السبت 27/أبريل/2024

من هو زعيم اليمين المتشدد الذي أصبح رئيس وزراء إسرائيل

من هو زعيم اليمين المتشدد الذي أصبح رئيس وزراء إسرائيل

أصبح زعيم اليمين المتشدّد في الدولة العبرية نفتالي بينيت (49 عاماً)، رئيس وزراء “إسرائيل” الجديد، خلفا لبنيامين نتنياهو وقد عمل لسنوات إلى جانبه، وكان يوما من أوفى تلامذته.

وأدى بينيت اليمين الدستورية في الكنيست (البرلمان) الأحد، بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه على ثقة البرلمان.

ويرأس المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، حزب “يمينا” المتطرف، الذي يدعو إلى ضمّ أكثر من ثلثي الضفة الغربية المحتلة.

وقد شقّ طريقه السياسي ببراعة إلى يمين “معلمه” نتنياهو، وكان جزءاً من حكومة نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وشغل منذ العام 2013 خمس حقائب وزارية، كان آخرها وزارة الحرب في العام 2020. لكنّ نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تشكلت في أيار/مايو 2020.

ويقول إيفان غوتسمان من منتدى السياسة الإسرائيلية إنّ بينيت يمثّل “النسخة المصمّمة خصيصا للجمهور الإسرائيلي الذي يسعى بشدة إلى استبدال نتنياهو”.

وينص اتفاق الائتلاف الحكومي على التناوب في رئاسته، إذ سيكون بينيت رئيسا للوزراء لعامين، قبل أن يسلم الدفة لـ”يائير لبيد”، مهندس الائتلاف والنجم التلفزيوني السابق.

ويعتمد بينيت خطاباً دينيًّا قوميًّا متشدّداً، وهو أول زعيم حزب يميني ديني متشدّد يتولّى رئاسة الحكومة في تاريخ الدولة العبرية، ويقول بينيت إنه لا يزال يشاطر نتنياهو العقيدة، لكنّه ينتقد إدارته للبلاد.

وولد بينيت، وهو جندي سابق في القوات الخاصة، في مدينة حيفا (وسط فلسطين المحتلة عام 1948) في 25 آذار/مارس 1972، لأبوين مولودين في الولايات المتحدة، ويعيش مع زوجته غاليت وأربعة أطفال في مدينة رعنانا بوسط “إسرائيل”.

وعلى غرار نتنياهو، خدم في وحدة “سايريت ماتكال” العسكرية النخبوية، ودخل السياسة بعد بيع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار في 2005، وفي العام التالي، أصبح مدير مكتب نتنياهو الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة، وهو مجاز في الحقوق.

بعد تركه مكتب نتنياهو، أصبح في 2010 رئيس مجلس “يشع” الاستيطاني، وهو المجلس الذي يشرف على الاستيطان في الضفة الغربية المحتلّة وغزة.

وأحدث بينيت ثورة في السياسة في عام 2012، عندما تولّى مسؤولية حزب “البيت اليهودي” اليميني المتشدد، الذي كان يواجه احتمال خسارة كلّ مقاعده في البرلمان، فنجح في تعزيز حضوره البرلماني بأربعة أضعاف، بعدما أدلى بسلسلة تصريحات نارية حول الصراع مع الفلسطينيين.

في 2013، قال: “يجب قتل الأسرى الفلسطينيين وليس إطلاق سراحهم”.

وقال: “إنّ الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال، لأنّه لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا، وإنّ الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني لا يمكن حلّه”، ويُعد من أشدّ المعارضين لقيام دولة فلسطينية.

وبالإضافة إلى توليه حقيبة الجيش، شغل بينيت منصب وزير الاقتصاد والتعليم في حكومة نتنياهو.

وفي 2018، أعاد تسمية حزب البيت اليهودي باسم يمينا (إلى اليمين).

وعلى الرّغم من خلفيته الدينية اليمينية، لا يهتم بينيت بالأسئلة حول مكانة الدين في الدولة، ولديه أفكار ليبرالية حول بعض القيم وخصوصاً فيما يتعلق بقضايا مجتمع المثليين.

ويتوقع عدد كبير من المحللين الإسرائيليين، ألا يبقى بينيت مطولا في منصبه رئيسا للوزراء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...