

فارس: إجراءات الاحتلال ضد الأسرى في السجون انتقامية

فارس: إجراءات الاحتلال ضد الأسرى في السجون انتقامية

أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن إجراءات الاحتلال وجرائمه ضد الأسرى انتقامية أكثر من كونها أمنية.

ورأى فارس خلال حديثه لـ”قدس برس”، أن استمرار هذه الإجراءات “سيؤدي إلى الانفجار العام في جميع السجون والأراضي الفلسطينية”.

ووصف فارس ما تفعله إدارة السجون وقوات الاحتلال بحق الأسرى، “بالعمل الوحشي الذي هدف إلى الانتقام من الأسرى”، وليس بدواعٍ أمنية كما تروج حكومة الاحتلال.

وحمّل فارس حكومة الاحتلال بكل مؤسساتها مسؤولية ما يجري من أحداث وجرائم بحق الأسرى، مؤكدا أنها تحاول أن تصدر فشلها الأمني والاستخباراتي، بعد نجاح الأسرى الستة بانتزاع حريتهم من خلال الانتقام من كافة الأسرى.

عملية بطولية باسلة

وأشار فارس إلى أنّ عملية “نفق الحرية” التي نجح فيها ستة من الأسرى بانتزاع حريتهم، “عملية بطولية باسلة، سيكون لها تداعيات أبعد من تحرر هؤلاء الأسرى الستة”.

ولفت فارس الانتباه، إلى أنّ مثل هذه العمليات، تعبر عن إرادة الفلسطينيين في كسر الاحتلال وجبروته وعنجهيته، وإذلال المنظومة الاستخباراتية الصهيونية التي تتباهى بها أمام العالم.

وحذر فارس من استمرار حالة القمع التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى، مشيرا إلى أن ذلك قد يقود إلى حالة انفجار شاملة في السجون.

وشدد فارس على موقف الأسرى الموحد والمعلن من إجراءات الاحتلال وقمعه للأسرى ومحاولته الاستفراد بأسرى حركة الجهاد الإسلامي، “يعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني، ودور هؤلاء الأسرى دوما في قتل محاولة الشرذمة والانقسام”.

وبيّن فارس أن الصليب الأحمر، أبلغ الجهات الفلسطينية بجملة من الإجراءات الاحتلالية العقابية في أعقاب عملية “نفق الحرية”، وفي مقدمتها منع زيارات الأسرى، وحرمانهم من الخروج للساحة الخارجية، وسلب إنجازاتهم التي حققوها خلال الأعوام الماضية.

وأوضح أن الأسرى في السجون وبناء على تجارب سنين الأسر، “لم يقبلوا بما يمارس ضدهم، وسيقفون موحدين ضد كافة إجراءات القمع”، مشيرا إلى ان طاقاتهم وإمكانياتهم وخطواتهم في بدايتها، وسيكون لهم كلمة الفصل في الأيام القادمة بحال أصرت مصلحة سجون الاحتلال على خطواتها.

وطالب فارس أبناء الشعب الفلسطيني، بالعمل على إسناد الأسرى ومؤازرتهم وإنهاك الاحتلال في أماكن تواجده؛ ليكون ذلك عامل ضغط إضافي، لإرغام مصلحة السجون على التراجع عن جرائمها وخطواتها العقابية.

ووجه فارس رسالة إلى كافة الإعلاميين والنشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالعمل على فضح ممارسات الاحتلال، وإيصال صوت الأسرى الى كافة الشعوب والمحافل الدولية.

حافز الوحدة

وعدّ فارس الحالة الوحدوية في سجون الاحتلال بين الفصائل، “حافزا كبيرا لكل التنظيمات والجهات خارج السجون، لإعادة النظر باستمرار حالة الانقسام المستمر منذ سنوات”.

وطالب فارس الجميع، باحترام تضحيات الأسرى والاستجابة لصوت الشعب وتحقيق الوحدة وإنهاء ملف الانقسام؛ للتفرغ سويا للاحتلال الذي يبطش بالأسرى في السجون، ويمارس جرائمه في الأراضي الفلسطينية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال، شرعت بأعمال انتقامية طالت العديد من الأسرى في سجون مختلفة، بعد نجاح ستة من الأسرى، الاثنين الماضي، بانتزاع حريتهم من سجن جلبوع في مدينة بيسان (شمال فلسطين المحتلة)،

واقتحمت قوات القمع “الإسرائيلية”، الأربعاء الماضي، عدة أقسام بسجن النقب، واعتدت على الأسرى المتواجدين فيه.

وأشعل أسرى قسم (6) في سجن النقب، النار في (11) غرفة، فيما تم إحراق قسمي (5) و(4) في سجن “رامون”، رداً على الهجمة الشرسة التي تستهدف الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات