الجمعة 03/مايو/2024

الكارلو.. سلاح المقاومين يطل برأسه من جديد بالضفة

الكارلو.. سلاح المقاومين يطل برأسه من جديد بالضفة

أعادت عملية معسكر سالم غرب جنين شمال الضفة الغربية الجمعة (7-5-2021) الحديث عن سلاح الكارلو المصنع، والذي يعد سلاح العمليات الرئيسي في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة.

ونشرت قوات الاحتلال صورا لثلاثة رشاشات من نوع كارلو وسكاكين برفقة المنفذين الثلاثة  أحمد بشير فقها ( 19 عامًا) وعبد الله خالد دعباس (20 عامًا) إضافة إلى محمد أيمن فتحي (20 عامًا)، بعد السيطرة عليهم.

ونبهت إلى أن ثلاثتهم كانوا متوجهين لتنفيذ العملية في إحدى مستوطنات الشمال، حين أوقفت صدفة قوات الاحتلال حافلة نقل عمومي كانوا فيها، ولعدم حيازتهم تصاريح، نقلتهم إلى المعسكر، وهناك اشتبكوا مع الجنود فور نزولهم من الحافلة، وفق ألترا فلسطين.

غرد عشرات المواطنين معلقين على صور سلاح الكارلو الذي نفذت به عمليات شهيرة منها عملية مطعم في “تل أبيب” عام 2016 قتل فيها عدة مستوطنين، وعملية شهداء قباطية في باب العمود في القدس وعشرات العمليات الأخرى على مفارق الطرق وفي المستوطنات وعلى الحواجز.

كان من اللافت أن المواطنين قارنوا بين سلاح الكارلو وسلاح الفلتان الأمني في الضفة الغربية.

يقول الناشط أمجد القدومي: “شتان بين سلاح كارلو مصنع محليا يستخدم في المقاومة، وسلاح أتوتوماتيكي من أحداث الأنواع يستخدم في إطلاق النار في المناسبات وفي الهواء والفلتان الأمني”.

وكانت مخابرات الاحتلال تنبهت منذ سنوات لخطر سلاح الكارلو المصنع محليا، فداهمت وأغلقت أكثر من (120) من المخارط وورش الحدادة في الضفة الغربية بدعوى تصنيعها لهذا السلاح المحلي قليل التكلفة.

طوّر الفلسطينيون نسختهم الخاصة “الكارلو” عن بندقية كارل جوستاف السويدي الأصل، واستخدموه في الانتفاضتين الأولى 1987 والثانية عام 2000 ولكنه لم يكن واسع الانتشار كما حدث خلال انتفاضة القدس، حيث استخدم في مقاومة الإسرائيليين في عمليات فردية وأخرى مزدوجة.

وبحسب المصادر فإن ثمن قطعة سلاح الكارلو المصنع بحدود 2000 شيقل (600 دولار) بينما ثمن سلاح أم 16 بحدود 80 ألف شيقل (20-22) ألف دولار.

كما يمتاز سلاح الكارلو بعدم إمكانية تحديد مصدر الرصاص ونوع السلاح لعدم وجود ترقيم له، ما يشكل تحديا أمنيا للاحتلال.

تشير وسائل إعلام الاحتلال، ومحللوه العسكريون، إلى أن تصنيع الكارلو في الضفة هو امتداد لمحاولات الفلسطينيين صناعة سلاحهم بشكل ذاتي كما فعلوا مع العبوات الناسفة فالمسدسات فالبنادق الآلية.

فيما تعد أن ذلك مقدمة حسب ادعاء صحيفة “إسرائيل” اليوم في فترات سابقة بأنه الطريق الذي سيحقق حلم نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري بتصنيع الصواريخ انطلاقا من الضفة.

يرمز عودة سلاح الكارلو مع عملية سالم الأخيرة إلى عودة نوع من العمليات انتشر مع هبة القدس السابقة عام 2015، ما يعني أننا قد نكون أمام تجدد هذا النوع من العمليات، وهو ما دفع برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى رفد لفرقة الضفة في جيش الاحتلال بأربعة كتائب أخرى استعدادا لمرحلة تصعيد.

وبحسب المصادر فإنه لا يعرف انتماء سياسي للشبان الثلاثة منفذي العملية، ولكن كانت آخر صور ملتقطة لهم زيارتهم للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه قبل أيام من تنفيذ العملية.

فيما أشار محللو الاحتلال إلى أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة يخوض فيها شبان جماعة مواجهة عسكرية مباشرة مع الجنود في الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...