الجمعة 03/مايو/2024

زيارة هنية إلى لبنان.. ملفات كبرى على إيقاع مرحلة نوعية

رأفت مرة

اختتم إسماعيل هنية رئيس حركة حماس زيارة إلى لبنان مع وفد من قيادة الحركة جاءت ضمن سلسلة من الزيارات لعدد من الدول العربية والإسلامية.

أهمية هذه الزيارة إلى لبنان – كما إلى باقي الدول – أنها جاءت في أعقاب انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة في معركة (سيف القدس) وما حققته من نتائج إيجابية وتحولات نوعية على مستوى القضية ومواجهة الاحتلال.

زيارة هنية إلى لبنان ولقاءاته الجهات الرسمية والحزبية والقوى والفصائل الفلسطينية والفاعليات الشعبية (الرؤساء الثلاثة في لبنان والأمين العام لحزب الله وسماحة مفتي الجمهورية وقيادات الفصائل من دمشق وبيروت ومسؤولي عدد من الأحزاب اللبنانية) تناولت قضايا جوهرية وحساسة تتوافق مع طبيعة المرحلة ونتائج معركة سيف القدس والتحولات الناتجة عنها والمسار المستقبلي للقضية الفلسطينية.

الحوارات التي أجراها هنية والمواقف التي أطلقها تركزت على أهمية الاستمرار في مشروع المقاومة وتوفير كافة مستلزماته وحشد التأييد السياسي والشعبي حوله ضمن الأطر الفلسطينية والعربية والإسلامية باعتباره مشروعا ناجحا ومثمرا حقق الكثير من الأهداف، التي برزت من خلال ضرب عمق الاحتلال واتساع رقعة التدمير وضرب مرافق العدو وانتفاضة أهلنا في القدس والضفة وال 48 والتأييد العالمي، وأهم ذلك تضحيات أهلنا في غزة الذين صمدوا واثمر صمودهم نصرا مشرقا.

وتناول هنية أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة ترتيب البيت الفلسطيني، لكن ضمن رؤية جديدة تأخذ بعين الاعتبار النجاحات التي حققها مشروع المقاومة وتداعيات ذلك على الاحتلال الذي أصيب بخسائر وهزائم سياسية وعسكرية متعددة، بحيث لا يمكن الاستمرار في الرهان على خيار التسوية وإبقاء هذا الخيار حاكما للعلاقات الفلسطينية الداخلية وللسياسات الخارجية التي لا تأخذ بعين الاعتبار تضحيات الشعب وإنجازات المقاومة. واستذكر هنية طريقة تأجيل السلطة الانتخابات الثلاثية بعد التوافق الفلسطيني، التي تعطي مؤشرا على آلية التعامل ونهج اتخاذ القرار.

وتوقف هنية في حواراته مع قيادات الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية عند ضرورة مشاركة الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وبكل الوسائل دون الانتقاص من أية وسيلة. كما أشار إلى أهمية البناء على ما حققته المقاومة من تراكم لعوامل القوة والاستفادة من ذلك للجميع.

في الشق المتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان توقف هنية عند معاناة اللاجئين الفلسطينيين وأشار إلى المسؤولين اللبنانيين بضرورة مساعدة المجتمع الفلسطيني والضغط على الأونروا للقيام بواجباتها.

كما كانت له لقاءات خاصة مع حزب الله ضمن إطار التعاون والتنسيق في الرؤية المشتركة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاستفادة من نتائج معركة سيف القدس وإجراء تقييم مشترك لانعكاس المعركة على وضع الكيان الصهيوني. خاصة أن فكرة المواجهة الشاملة لم تعد خارج الحسابات.

زيارة هنية إلى لبنان التي استمرت خمسة أيام فقط كانت عميقة في نقاشاتها ومثمرة في نتائجها وغنية في لقاءاتها.. وفي نفس الوقت كانت محل ارتياح وترحيب عند القوى التي تعاطت معها والتي باتت ترى المقاومة في فلسطين متمكنة سياسيا وشعبيا وقادرة على إلحاق هزائم بالاحتلال.

اهم ما في الزيارة أيضا أنها أعطت الثقة للفلسطينيين واللبنانيين باقتراب هزيمة الاحتلال نهائيا، وهذا ما أسهب هنية في شرحه بالتفصيل، وما عبر عنه مستقبلوه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...