الجمعة 26/أبريل/2024

ابتزاز إسرائيل لغزة.. هل تعود المقاومة لحوار النار؟!

ابتزاز إسرائيل لغزة.. هل تعود المقاومة لحوار النار؟!

“لقاء سيئ” بهذه الكلمات وصف رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، اجتماعه بـ”منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط “تور وينسلاند”، مؤكّداً أنّه لا يوجد لدى الاحتلال أي بوادر لحل الأزمة الإنسانية بغزة.

ويؤكد مراقبون ومحللون لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الحكومة “الإسرائيلية” الجديدة عادت بحصار غزة إلى نقطة الصفر من حيث التشديد بإغلاق المعابر، والتحكم بالمنحة القطرية وغيرها من الإجراءات التي تشكل ابتزازاً حقيقياً على الشعب الفلسطيني بغزة، وضغطاً كبيراً على فصائل المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى.

ويجمع مراقبون أنّ الجهود الدولية والإقليمية لم تتوقف من أجل التوصل إلى اتفاق بين الاحتلال الصهيوني وفصائل المقاومة بغزة، لما يجدونه من خط رجعة وعدم رغبة لدى جميع الأطراف بالعودة إلى مربع الحرب والمواجهة العسكرية.

سياسة جديدة

وتسعى “إسرائيل” عبر حكومتها الجديدة أن تظهر بمظهر “غير المستسلم” للمقاومة الفلسطينية كغزة كشكل مغاير لما كانت عليه الحكومة الصهيونية السابقة برئاسة نتنياهو، وهو ما أكّده الخبير في الشأن الصهيوني الأكاديمي عدنان أبو عامر، مبيناً أنّ “إسرائيل” تحاول تثبيت قواعد سياسية جديدة للتعامل مع قطاع غزة، لم تستطع الحصول عليها تحت تبادل إطلاق النار.

ووفقاً لقائد حماس، فإنّ الساعات القادمة ستشهد لقاءً موسعاً بين قادة الفصائل الوطنية والإسلامية في غزة، لإقرار الخطوات التالية، عقب فشل اللقاء بالمبعوث الأممي.

وقال السنوار: “للأسف الشديد لا يوجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية بغزة، والاحتلال يحاول أن يبتز المقاومة الفلسطينية”.

ويعتقد الأكاديمي أبو عامر أنّ الحكومة الصهيونية الجديدة تحاول فرض وقائع جديدة في قطاع غزة، وتمارس ابتزازاً قاسياً على الأوضاع المعيشية في القطاع في إطار حالة ترقب للمعابر وللمنحة القطرية وعملية الإعمار وغيرها.

وتوقع المحلل السياسي أن ترفع عملية الابتزاز الصهيونية من مستوى التوتر رفعًا كبيرًا، إلا أنّ المفاوضات لا تزال قائمة رغم ما يعتريها من صعوبات وعقبات؛ “وذلك بسبب عدم وجود رغبة لدى الأطراف باستئناف القتال، ويبقى صوت الضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني بغزة عالياً جداً”، وفق قوله.

خيارات أخرى

السنوار قال في تصريحات صحفية عقب لقائه بالمبعوث الأممي: “أخبرناهم أننا سنعقد جلسة مع فصائل المقاومة لاتخاذ الإجراءات التي سترغم الاحتلال على فك الحصار”.

المختص في الشأن الصهيوني محمد دراغمة قال لمراسلنا: إنّ وصف قائد حماس للقاء المبعوث الأممي بـ”السيئ” يظهر أنّ لدى المقاومة الفلسطينية خيارات أخرى في حال استمر الاحتلال في محاولاته لابتزاز المقاومة.

وأشار دراغمة إلى أنّ نفتالي بينت أدرى بطبيعة الأمور مع غزة، وقد أخرج كل ما بجعبته ضد قطاع غزة في العدوان الأخير على القطاع، وكان أيضاً رئيس أركان عدوان 2014 على القطاع، ما يعني أنّ المقاومة تعرف بنيت وغانتس، والعكس صحيح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...