الأربعاء 08/مايو/2024

إصابات بالرصاص والغاز بقمع الاحتلال مسيرات وفعاليات في الضفة

إصابات بالرصاص والغاز بقمع الاحتلال مسيرات وفعاليات في الضفة

أصيب عشرات المواطنين بالرصاص المعدني والاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال -اليوم الجمعة- مسيرات وفعاليات مناهضة للاستيطان في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

ففي نابلس، أصيب خمسة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، الذي أطلقته قوات الاحتلال تجاه المشاركين في مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس.
 
وخرجت المسيرة بعد صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي المستولى عليها، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز صوب المواطنين.

وتشهد قرية بيت دجن مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، منذ عدة أشهر، إلى جانب فعاليات الإرباك الليلي اليومية.

وأقام المستوطنون البؤرة الاستيطانية، في المنطقة الواقعة شمال شرق قرية بيت دجن والمطلة على الأغوار، والتي شهدت أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة “الحمرا” بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن.

وفقدت بيت دجن في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة “الحمرة” التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.

وتبلغ مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية قرابة 44100 دونم، وما صودر يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وتتواصل المخططات الاستيطانية ما قد يأتي على المئات الأخرى من مساحة الأراضي.

مواجهات بيتا
وفي السياق، اندلعت اليوم الجمعة مواجهات بين ثوار بيتا وقوات الاحتلال في أكثر من موقع بمحيط جبل صبيح جنوب نابلس.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة والرصاص المعدني تجاه الشبان الذين أشعلوا الإطارات المطاطية في محيط بؤرة “أفيتار” الاستيطانية.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر في محافظة نابلس (شمال) أحمد جبريل، إن فلسطينياً أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرأس، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيتا جنوبي نابلس.

ووصف جبريل في تصريح مقتضب إصابة الشاب بـ”المستقرة”، وأوضح أن حصيلة الإصابات في بلدة بيتا توزعت بين 5 بالرصاص المطاطي، 24 بالاختناق، و9 وقوع.

ومنذ ما يزيد عن 100 يوم يواصل ثوار بلدة بيتا وحراس الجبل فعاليات الإرباك، ولسان حالهم لا نغادره حتى يتحقق النصر، وتطأ أقدامنا القمة وفاء للشهداء والجرحى والأسرى.

وأرسى حراس الجبل ونشطاء بلدة بيتا معادلة جديدة خلال الثلاث أشهر التي انقضت عبر فعاليات الإرباك التي استلهموها من قطاع غزة وطوروها، وأضافوا إليها بشكل أصبح أكثر فعالية ضد الاحتلال والمستوطنين الذين اتخذوا من قمة جبل صبيح موقعا لإقامة البؤرة الاستيطانية “افيتار”.

الشيخ عبد الغني دويكات، رأى بأنه وبعد 100 يوم من الإرباك على مقربة من جبل صبيح تزداد بيتا والحراس فيها، قوة وإصرارا على بلوغ الهدف حتى تحريره وزوال البؤرة الاستيطانية.

وقال دويكات: “مع كل قطرة دم شهيد ترتفع وتيرة الإصرار عند شباب بيتا، الذين يزداد عددهم يوميا على قمة التلال المحيطة من جبل صبيح”.

وأضاف: “الاحتلال كان يراهن على فتور عزيمة أهالي البلدة ومللهم، وحاول أن يضرب بقوة، ولم يكن يعلم بأن أهالي البلدة أرادوا أن يرسخوا قاعدة جديدة عنوانها: لن ننزل عن الجبل إلا إذا حرر صبيح وأزيلت البؤرة بالكامل وعاد الحق إلى أصحابه”.

قمع في الخليل

وفي الخليل، أصيب عشرات الفلسطينيين برضوض واختناق، واعتقل خمسة آخرون، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الوقفة الأسبوعية لمناهضة الاستيطان في مسافر يطا (جنوب الخليل).

ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين، من إقامة الصلاة على أراضي أم الشقحان المهددة بالاستيلاء عليها، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم، واعتدت بالضرب بأعقاب البنادق على أحد المشاركين.

واعتقلت قوات الاحتلال 5 مشاركين، وأعلنت المنطقة “عسكرية مغلقة”.

كما أصيب عشرات المصلين بالاختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كثفت من وجودها في محيط المسجد الإبراهيمي، على المصلين، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأمس الخميس، دعت مديرية أوقاف الخليل، المصلين إلى التوّجه إلى المسجد الإبراهيمي؛ بسبب “الظروف العصيبة التي يمر بها الحرم الإبراهيمي الشريف، ومحاولة الاحتلال فرض هيمنته وغطرسته، والاستيلاء على ساحاته”.

وقررت المديرية إغلاق جميع مساجد المدينة غدًا الجمعة، وحصر أداء صلاة الجمعة، في المسجد الإبراهيمي، وحثت الأهالي على الحضور؛ “ردًّا على شروع سلطات الاحتلال، في تنفيذ مشروع تهويديّ بداخله”.

مسيرة كفر قدوم
وفي قلقيلية، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة العشرات بالاختناق، عولجوا ميدانيا.

ورفع المشاركون اليافطات المنددة، بقرارات حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي الضفة.

وتطالب المسيرة المناهضة للاستيطان، بفتح شارع القرية، الذي أغلقته سلطات الاحتلال قبل 18 عاما، ويضطر أهالي القرية إلى استخدام طريق طويل للوصول إلى قلقيلية ونابلس.

سلفيت
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عشرات الفلسطينيين أثناء توجههم إلى الأراضي المهددة بالمصادرة في منطقة الرأس غرب سلفيت.

وأفادت مصادر محلية أن عشرات المواطنين أقاموا صلاة الجمعة على أراضي منطقة الرأس، في التأكيد منهم على فلسطينية الأرض ورفضهم لمشاريع الاحتلال الاستيطانية في المنطقة.

وانطلقت مسيرة نحو البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي “الرأس”، قام خلالها المستوطنين وجنود الاحتلال بمطاردة المشاركين في المسيرة، بهدف منعهم من الوصول إلى البؤرة الاستيطانية في منطقة “الرأس”.

وجدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال تسعى للاستيلاء على المزيد من الأراضي في محافظة سلفيت لاستكمال المشروع الاستيطاني بما يسمى “ارئيل الكبرى”، عبر ربط كافة البؤر الاستيطانية في المنطقة، وعزل المحافظات عن بعضها البعض.

 وكانت جرافات تابعة للمستوطنين وبحماية قوات الاحتلال قد شرعت في الأشهر الأخيرة الماضية بتجريف أراضٍ فلسطينية خاصة في منطقتي “الراس” و”المحاجر” غربي مدينة سلفيت وقدّرت بعشرات الدونمات.

 ورجّح أهالي المنطقة أن تكون عمليات التجريف تنفيذًا لتهديدات أحد قادة المستوطنين بإنشاء مستوطنة جديدة في المنطقة محاذية لمستوطنة “أريئيل” المقامة على أراضي المواطنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات