الجمعة 03/مايو/2024

معسكر تياسير.. جشع المستوطنين في الأغوار يتسع

معسكر تياسير.. جشع المستوطنين في الأغوار يتسع

ينظر المواطن عبد المجيد صوافطة من قرية تياسير شرق مدينة طوباس في الأغوار الشمالية بريبة كبيرة إلى مبيت مستوطنين في موقع معسكر تياسير سيئ الصيت لأهالي المنطقة، والمخلى منذ سنوات، عادًّا ذلك تهديدا جديدا لسكان المنطقة.

يقول صوافطة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنه يوجد في الأشهر الأخيرة حالة هستيرية للمستوطنين للسيطرة على أكبر قدر من أراضي الأغوار، وهذا ملحوظ، وللأسف لا يوجد رد فلسطيني يلائم ما يجري في الأغوار التي يسير فيها مخطط الضم بتسارع.

يزخر معسكر تياسير بذاكرة سيئة لأهالي المنطقة الممتدة من تياسير والعقبة، وصولا لوادي المالح في الأغوار الشمالية، فقد ظل لعقود رمزا للتنكيل، واستشهد بسببه كثير من المزارعين ورعاة الأغنام، إلى أن أخلاه جيش الاحتلال قبل سنوات؛ حيث أبقوا على الحاجز العسكري على مدخله أحيانا.


null

“تنفسنا الصعداء منذ إخلاء المعسكر في (30-6-2013) وقل التوتر في المنطقة”، هكذا يقول المواطن محمد صبيح من سكان قرية العقبة لمراسلنا، وأصبح رعي الأغنام والتنقل في المنطقة أقل خطرا على الأقل مقارنة بما سبق بالرغم من أن تهديدات المستوطنين وجيش الاحتلال بقيت قائمة في هذه المنطقة المصنفة عسكريا، والتي تعد الأكثر استهدافا مقارنة بباقي مناطق الأغوار.

يفسر ذلك -حسب صبيح- حساسية خطوة المستوطنين الأخيرة، والذين قدموا منذ عدة أيام، ونصبوا خياما واستخدموا مرافق المعسكر المخلى، وأقاموا في المنطقة، يعني ذلك حسب التجارب السابقة؛ أننا أمام بؤرة استيطانية جديدة في قلب المعسكر السابق، لذلك يجب التحرك.

وتشكل الطريق المقام عليها المعسكر السابق، بحسب الناشط الحقوقي في الأغوار عارف دراغمة، شريانا رئيسا لمحافظة طوباس التي يسكنها ما يقارب 51000 مواطن، كان يضطر معظمهم لاستعمال هذا الحاجز كونه يشكل منطقة العبور الوحيدة للأراضي الزراعية في المحافظة.

وبحسب دراغمة؛ فإن هذا الحاجز طالما كان يعيق الحركة مباشرة ويوميا لما يقارب 5500 مواطن يعيشون خلف الحاجز في تجمعات بردلا وكردلا وعين البيضاء والفارسية والمالح وتل الحمة، حيث كان يضطر معظمهم لعبور هذا الحاجز يوميا؛ إما للعمل، أو الدراسة، أو العلاج، أو الزيارات العائلية.

وأكد أن الهدف من إقامة هذا الحاجز، ومن ثم البؤرة الاستيطانية، ليس أمنيًّا، وإنما التضييق على الأهالي بهدف تهجيرهم من أراضيهم لصالح المستوطنات الزراعية التي أقيمت في منطقة الأغوار الشمالية، مثل مستوطنة “روتم” التي أقيمت على أراضي منطقة الفارسية، و”ميحولا” والتي تعدُّ أول مستوطنة زراعية أقيمت في الضفة الغربية في أعقاب الاحتلال مباشرة في العام 1967 على أراضي قرية عين البيضاء، إلى جانب حماية المساحات الواسعة من الأراضي التي أغلقت لأغراض عسكرية؛ منها للتدريب، ومنها ما أقيمت عليها معسكرات ضخمة لجيش الاحتلال كما هو الحال في منطقة المالح.

وطالب دراغمة نقابة المحامين بأخذ دورها في تشكيل فريق قانوني متخصص من أجل متابعة الانتهاكات في الأغوار، خاصة في الفترة الأخيرة التي تسارعت فيها وتيرة الاستيلاء على الأراضي.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...