الجمعة 10/مايو/2024

بنك أهداف إسرائيل بغزة.. أطفال ونساء وبنى تحتية

يُجمع الفلسطينيون في قطاع غزة أنّ العدوان الصهيوني الحالي على قطاع غزة، يفوق في حدته وشراسته الاعتداءات الصهيونية الثلاثة الكبرى التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة وكان آخرها عدوان عام 2014 الذي استمر 51 يوماً.

ويبدو بنك أهداف المقاتلات الحربية الصهيونية فارغاً تماماً إلا من أشلاء الأطفال ودماء النساء والمدنيين الآمنين في بيوتهم، ما يؤكّد حالة التخبط الواضحة ومحاولة الحصول على صورة انتصار بأي شكلٍ من الأشكال.




جرائم حرب

مذهلاً ما تنقله وسائل الإعلام المختلفة حول طبيعة استهداف المدنيين وبيوتهم وممتلكاتهم بأحدث المقاتلات الحربية الصهيونية في منطقة تُعرف بأنّها أكثر الأماكن اكتظاظاً في العالم، في محاولة صهيونية مكشوفة لدفع فصائل المقاومة للموافقة على تهدئة منزوعة الشروط والمطالب.

ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء أكثر من 190 شهيداً فلسطينياً، وأكثر من 1200 إصابة جُلهم من المدنيين الآمنين في بيوتهم، ويؤكّد ذلك أنّ الإحصائية الأوليّة لوزارة الصحة تشير إلى أنّ أكثر من 43% من الشهداء والمصابين هم من النساء والأطفال.


ووفقاً لمركز المعلومات “الإسرائيلي” لحقوق الإنسان في فلسطين “بتسيلم”، اليوم الأحد؛ فإن “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها.

وأكد المركز، في بيان صحفي، أنه منذ عام 2014 لم يشهد قطاع غزة المحاصر مثل هذا الحجم من القتل والدمار من “إسرائيل”، وأشار إلى أن “إسرائيل” قصفت، منذ أطلقت عدوانها، الاثنين الماضي، مراكز سكنية تكتظ بالمدنيين، وهدمت ضمن ذلك منازل وأبراجا سكنيّة تؤوي عشرات العائلات.


البنى التحتية هدفًا

ووفقاً لمشاهدات مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” والشهود العيان؛ فإنّ المقاتلات الحربية الصهيونية استهدفت في هذا العدوان كثيرًا الطرق والبنى التحتية والمحال التجارية، ما أدى إلى تعطل شبكات الكهرباء والماء والانترنت أيضاً.

وتركز استهداف المقاتلات الحربية على المناطق السكنية الأكثر اكتظاظاً وحيويةً في القطاع، مستهدفةً بذلك قطع أوصال المدينة عن وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق المستهدف لإسعاف المواطنين الآمنين.

وتعمّدت الطائرات الحربية الصهيونية -ليلة أمس- قطع الطريق على سيارات الإسعاف بعد المجزرة التي ارتكبتها في شارع الوحدة وسط مدينة غزة القريب من مستشفى الشفاء، وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أضراراً فادحة جداً في البنى التحتية والطرق والمحال التجارية الكبرى.


ويشير المركز الحقوقي “الإسرائيلي” بتسيلم، إلى أنّ قطاع غزة ليس فقط من أكثر مناطق العالم اكتظاظًا بالسكان، وإنما هو أصلًا يقع تحت وطأة كارثة إنسانية من مسبباتها الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيونية منذ 14 عامًا على مليوني فلسطينيّ يعيش معظمهم في فقر مدقع وظروف لا تليق بالبشر.

ويتعمد الاحتلال الصهيوني في عدوانه الحالي على قطاع غزة استهداف المدنيين مباشرةً، ودون إنذار مسبق، حيث أضحت العديد من الأُسر والعائلات الفلسطينية في غزة في عداد الضحايا، في حين شُطب بعضها فعلياً من السجل المدني.

تفتيت الحاضنة

ويسعى الاحتلال عبر إفراطه في حجم القوة النارية التي يستخدمها ضد المدنيين في غزة إلى تفتيت الحاضنة الشعبية الواسعة للمقاومة، والتي ارتفعت إلى منسوب غير مسبوق مع بداية العدوان الصهيوني الحالي، في محاولة من الاحتلال الصهيوني لرسم صورة انتصار، ولكن ذلك يتم على حساب دماء الأطفال والنساء والبيوت المدمرة.

ومن بين أكوام الركام يخرج الضحايا من المدنيين بحالتهم المتوسطة ولغة أجسادهم تؤكّد صبرهم وثباتهم واحتسابهم، وفي حين لا تزال عمليات الإنقاذ والبحث جارية حتى اللحظة عن مفقودين وسط أكوام الركام والدمار والدماء وسط شارع الوحدة الأبرز في مدينة غزة، إلا أنّ طواقم الإنقاذ الفلسطينية بإمكانياتها المحدودة لم تتلقَّ أي إشارة للدعم أو تقديم المعونة لا من القريب ولا من البعيد.  


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات