القدس الدولية: الاحتلال يعتزم تشريعِ صلاةِ اليهود في الأقصى

قالت مؤسسةُ القدس الدوليةُ: إنَّ جريمةَ اقتحامِ الأقصى التي نفذها الاحتلالُ ومستوطنوه المتطرفون، هي أُولى الرسائلِ التي بعثتها حكومةُ المستوطن المتطرف نفتالي بينيت بخصوصِ رؤيتِها للتعامل مع المسجدِ الأقصى.

وأوضحت المؤسسة في بيان، اليوم الاثنين، أنَّ بينيت من أكثرِ الداعمين لـ “منظّمات المعبد” التي تنتظرُ منه قراراتٍ وسياساتٍ غير مسبوقةٍ على صعيد فرضِ السيادةِ الإسرائيليةِ الكاملة على المسجد الأقصى، والسماح لليهود في الصلاة في المسجد الأقصى.

وبينت “القدس الدولية” أن المطلوبَ فلسطينيًّا عربيًّا وإسلاميًّا الاستعداد التامّ لمواجهةِ واحدةٍ من أعتى الحكوماتِ تطرُّفًا وقربًا من “منظمات المعبد”.

وحيّت المؤسسة جهودَ المقدسيين والفلسطينيين الذين استطاعوا الوصول إلى المسجد الأقصى، والرباط فيه، والإسهام في صدّ الاقتحام، وأكدت أنَّ رباطهم هو ما يُعوَّلُ عليه في جمعِ جهودِ الأمةِ حول مشروعِ الدفاع عن المسجد الأقصى، ودعتهم إلى بذل أقصى ما يمكن من جهدٍ لمواصلةِ الرباطِ، والتصدّي للمستوطنين المقتحمين وشرطة الاحتلال.

وعزت “القدس الدولية” تجرؤ الاحتلال على المسجد الأقصى، إلى انحدار الموقف العربيّ والإسلاميّ الرسميّ، و”تواطؤ بعض الأنظمة العربية على القضية الفلسطينية، واستقبال عاصمة عربية سرًّا المجرم نفتالي بينيت في الأيام القليلة الماضية، بهدف فتح صفحةٍ جديدة معه، على زعم أنّ الأزمة كانتْ محصورة بشخص بنيامين نتنياهو، وأنّ بينيت مختلف عنه”، رغم أنّ بينيت من أكثر رؤساء الوزراء الإسرائيليين قربًا من “منظمات المعبد”، وإيمانًا بـ “حق” اليهود في الصلاة في الأقصى.

وقالت المؤسسة: “إنَّ مستوى الموقفِ الأردنيّ الرسميّ، وموقف دائرة الأوقاف الإسلاميّة في القدس المشرِفة على شؤون الأقصى، ليس مقبولًا على الإطلاق؛ فهو لا يرقى إلى مستوى المخاطر التي تهدد الأقصى”.

وطالبت “القدس الدولية” الفصائلَ والقوى والجماهيرَ الفلسطينيّةَ بالتنبُّهِ من خطورةِ سياساتِ حكومةِ نفتالي بينيت، وعدم السماح بأن يكون “الأقصى” هو الخاصرة الأضعف التي تستقوي عليها هذه الحكومة المتطرّفة.

وأمس الأحد، نفّذتْ مجموعاتٌ من المستوطنين المتطرّفين اليهود مخطّطَها، واقتحمَتِ المسجد الأقصى المباركَ، وشارك في الاقتحامِ نحو ألف و520 مستوطنا، وأعضاء كنيست حاليّون وسابقون، ورموزٌ من المستوطنين المجرمين المتطرّفين.

وأدّى المقتحمون طقوسًا علنيّةً جماعيّةً بصوتٍ عالٍ داخل “الأقصى” الذي شهدَ اعتداءاتٍ عنيفةً من شرطةِ الاحتلالِ على المصلين والمرابطين والمرابطات.