عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

ماذا لو استمرت ضغوط العمل وكيف تؤثر علينا؟

ماذا لو استمرت ضغوط العمل وكيف تؤثر علينا؟

في تقريرها الذي نشرته مجلة “بسيكلوخيا إي منتي” (Psicologiaymente) الإسبانية، قال الكاتب، صموئيل أنطونيو سانشيز، إن معظم البشر يقضون حوالي 9 ساعات في اليوم بمكان العمل. وفي حال كان الشخص غير سعيد بهذا المجال من حياته، فلن يكون على ما يرام في أي مجال آخر.

لهذا السبب، ليس من الصعب علينا أن ندرك أن العمل يعدّ مصدرا واضحا للتوتر والقلق في حياتنا، ويشجع على ظهور حالات أخرى أكثر خطورة مثل الاكتئاب.

في هذا السياق، أفادت البيانات بأن 60% من العمال في إسبانيا يعانون من الإجهاد بسبب المناصب التي يتقلّدونها، بينما يشعر 37% فقط بالسعادة، لأنهم حققوا مستوى التوازن بين العمل والحياة. ولا شك أن ديناميكيات العمل لا تعدّ مناسبة في العادة، بغض النظر عن مقدار تحمّل الموظفين لها.

إجازة من العمل بسبب مشاكل نفسية
فيما يتعلق بالاكتئاب وغيره من المشكلات النفسية، توجد حالتان يمكن أن تمكّنا العامل من إجازة مرضية، الأولى تتمثّل في تعرض هذا العامل إلى الضغوط النفسية بسبب خارج عن بيئة العمل مثل وفاة أحد أفراد العائلة، أما الثاني فيتمثّل في التعرض للإجهاد والمضايقة في مقر العمل.

ترك العمل لفترة بسبب الشعور بالقلق
في الواقع، يعد المتخصص في الصحة العقلية الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقرر ما إذا كانت حالة معينة تعد مرضا أو حالة طبيعية. على أي حال، لا يضر وضع سلسلة من الأسس فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية التي يمكن أن توضح لنا المشهد أكثر.

قبل كل شيء، يمكن أن يسبب الشعور بالقلق -سواء كان حالة عابرة أو مرضا- الارتباك لدى عامة الناس. ومن الطبيعي أن تشعر بالقلق لبضعة أيام إذا ما اقترب موعد حدث مهم أو إذا ما ارتكبت خطأ ما في بيئة العمل، حيث يعدّ ذلك بمنزلة استجابة فسيولوجية أساسية لدى البشر، ولكن من المهم التمييز بين القلق المؤقت والمرضيّ.

ويمكن أن نميّز بين القلق المؤقت أو العابر، والقلق المرضيّ من خلال المدة التي سيستغرقها، فإذا استمر القلق لبضعة أيام وكان له ما يبرره، فقد يكون ذلك طبيعيا. وتأتي المشكلة عندما لا تكون هناك ضغوط ويستمر الشخص في الشعور بالقلق مع عدم ارتياح نفسي دائم.

ترك العمل لفترة بسبب الشعور بالاكتئاب
من الأفضل أن نتوخى الحذر عندما يتعلّق الأمر بالاكتئاب ونذهب إلى الطبيب بدلا من ترك الحالة تسيطر تدريجيا على الفرد. وعلى أيّة حال، حتّى يتم تشخيص المريض بالاكتئاب هناك أعراض مثل المعاناة من مزاج مكتئب لمعظم اليوم وانخفاض ملحوظ في الاستمتاع بالأنشطة التي كانت تُحفّزك في السابق.

فضلا عن ذلك، ستلاحظ زيادة أو نقصانا كبيرا في الوزن أو فقدان الشهية وفقدان الطاقة والشعور بالتعب والشعور بانعدام القيمة والذنب المفرط. بالإضافة إلى انخفاض القدرة على التفكير والتركيز والصعوبة الملحوظة في اتخاذ القرارات وحتى التفكير بالموت والانتحار.

أهمية الصحة النفسية في العمل
يعد الاكتئاب من بين الأسباب الرئيسية التي من شأنها أن تعُوق العمل في جميع أنحاء العالم، وربما يأتي في المرتبة الثانية بعد الاضطرابات العضلية الهيكلية مثل آلام أسفل الظهر. ويمكن للمضايقات في العمل بالإضافة إلى العديد من الأحداث الأخرى أن تجعل الحياة المهنية بمنزلة جحيم حقيقيّ.

وعموما، لكل مواطن الحق في طلب الإجازة عندما يحتاجها. وفي المقابل، يعدّ من الضروري التخلّص من السلوكيات التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بمشاكل نفسية في المقام الأول، واستشارة الطبيب النفسي حيال ما تشعر به.

المصدر: بسيكلوخيا إي منتي

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات