الأربعاء 08/مايو/2024

محمد ذهب لشراء الخبز وعاد شهيدًا.. والده: قتلوني قبل أن يقتلوه

محمد ذهب لشراء الخبز وعاد شهيدًا.. والده: قتلوني قبل أن يقتلوه

بحرقة شديدة، وبانفعال لا يكاد يوصف، يقول والد الشهيد الطفل محمد العلامي (11 عاما): “محمد قلبي، دم قلبي حطيته لأجيبه، أنا متت لجبته، بعد 7 سنوات من الزواج”.

يضيف: “خطفوا محمد من جوا قلبي، أخذوه مني، أنا متت مش محمد”.

وأفاد أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من الرصاص دون أي تحذير مسبق ما دفعه للطلب من أبنائه للهبوط داخل السيارة خشية من إصابتهم.

وأضاف: “قلت لمحمد لم لا تزال نائما في حضن أختك، قم يا بنيّ فقد تعدينا الجيش والحاجز، ثم أوقفت السيارة ونزلت فتفاجأت أنه قد استشهد”.

وأكد والد الشهيد أن ابنه فداء لفلسطين والأقصى، التحق بعمه وخاله الشهداء الذين ارتقوا قبل 17 عاما، متسائلا: “ماذا فعل محمد لقوات الاحتلال كي يقتلوه، هل ارتقاء محمد في حضن أخته صاحبة الـ 9 سنوات هو أكبر إنجاز للجيش اللا أخلاقي؟”.

وعن مناقب الشهيد، أكد والده أن نجله محمد لم يكن يترك أي صلاة بل ويذكّر عائلته بالطاعات وبضرورة المحافظة على الصلاة في المسجد وقراءة وحفظ القرآن.

 

وكان محمد مع والده في سيارته الخاصة، ذاهبين لشراء الخبز، قبل أن تستهدف رصاصات الاحتلال المركبة، والتي اخترق بعضها جسد الطفل محمد ليرتقي شهيدا.

دم محمد سال على الأشياء التي اشتراها مع والده، من خبز وبندورة، وحاجات لأشقائه الأطفال، الذين كانوا بانتظار عودتهما إلى البيت.

لم يعد محمد، بل نقلته سيارة إسعاف إلى إحدى مستشفيات الخليل، بعد إصابته بحالة حرجة قبل أن يعلن عنه شهيدا بعد ساعات قليلة.

والدته المكلومة لم تستطع الحديث، مكتفية بقول “الحمد لله رب العالمين، محمد التحق بخاله وعمه الشهداء”.

أما صديقه، فيبكي متسائلا: “لماذا قتلوا محمدا، ماذا فعل محمد كي يقتلوه”.

يقول: “كان محمد يحفظ القرآن الكريم، معي، وكنا نتنافس فيما بيينا بالحفظ”، ويؤكد أن دمه لن يضيع.

وجددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، دعوتها لتقديم قادة دولة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح له، اليوم الخميس (29-7): “إن استشهاد الطفل محمد العلامي برصاص الاحتلال في بيت أمر شمال الخليل، جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأضاف: “إصرار جيش الاحتلال على تكرار جرائمه بحق أطفال شعبنا، يعكس شعوره الدائم بأنه فوق القانون الدولي، ويتصرف بمنطق البلطجة”.

وتابع: “كما نؤكد من جديد عدالة مطالب شعبنا بمحاكمة قادة جيش الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية”.

وشدد المتحدث باسم حركة “حماس” على أن جرائم الاحتلال ضد أهل الضفة الغربية لن يوقفها إلا تصعيد المقاومة الشاملة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات