الجمعة 10/مايو/2024

إعلام الاحتلال.. تحريض وتحذير من نموذج جنين

إعلام الاحتلال.. تحريض وتحذير من نموذج جنين

من تهديدات بعملية عسكرية واسعة إلى أخرى بالاغتيال إلى ثالثة تحذر من تنامي ظاهرة المقاومة، يتناول الإعلام العبري ظاهرة الجيل الجديد المقاوم الذي بادر لكسر قواعد السكون في العلاقة مع الاحتلال في هذه المدينة ومخيمها. 

يقول ألون بن دافيد، المحرر العسكري في القناة الثالثة عشر: “في الجيش الإسرائيلي يناقشون الحاجة للخروج إلى حملة سور واقٍ جديدة خاصة في مدينة جنين”.

بينما أشار الصحفي الصهيوني أوهاد حمو: “مخيم جنين أسطورة فلسطينية منذ معركة نيسان 2002، وهو المكان الوحيد بالضفة الغربية الذي يجمع نشطاء الجهاد الإسلامي وحماس وفتح، والهوية الموحدة حقًا هي هويتهم كمقاتلين يطلقون النار معاً على جيش الاحتلال عندما يقتحم جنين ومخيمها، الجمهور في المناطق يتوقع منهم الرد حتى بإطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي عندما تدخل إلى هناك”.

وفي تقرير مفصل لابن حمو، حول أحداث المخيم الأخيرة يضيف: “من مدينة تجارية تملؤها الحركة والحياة إلى قلعة مدججة بالسلاح : جنين المدينة التي تحولت إلى ساحة قتال ليلي ….. ما يحصل في الضفة الغربية تقريبا في كل ليلة ويمر بهدوء تام – تحول إلى نوع من الحرب الصغيرة في مخيم جنين منذ عدة أسابيع أو أشهر. هذه المرة كانت هناك محاولة اعتقال لأحد عناصر حماس ابن المخيم، تطور الأمر إلى معركة بالأسلحة النارية، وانتهى بأربعة قتلى (شهداء) فلسطينيين. جميعهم يحملون نفس الصفات؛ رجال، شبان بعضهم يحمل السلاح”.

وأضاف: “ما الذي يوجد في الحمض النووي DNA لمخيم جنين والذي يميزه عن باقي الضفة؟ لماذا يحتاج كل دخول إلى هناك لاستعدادات خاصة تختلف عن باقي المخيمات؟ ولماذا هنا بالتحديد يقوم مسلحون بإطلاق النار في كثير من الأحيان على قوات الجيش الإسرائيلي الذين يدخلون المخيم على الرغم من معرفتهم أن ذلك قد ينتهي بموتهم؟”.

ويقول الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان دراغمة: “في أعقاب اشتباك ليلة الأحد/الاثنين في جنين، كل ما ينشر عن المدينة في الإعلام الإسرائيلي، في الدرجة الأولى تحليلات للصحفيين الإسرائيليين المختصين بالشأن العربي والفلسطيني، ولبعض المحللين العسكريين الذين يحذرون من تنامي المقاومة”.

وأضاف لمراسلنا: “في تقديري فإن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في جنين ستكون حال نفذ مقاومون عمليات في الداخل المحتل مصدرها مدينة جنين”.

بدورها أشارت  صحيفة هآرتس إلى  أن الاشتباكات المسلحة التي تترافق مع حملات الاعتقالات التي ينفذها جيش الاحتلال في جنين، هي بمنزلة محاولة من فصائل المقاومة الفلسطينية لفرض معادلة جديدة في المدينة، مفادها أن النشاط العسكري الإسرائيلي لن يكون بدون ثمن.

ونبهت إلى أن عمليات الاعتقال في جنين، على عكس المناطق الأخرى في الضفة، تتم من خلال وحدات النخبة الإسرائيلية، إذ إن الاعتقالات في الضفة تتم بالعادة من الوحدات النظامية والاحتياط في جيش الاحتلال، لكن الأمر في جنين مختلف.

وأردفت أنه لمدّة طويلة لم تجرؤ السلطة على إرسال الأجهزة الأمنية للعمل داخل المخيم خوفا من الاشتباكات المسلحة، وتصاعد الأوضاع في جنين مؤخرًا ربما يعكس هذا الضعف المستمر لدى الأجهزة الأمنية في فرض قبضتها على شمال الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات