الإثنين 13/مايو/2024

الحرس الثوري الإيراني يهنئ الشعب الفلسطيني بانتصاره

الحرس الثوري الإيراني يهنئ الشعب الفلسطيني بانتصاره

تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، اتصالًا هاتفيًّا من اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني، جرى خلاله استعراض صورة النصر العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس” في مختلف المجالات السياسية والميدانية.

وأكد رئيس حماس أن المقاومة الفلسطينية سطرت ملحمة بطولية، ونجحت في كسر العنجهية الصهيونية للعدو، مشيرا إلى أن المعادلة الميدانية تغيرت، وقد تحركت الجماهير على امتداد كل فلسطين بل وخارجها رفضا للاحتلال وسياساته وممارساته.

وعبَّر عن تقديره العميق لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومواقفها الثابتة تجاه حقوق شعبنا في مختلف المجالات السياسية والميدانية.

من جانبه أشاد اللواء حسين سلامي بالإنجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية، وقال: إن لهذه المعركة ما بعدها على مختلف الصعد، وأكد استعداد الجمهورية الإسلامية لتقديم كل أشكال المساعدة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مختلف المجالات، مشددا على أن إيران لن تتخلف عن دورها في هذا المجال.

من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان أصدره بمناسبة هذا الانتصار: أظهرت عملية سيف القدس أن اليد المتفوقة والعليا للانتفاضة الفلسطينية اليوم قد خرقت بسهولة منظومة القبة الحديدية، وأن الصهاينة هم الذين يجب أن يتحملوا منذ الآن حياة الخوف والهلع والفرار إلى الملاجئ.

وأضاف الحرس الثوري الإيراني أن معركة المقاتلين الفلسطينيين الشجعان والغياری التي استمرت 11 يومًا، والتي أدت إلى “وقف إطلاق النار” من جانب واحد من الصهاينة، أظهرت أن زمن “اضرب واهرب” والتدمير المباشر للمنازل وتهجير الشعب الفلسطيني المظلوم والعزل قد انقضی.

وأكد بيان الحرس الثوري: “الخلية السرطانية الإسرائيلية على وشك الانقراض والدمار، والمحتلون يدركون جيدًا أنهم غير قادرين على الاستمرار في قمع وقتل الشعب الفلسطيني الأبرياء، وعلى الصهاينة أن يتحركوا بسرعة لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاعتداءات في القدس والمسجد الأقصى، وتجنب أي حسابات خاطئة وأوهام حول ارتكاب جرائم جديدة والتحريض على الحرب”.

وحذر البيانُ الصهاينةَ قائلا: “من الآن فصاعدًا، يجب على الصهاينة أن يكونوا حذرين وخائفين من سيناريوهاتهم الإجرامية في فلسطين؛ لأن الجماعات الفلسطينية لن تلقي بالا بعد الآن لتهديداتهم الفارغة”.

وفيما يلي نص رسالة قائد الثورة الإسلامية في إيران علي سيد خامنئي للشعب الفلسطيني بمناسبة انتصار المقاومة الفلسطينية.

بسم‌ الله الرحمن الرحیم

 السلام على فلسطین القوية والمظلومة؛ السلام على شباب فلسطين الشجعان الغیارى، السلام على غزة البطولة والمقاومة، السلام على حماس والجهاد وكل الفصائل الجهادية والسیاسية في فلسطین.

أحمد الله العزیز القدیر على نصرته والعزة التي منّ بها على المجاهدين الفلسطینيين، وأسأله جلّ وعلا أن ينزل السکینة والطمأنینة على قلوب ذوي الشهداء المفجوعين، وأن يمنّ على الشهداء بالرحمة والبشارة، وعلى الجرحى بالشفاء الكامل، وأبارك الانتصار على الكيان الصهيوني المجرم.

إن الشعب الفلسطیني خرج مرفوع الرأس قويًّا من ابتلاء الأيام الأخيرة. فالعدو الوحشي المفترس أدرك حقيقة ضعفه في مواجهة المقاومة الفلسطینية الشاملة، وتجربة التعاون بين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وغزة وأراضي ال48 والمخيمات رسمت آفاق المستقبل للفلسطینیين. وارتكب العدو الظالم خلال هذه الأيام الإثني عشر جرائم كبرى كان أغلبها في غزة وأثبت عمليًّا أنه بسبب ضعفه في إخماد الثورة الفلسطينية الموحدة يرتكب أعمالًا مخزية وجنونية تثير الرأي العام العالمي ضده أكثر من ذي قبل، ما يزيد الكره له وللدول الغربية الداعمة له ولا سيما أمريكا المجرمة. فكان استمرار الإجرام أو اقتراح وقف إطلاق النار كلاهما يعبران عن فشله، واضطر في النهاية أن يقبل الهزيمة.

وسيزداد هذا الكيان الخبيث ضعفًا. فجهوزية الشبان الفلسطينيين، والقوة التي أظهرتها الفصائل الجهادية البارزة، وإعداد القوّة بشكل مستمر، كل ذلك سيجعل فلسطین أقوى والعدو الغاصب أضعف وأكثر جبنًا يومًا بعد يوم.

إن توقيت بدء المعارك وإيقافها هو ما يحدده القادة الجهاديون والسياسيون الفلسطينيون، لكن الإعداد والجهوزية والحضور من موقع القوة في الساحة أمور لا يمكن أن تتوقف. وتجربة حي الشيخ جراح في الوقوف بوجه مظالم الكيان والمستوطنين العملاء ستبقى وصفة يعمل على أساسها الشعب الفلسطيني الغيور. وأحيي بدوري شباب الشيخ جراح وأبارك لهم فتوّتهم.

إنَّ العالم الإسلامي بأسره يتحمل المسؤولية والواجب الديني في قضية فلسطين، وهذا ما يؤيده العقل السياسي وتؤكده تجارب الحكم. فعلى الدول الإسلامية أن تنزل إلى الميدان بكل صدق وإخلاص دعمًا للشعب الفلسطيني، إن كان ذلك في تعزيز قوته العسكرية أو الدعم المالي الذي هو بحاجة إليه اليوم أكثر من ذي قبل أو لإعادة بناء البنى التحتية والدمار الحاصل في غزة.

ومطالبة الشعوب باستمرار وثباتٍ من شأنه أن يدعم هذا الهدف الديني والسياسي، فعلى الشعوب المسلمة أن تطالب حكوماتها بأداء هذا الواجب وأن تنهض هي بدورها وفي حدود إمكاناتها بتقديم الدعم المادي والسياسي.

والواجب الآخر هو متابعة مقاضاة الكيان الصهيوني الإرهابي السفّاح وإنزال العقوبة به. فكل الضمائر الحيّة تعترف بأن الجريمة الشاملة في قتل الأطفال والنساء الفلسطينيين خلال الأيام الإثني عشر لا ينبغي أن تبقى بلا عقوبة. وكل العناصر المتورطة في الكيان والمجرم نتنياهو شخصيًا يجب أن يلاحقوا من قبل المحاكم الدولية المستقلة ويتحملوا عقوبتهم، وهذا ما سيتحقق بحول وقوة من الله العلي القدير. والله غالب على أمره.

الجمعة ٩ شوٌال ١٤٤٢
٣١ /٢/ ١٤٠٠
سيد علي الخامنئي

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....