صحة غزة تحذر من توقف العمليات الجراحية لنقص غاز النيتروز

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، من توقف جميع العمليات الجراحية الطارئة والمجدولة في جميع المستشفيات الحكومية؛ جراء النقص الحاد في غاز “النيتروز” (الذي يستخدم في التخدير)، بسبب منع الاحتلال إدخاله.

وقال المدير العام للشؤون الإدارية في الوزارة محمود حماد، في تصريح صحفي له، الأربعاء: “إن الكميات المتوافرة من غاز النيتروز لا تكفي سوى لعشرة أيام قادمة”.

وبيّن أن وزارته -وعبر الإدارة العامة للتعاون الدولي- تواصلت مع العديد من الجهات الدولية من منها منظمة الصحة العالمية لإدخال “النيتروز”، مشيرا إلى أن الاحتلال يرفض التجاوب مع طلبات إدخال الغاز.

وأضاف أن “مرافق وزارة الصحة تحتاج إلى 120 أسطوانة غاز نيتروز شهريًّا، تحتوي كل أسطوانة منها نحو 27 كجم من الغاز، وأن نفاد الغاز يعني الموت المحقق خصوصاً لأولئك الذين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة وطارئة لإنقاذ حياتهم”.

وناشد حمّاد المجتمع الدولي ضرورة التدخل العاجل والفوري من الجهات والمنظمات الدولية كافة؛ للضغط على الاحتلال لإدخال غاز النيتروز بما يمكّن من استمرار العمليات الجراحية وحفظ أرواح المواطنين والمرضى في المستشفيات.

وبحسب الوزارة؛ فإن مستشفيات قطاع غزة تجري شهريا نحو 5 آلاف عملية جراحية، تعتمد جميعها على توافر غاز “النيتروز”.

كما يعتمد أكثر من مليونيْ مواطن في قطاع غزة على المرافق الصحية الحكومية لتلقي الخدمات الصحية وإجراء العمليات الجراحية في سياق استمرار الحصار وما تبعه من ارتفاع في معدلات الفقر بين سكان القطاع.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 عاما حصارا مشددا على قطاع غزة إجراءً عقابيًّا لعزل القطاع عن العالم الخارجي، بالإضافة إلى إغلاقه المعابر وتضييق الحريات والتنقل، وقطع التمويل والوقود والكهرباء.